ندوة بالبليدة حول أبغض الحلالالطلاق يتغوّل.. ومُختصّون يُحذّرون
دق المتدخلون في الندوة التي نظمتها جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة حول موضوع الطلاق والزواج العرفي ناقوس الخطر أمام تزايد حالات الطلاق في المجتمع وحذروا من خطورة ذلك على المجتمع وتطرقوا إلى تغير مفاهيم الأسرة التي انتقلت من المفاهيم القيمية المجتميعة إلى المفاهيم الفردية.
وقال أمين شعبان أستاذ الشريعة الإسلامية في تدخله أن القيم الفردية لدى الشباب عكرتها الأفكار الغربية التي تأتي من هنا وهناك والزواج هو شراكة تكون من خلالها أسرة ويتقاسم فيها الزوجين الحلو والمر من أجل الإستثمار في الأبناء وأن المصلحة الشخصية أصبحت تأسر العقول وينظر للزواج من جوانب مادية والأسرة لا تبنى على الماديات وإنما ينظر إليها من جانب ديني واجتماعي مفيدا أنه في مرحلة النشوز بين الزوجين من الضروري عدم تدخل أطراف خارجية من أهل الزوجين حتى لا تعكر العلاقات بشكل أكثر ويدفع إلى الطلاق مؤكدا على ضرورة تقديم عقد الزواج المدني على العقد الشرعي لما فيه من حماية لحقوق الزوجين.
وأضاف الأستاذ أمين شعبان أن الغرب يحاول التخلص من الفطرة الإنسانية بالترويج للشذوذ والدعوة إلى قوانين تحمي حقوقهم قائلا بأن هذه الممارسات تضرب المنظومة القيمية في العمق وجين أو ما يعرف بالمصلحة المرسلة داعيا إلى إعادة الاستثمار في الفرد الجزائري تكوينا وتربية وإقحام المؤسسات الاجتماعية في هذا المجال خاصة الأسرة المسجد والمدرسة.
وقال من جهته حسين زوبيري الأخصائي في علم الاجتماع في تدخله أن الأرقام تشير إلى خطورة هذه الظاهرة والتطرق للظاهرة لا يكون بعلاج الأعراض فقط بل بمعالجة المشكلة المترابطة في عمقها وارتباط هذه الظاهرة بمشاكل وأزمات أخرى وآفات اجتماعية مختلفة والدعوة إلى ضرورة العودة إلى الآليات الاجتماعية التي تبناها المجتمع للحد من الظاهرة.
ركز المتحدث في علاج هذه الظاهرة على مرحلة ما قبل الزواج وطريقة اختيار الزوج أو الزوجة ومبدأ فكرة بناء الأسرة موضحا أن أغلب حالات الطلاق تمثل الفئات العمرية ما بين 28 و35 سنة وهذه المؤشرات تشير إلى أن الزواج لدى بعض الشباب تحول إلى ممارسة جنسية بطرق شرعية فقط في حين في حقيقة الأمر الزواج له وظائف مختلفة منها الوظيفة الإجتماعية الثقافية والاقتصادية مضيفا أن الطلاق ليس أمرا سلبيا وقد يكون حلا في بعض الحالات لكنه يتحول إلى مشكلة لما يتكرر بأعداد كبيرة.
وتحدث الأخصائي في علم الاجتماع عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي والأنترنت بصفة عامة على تفشي هذه الظاهرة من خلال ظهور رموز فنية ورياضية مؤثرة وكذا بعض الوجوه التلفزيونية ويعاد من خلالها إنتاج النموذج وآليات الضبط في المجتمع التي تؤثر تغيرت ونماذج النجاح هي الأخرى تغيرت رغم أنها نماذج فاشلة وبأن المجتمع أصبح لا يهتم بهذه الظاهرة وعدم تدخل الوسطاء لحل الخلافات ساهم في تفاقمها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/01/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حنان
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com