الطلبة ينتفضون ضد الجوع بسطيف

خرج اللقاء الذي ضم أمس الأمين العام للمركزية النقابية والنقابة الوطنية لعمال الخدمات الجامعية بالإعلان عن إلغاء الإضراب المفتوح الذي كان مقررا يوم الأحد المقبل، بعد أن وعد سيدي السعيد بالتكفل بالمشاكل المطروحة، لتنفرج بذلك أزمة الجوع التي شهدتها ال300 إقامة جامعية عبر الوطن خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، والتي تسببت في إحداث مواجهات حادة في عدة مناطق أهمها في ولاية سطيف.
علق طلبة جامعة سطيف أمس، الاحتجاجات التي باشروها منذ ليلة أول أمس، احتجاجا على ما وقع بكل من الإقامة الجامعية الهضاب والباز وإقامة البنات هاشمي حسين، حيث سلب بعض الطلبة كل محتويات المخازن من الأغذية بسبب إضراب عمال الإقامات الجامعية، ما دفع الطلبة إلى غلق الطريق الوطني المزدوج رقم 5 الذي أغلق شطر منه إلى غاية الساعة التاسعة مساء من ليلة أول أمس، فيما أكد شهود عيان أن ملثمين في أوساط الطلبة رشقوا مواطنين بالحجارة، بعد أن أشعلوا النار في العجلات المطاطية.
وأكدت النقابة أن العمال سيشرفون على إعداد وجبة العشاء لكنها ستكون باردة، وهو ما رفضه المدير الولائي للخدمات الذي أصر على أن تكون ساخنة بعد يومين من الإضراب، فيما شوهدت عربات المواد الغذائية والخبز تدخل مختلف المطاعم المركزية بغرض تزويدها لتحضير وجبة العشاء، خاصة بعد أن أقدم طلبة ملثمون على سلب كل ما تحتويه المخازن، زيادة على تحطيم الكثير من المرافق والنوادي، وهي العملية التي تتطلب أياما من أجل إحصاء الخسائر. وأكد الطلبة في حديثهم ل''الخبر'' بأن الجوع هو الذي دفعهم إلى الاحتجاج على خلفية الإضراب الذي يشنه عمال الخدمات الجامعية، والذي دخل أمس يومه الثالث والأخير، وأضاف الطلبة ''ورغم الاجتماع العاجل الذي خص به المدير العام للخدمات الجامعية رفقة مستشار الوزير حراوبية نقابة العمال بسطيف، إلا أن ذلك لم يضع حدا للاحتجاج، وتنقل الطلبة إلى كليات الاقتصاد والهندسة المعمارية أين تم منع الطلبة من الدراسة إلى غاية الثانية زوال أمس، مع رشق المبنى الرئيسي لرئاسة الجامعة بالحجارة وتكسير الكثير من الزجاج الخارجي.
وبالعودة إلى الاجتماع الذي جمع سيدي السعيد وعمال الإقامة الجامعية تم الاتفاق مبدئيا على عدم الشروع في الإضراب المفتوح الذي كان مقررا يوم 20 ماي الجاري، وستلتقي اليوم الأربعاء الفروع النقابية لجميع الإقامات لدراسة ما توصل إليه المجتمعون، خاصة فيما يتعلق بالمطالب المطروحة.