الجزائر

« الطلعة باي باي ولعقوبة للعام الجاي «



« الطلعة باي باي ولعقوبة للعام الجاي «
رغم أن كل الظروف كانت تبدو مهيأة لأشبال حريتي لإنهاء مرحلة الذهاب بفوز معنوي يرفع الضغط عن أشبال حريتي ويسمح لهم باستغلال فترة الراحة الشتوية في ظروف جيدة ، الا أن العكس هو الذي حدث حيث تجرع هؤلاء مرارة الخسارة الثالثة فوق ميدانهم وبطريقة هيتشكوكية زادت من آلام هذه الخسارة التي أخرجت النمرة بشكل شبه نهائي من حسابات المقدمة ووضعتها مجددا على مرمى حجر من الدائرة الحمراء وذلك في سيناريو معقد سيزيد حتما من متاعب اللاعبين والطاقم الفني خلال ما تبقى من عمر بطولة هذا الموسم .وبصرف النظر عن الأسباب الفنية التي تقف وراء خسارة النمرة أمام بني دوالة فإن المؤكد أن النمرة تواجه مشكلة أخرى غير مشكلة العقم الهجومي والتي حتمت على الفريق التفريط في نقاط مهمة جدا داخل قواعده وحتى خارجها وتبدو التفسيرات الفنية غير كافية أحيانا لوصف ما يحدث لأشبال حريتي طالما أنه لو تم الاعتماد على نسبة السيطرة على الكرة وكذا عدد الفرص التي خلقها كل فريق في لقاء السبت الأخير لكان الفوز سيكون من نصيب النمرة وربما بطريقة مريحة غير أن العكس هو الذي حدث في نهاية المطاف ،ما يؤكد بأن النمرة « عاكستها تاع الصّح» وأن المقدمة لا تريدها وان كان كل هذا لا يمكن أن يستغل كمشجب لتعليق سوء نتائج الفريق وعودته الى النقطة الصفر في آخر جولتين .ولن تقف مخلفات خسارة بني دوالة التي جعلت النمرة تنهي مرحلة الذهاب بطريقة أسوأ من سيئة عند حدود الابتعاد عن « البوديوم» وربما توديعه الى غير رجعة مادام أن الفارق بين النمرة والمتصدر الجديد اتسع إلى 11 نقطة كاملة بعدما كان في حدود ست نقاط فقط قبل جولتين فقط ، بل سيكون لهذه الخسارة انعكاسات غير محمودة على أمور عدة داخل التشكيلة التي اقتربت مجددا من الدائرة الحمراء حيث لم يعد يفصلها عن صاحب الصف الأخير سوى ست نقاط فقط ما يؤكد بأن خسارة بني دوالة هي بمثابة ضربة مؤلمة وقاسية على كل المستويات خصوصا وأنها جاءت في ختام مرحلة الذهاب التي جمعت خلالها النمرة 16 نقطة فقط من أصل 42 الممكنة .وإذا كانت خسارة بني دوالة « تحرق في القلب « ومن الصعب تجاوزها رغم أن الفريق ستكون أمامه فترة 20 يوما لمداولة الجراح والانطلاق من جديد تحسبا لمرحلة الإياب التي ستنطلق أواخر الشهر الجاري فإن ماحز في نفوس الجميع هو ردة فعل الأنصار الذين تأثروا كثيرا بخسارة بني دوالة بعدما حضروا كل شيء للاحتفال بالفوز على الرائد وفتح صفحة جديدة مع النتائج الإيجابية ، ولعل ما زاد من حسرة الكثيرين على ما عاشه أنصار النمرة هي الصوّر التي صنعها هؤلاء خلال هذه المباراة وخصوصا بعد هدف التعادل الذي وقعه لبعيلي أواخر الشوط الأول والتي حوّلت عميروش الى كتلة من اللهب ، غير أن فرحة الأنصار لم تكتمل كالعادة وغادروا عميروش خائبين بعدما صنعوا صوّرا رائعة تفوق الوصف .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)