نفسي هَفَت .. قَلقِت .. كانت بلا لغة ٍ
هل ثمَّ من شاعر ينْجُو من النّار؟
ما بعْت إلا نسيمًا مَسّ أسئلة ً
تراقصتْ كلّها في أوْج تذكاري
مجنونة موجة الإحساس زاخرةتلبَّدَت وابْتَدَت تهوِي بأمطاري
يريدُك الرّعْب مشنوقًا لكثرته
وأنت ما بين أشرار وأشرار ِ
لا .. لست إلا ربيعًا باع نعمته
وظل ما بين أسوار وأسوار ِ
في سِدْرة الحبّ لا أختار أشرعتي
ولا أعيد قراءاتي لأطواري
أنا النّزيف الذي تمتص جملتُه ُ
تقَوّ ُسًا ظِلُّه يَسْري بأغواري
مارَسْت كل بريقي فوق أمزجتي
ولم أكن نيِّئًا في رَسْم أمتاري
هناك همْس يَرى أحمال قافيَتيهناك شعر توارى خلْف أشعاري
هناك لوْنِي وقد بدّلت شدَّته ُ
هناك عزْف تعدَّى عزفَ أقداري
هناك كنت أنا المدفون في نَغَمِي
أحاور الكون في توزيع أنواري
تجتاحني زَحْمة الأنواء كل مسا
فتحْلب المر هذا المر أوتاري
تاريخ الإضافة : 10/01/2011
مضاف من طرف : poesiealgerie
صاحب المقال : مجذوب العيد المشراوي
المصدر : www.adab.com