كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمسيلة، المقدم بجاوي حواس، عن إحصاء 22 محاولة انتحار منذ بداية السنة الجارية سجل أغلبها بعاصمة الولاية، وتشكل محاولات الانتحار في أوساط النساء النسبة الأكثر حضورا منها على الشباب، حيث بلغت 15 حالة من إجمالي الرقم المعلن عنه.
تحوّل خيار الانتحار أو الإقصاء القسري من الحياة بالمسيلة إلى ظاهرة بامتياز في نطاق زمني لا يتعدى سنتين. وأضحى معلوما أن كل هذه المحاولات التي هي عبارة عن رجع الصدى وانعكاس لظروف اجتماعية قاهرة، كما تحوّل مقر الولاية خلال الأشهر الأخيرة إلى مسرح للعديد من محاولات الانتحار حرقا، حيث شهد هذا الأخير حالات على المباشر ترجمت في أغلبها قصصا لمآسي وهموم اجتماعية تبدأ وتنتهي في معظمها عند مرحلة متقدمة من اليأس في الحصول على سقف، أو منصب شغل وأشياء أخرى.
وبحسب ذات المصدر، فإن دراسة تحليلية أجرتها مصالح المجموعة ثبت من خلالها أن هذه الظاهرة التي كانت إلى سنوات فقط، تصنف في خانة دخيلة على المجتمع المسيلي أضحت تشهد تزايدا، ولوحظ أن أغلب الحالات المسجلة تعود بالدرجة الأولى لظروف اجتماعية تتمثل أساسا في عامل البطالة، تدهور القدرة الشرائية، انتشار رقعة تعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة، والمشاكل العائلية في الأسرة الواحدة، بالإضافة إلى نقص الوازع الديني والانفتاح اللامحدود غير المراقب على الوسائل والتكنولوجيات الحديثة من انترنيت وغيرها، مشيرا ذات المصدر إلى أن مقاربة تحليلية بين نفس الفترة لسنة 2010 التي شهدت تسجيل خمس حالات فقط، لذلك بات من الضروري دق ناقوس الخطر حول أسباب تنامي هذه الظاهرة ومعالجة الأسباب الكفيلة بالتقليص من حدتها.
جدير بالذكر أن وحدات من الدرك الوطني، قامت مؤخرا بتجسيد مشهد افتراضي أمام المواطنين على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمتها الأسبوع المنصرم بمقر المكتبة المركزية بوسط مدينة المسيلة، تم خلاله التدخل لإبراز كيفية التدخل لإحباط محاولة انتحار حرقا، في محاولة لتحسيس الجمهور بمدى خطورة هذه الظاهرة وآثارها السلبية على المجتمع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/07/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : المسيلة: بن حليمة البشير
المصدر : www.elkhabar.com