الجزائر

الطعون في توجيه الأطباء المقيمين تشل مستشفيات الولايات الداخلية مرضى الهضاب العليا والجنوب من دون أطباء


 تسببت كثرة الطعون المقدمة من قبل الأطباء المقيمين، عقب آخر عملية توزيع، في عدم استفادة العديد من المستشفيات، خاصة المتواجدة بمنطقتي الهضاب العليا والجنوب من أطباء جدد. وقالت مصادرنا إن طعنا في المنصب الممنوح هو حيلة لربح الوقت والحصول على منصب بالعاصمة أو في إحدى الولايات الكبرى.
تشهد العديد من المستشفيات، منذ الدخول الاجتماعي الحالي، نقصا في عدد الأطباء بعد أن انتهت عملية توزيع الأطباء المقيمين المتخرجين التي جرت مطلع الصيف، بتقديم عشرات الطعون من قبل هؤلاء لرفضهم التوجه إلى الولاية المحددة، وبين الفترة التي يقدم فيها الطعن ودارسة هذا الأخير تبقى عشرات المستشفيات والمؤسسات الصحية خاصة على مستوى الهضاب العليا والجنوب، تنتظر التأطير الصحي بفضل ما يعرف بالخدمة المدنية، ما يجعل خطاب الوزارة حول التغطية الصحية الشاملة مجرد كلام.
وأضافت نفس المصادر أن الطعون المقدمة هي في الأساس حيلة لربح الوقت، يتم استغلاله للظفر من قبل الطبيب المقيم، بوجهة جديدة حبذا لو تكون الولاية التي يقيم فيها، أو على الأقل الحصول على منصب في ولاية قريبة من مسكنه. وتشهد فترة دراسة الطعون، حسب محدثنا دائما، حرب وساطات، يتم خلالها وبقدرة قادر فتح مناصب في مصالح استشفائية هي في غنى عنها، يستفيد منها أطباء محظوظون وجهوا في الأساس إلى ولايات جنوبية، لذا يقول محدثنا ''نجد أن مستشفيات الولايات الكبرى، خاصة العاصمة، فيها مصالح يتكدس فيها عشرات الأطباء، يتقاضون أجورا مقابل عمل زهيد ومنعدم بالنسبة لبعضهم، يستغله الكثير في العمل في العيادات الخاصة''.
ورؤساء المصالح أيضا يتحمّلون جزءا من المسؤولية بطلبهم فتح مناصب لا حاجة لها، وهي في الحقيقة مناصب مجاملة لأقارب أو معارف. وعن تأكيدات الوزير بتوجيه 80 بالمائة من المتخرجين إلى ولايات الهضاب العليا والصحراء، قال محدثونا ''مجرد كلام، وعلى الوزارة أن تبرز على الورق أن 80 بالمائة من الأطباء تم توجيههم فعلا إلى هذه الولايات''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)