الجزائر

الطفل الجزائري بين تعليم بابا وتربية ماما



الطفل الجزائري بين تعليم بابا وتربية ماما
منذ سقوط جدار برلين (09 / 11 / 1989) وانهيار برجي مانهاتن (11 / 09 / 2001) شهد العالم العديد من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، طالت فعالياتها العديد من المؤسسات الثقافية والتعليمية، دفعت بالدولة القوية والمتوسطة القوة، غير المغلوبة على أوضاعها، أن تتفاعل مع المتغيرات الكونية الطارئة، المتعددة الأنماط والتوجهات محاولة الخروج في أقصر وقت وبأقل ثمن، وللتخلص تدريجيا من الأزمة الاجتماعية الخطيرة، التي تلاحق "طفل المستقبل رأس مال الدولة وملك الوطن"، يجب على كل المجتمعات وأنظمتها التكفل به وتمكينه من الحصول على حقه عن طريق الرسالة الثقافية والتربوية والتعليمية، الملخصة فيما أصبح يعرف ب "المنظومة التربوية" المتعلقة غالبا بإصلاح المناهج وتغيير البرامج بالحذف والإضافة والتمديد والتقليص في المقياس المعرفي اليومي أو الساعاتي، مما زاد في تهديم البنية الفكرية وتحطيم الذاكرة الاستيعابية التقليدية التي سادت في العديد من الأقطار وبين الشعوب المستقوية والمستضعفة، في إطارها الإقليمي أو الجهوي، أو في إطار هيمنة الأقوياء وسيطرتهم المتواصلة بالتبعية أو الاستعمار المباشر، أفقد بعضهم هويتهم بالاندماج أو الذوبان في المنظومة التربوية والتعليمية والثقافية للآخر، بل تعدي ذلك إلى الأنماط السياسية والاقتصادية، مما أحدث فجوات وشرخات مذهبية وإيديولوجية كانت لها انعكاسات سلبية على الفكر المحلي الشامل، الدائم البحث عن منفذ النجاة، خاصة في التطور التكنولوجي لوسائل الاعلام والاتصال الاجتماعي، الذي تحول العالم من خلاله إلى قرية صغيرة، انقسم سكان أحيائها إلى مؤيد ورافض ومتفرج ومحايد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)