ملخص:
جاء هذا المقال محاولة لتسليط الضوء على ظاهرة جديدة نسبيا في الجزائر ألا وهي المقاولاتية ذات الارتباط الوثيق بالنظام الرأسمالي منذ بوادره الأولى، حيث أدى انتشار مبادئ الحرية الفردية وكذا حركة الإصلاح الديني إلى ظهور ثقافة المقاول والعمل الحر وبالتالي نشأة فئة المقاولين ذات الدور الاقتصادي والاجتماعي الهامين.
كان الاقتصاديون سباقين في التحليل والدراسة الموضوعية لهذه الفئة بالتركيز على خلق الثروة،روح المغامرة وكذا الابتكار التي جعلت مقاربات تفسيرية لظهورها منها ما ارتكز على الوصف أو السببية أو الوصف المبني على ما يقوم به المقاول. لكن منذ ثمانينيات القرن الفائت اتضح أن سمات المقاول لا تتعلق فقط بالسمات الفردية لكن يمكن اكتسابها بالتعلم وتشجيع روح المقاولة ونشر ثقافتها.
في الجزائر جاء الاهتمام بالمقاولاتية بعد تبني استراتيجية جديدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي فرضت نفسها كضغوطات قوانين السوق للانضمام الى المنظمة العالمية للتجارة والشراكة مع الاتحاد الاوروبي ، وعليه جاء الاهتمام بالقطاع الخاص وتشجيعه في بغرض الانتقال من اقتصاد موجّه الى اقتصاد السوق المبني على المبادرة الخاصة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - نجوى بوزيد
المصدر : مجلة الحقيقة Volume 13, Numéro 4, Pages 289-314