لطعم بمستغانيم
الطعم
يرتبط الطعم بمستغانم بالاولياء الصالحين, حيث تقام كل وعدة على اسم ولي صالح احيانا او رجل صالح يرجع ابناء المنطقة اليه
و الطعم هو مناسبة للقاء الاجيال و التعريف بالطابع الثقافي و الحضاري و التراثي لكل منطقة
يمتد الطعم حاليا لثلاث ايام و في الماضي كان يمتد لاسبوع, يكون فيها سوق يجتمع فيه التجار لبيع مختلف ما جادت به صنائعهم خصوصا من الحلي و الالبسة التقليدية, تكون هناك عروض للالعاب التقليدية مثل المبارزة و الرمي و سباقات الخيول
مستغانم هي بحق بوثقة للثقافات و العادات و التقاليد الجزائرية
مستغانم تتميز ببدواة عريقة و حضارة عتيقة امتزاج البدواة و الحضارة في مستغانم له تفسير و الحضارة و الثقافة خلفت تنافسا مع البداوة و هذا جعل دافع لابراز ثقافة البداوة
و تشتهر مدينة مستغانم كباقي مدن الجزائر بالموروث الشعبي هذا الأخير الذي توارث عبر الأجيال، لما له من دور كبير في التكوين الإجتماعي للسكان
ويتجلى ذلك في العديد من العادات والتقاليد وتراث شعبي يتمثل في إحياء فرجة المداح.
إن التعبير الشفهي يبقى حاضرا في الآثار التقليدية واليومية وهو يظهر في أنواع مختلفة من العروض الثقافية كالشعر الملحون، البراح، المداحات، المداح، بحيث اعتبر هذا الأخير قطعة من حياة السكان اليومية والجماعية وحياة سكان القرية.
إن المداح هو الڤوّال الذي يعد مؤتمن للثقافة الشعبية وناشرها، وعناوين عروضه تدور حول موضوع الملحمة، الغزوة، والغناء الحزين، يتم الإلتقاء بالمداح عادة في الوعدات و»الطعم« وفي الإحتفالات التي تقام على أضرحة أولياء الله الصالحين المحلية، ولكن يبقى المكان الممتاز والمفضل له هو السوق، وذلك بغية تبادل المعلومات، فالمداح سابقا كان يعتبر وسيلة إتصال وتواصل وهو يمثل رمزا للذاكرة الشعبية الشفهية.
ظلت الوعدات الشعبية بولاية مستغانم، على مدى قرون، جزءا من الموروث الشعبي وإن ربطها البعض بمعتقدات دينية، إلا أن الوعدات الشعبية كانت أهم فضاء لإبراز فسيفساء الفن والثقافة في المجتمع الريفي،
وكانت محطة رئيسية لأهم مطربي الغناء البدوي وشعراء الملحون، وفرصة لربط السكان بجذورهم عن طريق الاستمتاع بحكايات المداح، ما كان يشكل حاجزا أمام تأثيرات الاستعمار الثقافي.
الموروث الثقافي للولاية الذي يمتد إلى ولايات مجاورة.
الفانتازيا والفلكلور أهم ما يميز الوعدات الشعبية بمستغانم
تضم ولاية مستغانم أكثر من 300 وعدة، حسب إحصاءات مديرية السياحة، توزع على كل البلديات الـ32، وتسمى محليا الطعم، ويبدأ موسمها من شهر أوت من كل عام إلى شهر أكتوبر.
تختلف الوعدات الشعبية من حيث الحجم إلا أنها تتشارك في معظمها بألعاب الفانتازيا وحضور الفرق الفكلورية، وتقام عادة بالقرب من ضريح ولي صالح.
وأشهر الوعدات الشعبية بالولاية طعم سيدي الشارف، الذي قال عنه المؤرخ الفرنسي روني ليكليرك في سنة 1902، إنه كان يجمع 15 ألف عربي كل سنة لمدة أسبوعين، إلى جانب طعم الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف.وتشارك في الوعدات مجموعة من الفرسان الذين يمارسون هواية الفانتازيا،
يصل عددهم إلى حوالي 400 فارس من كل جهات الوطن، يصطفون في مجموعات تتكون عادة من 10 خيالة يقومون بالتنافس لإطلاق العنان لأصوات البارود. كما يتم طهي الكسكسي، الذي يدعى محليا الطعام، بكميات كبيرة توزع على المدعوين وعابري السبيل.
وقد كانت الوعدات تقام على مدار أسبوعين.. إلا أنها تقلصت إلى يومين فقط للوعدات الهامة ويوم واحد للأخرى، وتعرف عرضا للألبسة والمأكولات.
المدّاح كان يجول ويصول لعرض حكاياته في قالب شعري، وقد ساهمت حكايات المدّاح في ربط الجزائريين بثقافتهم رغم الجهل والفقر الذين عانى منه سكان المناطق الريفية بالولاية.
