الجزائر

الظاهرة أثرت على الأندية ومستوى البطولة



الظاهرة أثرت على الأندية ومستوى البطولة
دخلت ظاهرة أخرى في قاموس أنديتنا في المدة الأخيرة، والمتمثلة في إضراب اللاعبين في الرابطتين الأولى والثانية المحترفة، حيث أنهم يطالبون بمستحقاتهم التي وعدوا بها قبل انطلاق الموسم، لكنهم لم يتحصلوا عليها لعدة أسباب ....؟!
فالمشكل الذي أصبح يتصدر صفحات الجرائد المتخصصة يوميا طغى على الساحة الكروية وأثر بشكل كبير على معنويات ومستوى اللاعبين، وبالتالي على نتائج بعض الفرق.
فقد كنا ننتظر إختفاء الحديث عن الأموال وعدم الحصول على المستحقات بمجرد دخول الكرة الجزائرية عالم الاحتراف، الذي تضبطه قوانين واضحة تعطي لكل طرف من مسيريين ولاعبين الرواق الذي يحتفظ بحقوقه، كما نرى ونتابع في مختلف البطولات الأوروبية التي سبقتنا في الاحتراف، حيث أن اللاعب مرتبط بعقد له حقوق وواجبات، وكل شيء منظم على فترات ...
لكن هذا “الرسم “ للأسف الشديد لم يتم تشغيله بالشكل اللائق حتى أصبحنا بعيدين عن المبدأ ولا يكون الحديث إلا عن الأموال وليس على المستوى التقني الذي لابد أن يتطور.
الوفاق و ش. بلوزداد و إ. الحراش
وبما أن اللاعبين في الأندية صنفوا كمحترفين، فإن كرة القدم هي مهنتهم الأولى والوحيدة وبالتالي على الأندية الإلتزام تجاههم، حسب العقد المرتبط بين الطرفين... لذا فإن الحل الذي يراه اللاعبون هو الإضراب، حيث إضطر لاعبو عدة فرق على غرار وفاق سطيف وشباب بلوزداد وإتحاد الحراش إلى اللجوء إلى هذه النقطة غير مبالين بالمصالح العليا للفريق الذي يلعبون له، والذي تأثر كثيرا بما قام به اللاعبون كإجراء أخير ضد تصرف المسيريين الذين عجزوا عن الإلتزام بما وعدوا به.
وللحديث عن الآثار، فإن الوفاق السطايفي لم يصمد لإضراب اللاعبين وخسر الكثير في فترة وجيزة، بإقصائه من كأس إفريقيا وتضييعه للعديد من النقاط قلصت من حظوظه للفوز بلقب الرابطة المحترفة الأولى.
والمشكل الرئيسي هو الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الوفاق منذ عدة أشهر بسبب غياب الممولين
الرئيسيين.. في حين أن شباب بلوزداد كان الفريق الأول الذي دشن إضراب اللاعبين بصفة جماعية في بداية الموسم والتي أثرت على مشواره وجعلته يتراجع تقنيا قبل مجيء مناد الذي أعاد الأمور بعض الشيء إلى نصابها.أما إتحاد الحراش، فإن الإضراب يسير على فترات ونلمس أن في الفترة التي يقاطع فيها اللاعبون التدريبات تكون وخيمة على الفريق ككل، الذي رغم امكانياته الفنية الكبيرة ضيع الكثير من بريقه وقد لايصل إلى الأهداف التي سطرها في بداية الموسم.
إضرابات فردية... موجودة كذلك
هذه الأمثلة من بين القضايا التي طرحت بإلحاح وأسالت الكثير من الحبر، لكن هناك عدة حالات تحدث في الفرق، لكنها لا تعني الفريق ككل، أين يضطر لاعب أو أكثر بمغادرة الفريق لفترة معينة بسبب عدم حصوله على مستحقاته، حيث أن الاضراب يكون الحل الأمثل له للضغط على المسيرين خاصة إذا كان قطعة أساسية في الفريق أو يكون الجمهور مرتاحا لمردوده، فإن ذلك يزيد من حرصه على لعب هده الورقة للحصول على حقوقه، لذلك نرى أن الهدف الأول للعب على أعلى مستوى هو الحصول على الأموال الضخمة دون التضحية في سبيل الألوان التي يلعب بها اللاعب، كما كان يحدث في الماضي، حسب ما أكده لنا أحد اللاعبين القدامى الذي تحسر عن الوضعية الكارثية التي تسير بها الأندية والتي أوصلت الأمور إلى هذا الحد.فالإحتراف التي تحدثنا عنه كثيرا، والذي سيكون الحل للكرة الجزائرية أبان العديد من الأشياء السلبية أين أصبح المال هو كل شيء ... ففي الوقت الذي كان بالإمكان تفادي الوقوع في مثل هذاه الأمور بتخصيص ميزانية واضحة حول رواتب اللاعبين قبل بداية الموسم وكل المصاريف الأخرى، فإننا الآن نلاحظ عكس ذلك تماما بهذه الإضرابات المتكررة، حتى أن الرابطة المحترفة أصدرت بيانا تحذر فيه اللاعبين لعدم اللجوء إلى الإضراب الذي يؤثر على الصورة التي يسعى كل واحد إلى تقديمها .. لنقول أن الإحتراف مازال بعيدا عنا حسب المقاييس المعرفة عالميا !!!




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)