الوعدات الشعبية تبرز الطاقات الفنية للمجتمع البدويساهمت الوعدات الشعبية، على بساطتها، في تكوين شخصية فنية خاصة في المجتمع البدوي، كما ساهمت في إبراز العديد من المطربين الذين سجلوا حضورهم بقوة.. أمثال الشيخ حمادة والشيخ الجيلالي. فيما ينتهز الموطنون الفرصة للاستمتاع بالغناء البدوي، إذ يحصل المطربون على فضاء أوسع لإسماع أصواتهم في غياب التسجيلات التي كانت حكرا على عدد من العائلات الميسورة التي يمكن أن تشتري قارئ الأسطوانات.
وفي نفس السياق، يتسابق شعراء الملحون للوصول إلى المطربين وينتهزون الفرصة لتقديم قصائدهم، ما جعل الوعدات الشعبية نادٍ للفنانين في غياب إطار تنظيمي يجمعهم
ظل المداح أو الحكواتي حاضرا لتقديم حكايات تاريخية من التراث، ما شكل حاجزا أمام الاستعمار الثقافي. إلا أن انحسار الأغنية البدوية أثر بشكل كبير على حضورها، حيث تكاد تختفي نهائيا.
كما أثر ربط الوعدات الشعبية بمعتقدات دينية على إقبال المواطنين عليها، ما يهدد وجودها بالأساس.
يتكفل الأعيان بعملية التنظيم من تحديد تاريخ الطعم إلى أدق التفاصيل، ويستفيد المنظمون من تراكم التجربة إلى جانب عملية الإشهار التي يقوم بها “البرّاح“ في الأسواق الأسبوعية لجلب المشاركين.
وفعلا هناك تقاليد و عادات عريقة و راسخة و الثقافة ليست وليدة الامس و كانت ناتجة عن تكاتر و تعدد الشعوب و مصادرها بمستغانم
مستغانم لها مميزات و ميزة لها طابع خاص و شان عظيم فالمدينة لها تاريخ قديم ومجيدو لها موروث راسخ و عادات و تقاليد و ثقافة شعبية ثورثناها من اسلافنا و التي نعتز و نفتخر بها مدينتنا مدينة التاريخ و الحضارة
ضع هذا الموضوع على الصفحة الرئيسية ليوثق و نعرف بالتقافة و الذاكرة الشعبية وثرات مستغانم
yasmine27 - mosta - الجزائر
26/01/2012 - 26133
فرصة للتبرك، الفرجة والتصالح
الوعدة أو "الطعم" عادة يحافظ عليها سكان مستغانم.
يحيى سكان مستغانم على مدار السنة، العديد من المهرجانات الشعبية، أو ما يعرف محليا بـ"الوعدة" أو "الطعم"، وتقام في أوقات معينة من كل سنة، تبدأ مع فصل الربيع وانتهي مع فصل الخريف، وتقام في العديد من بلديات الولاية شرقها وغربها، وعدة "سيدي الشارف، سيدي بن ذهيبة، سيدي بن تكوك وسيدي لخضر.." وإن اختلفت في بعض الجزيئات إلا أنها تتشابه في عمومياتها والمغزى منها..
أسس لها الآباء وحافظ عليها الأبناء؛
هذه التقاليد يحافظ عليها السكان ويتمسكون بها، لأنها تمثل لهم تواصل مع الأجيال السابقة، حيث أسس لها آبائهم وأجدادهم، وحتى وإن تغيرت بعض ملامح هذه التظاهرات، إلا أنه لا يمكن لهم اليوم التخلي عنها، بل يسعون لترسيخها في ذهنيات أبنائهم، ورغم عدم إقامتها لعدة سنوات تزامنا مع الظروف الأمنية التي مرت بها الجزائر، إلا أنه سرعان ما عاد أعيان المنطقة لعادتهم وأحيوها من جديد، فببلدية سيدي لخضر شرق الولاية، ينظم كل سنة ما يعرف "بالركب"، في هذه المناسبة تنظيم ندوات ومحاضرات يشارك فيها أساتذة الجامعات وباحثون مهتمون بالتراث الشعبي وبسيرة الأولياء الصالحين في الجزائر، وهي فرصة بالنسبة لأبناء المنطقة والأجانب والجالية المقيمة بالمهجر لاكتشاف مناقب ومآثر هؤلاء.
فرصة للإصلاح والتسامح؛
هذه "الزردة" التي ينظمها أعيان المنطقة تستقطب حضورا رسميا وشعبيا واسعا، حيث يحضرها والي الولاية باستمرار، وهي فرصة للفرجة والترويح عن النفس وفرصة أيضا للتبرك بأضرحة أولياء الله الصالحين، وهم أجداد سكان تلك المنطقة، ومعروفون بالزهد والورع وبلوغهم درجة عالية في سلم التعبد، ويتميّز هذا الحفل بضرب الخيام وإطعام المساكين وتلاوة القرآن الكريم ومزار المقام واستعراض فرق الفروسية القادمة من مختلف جهات الوطن، كما يُعدّ هذه الموسم مناسبة لجمع المتخاصمين والإصلاح بينهم، حيث يعمد الأعيان إلى تجنب الانتقال إلى المحاكم الإدارية، ويفضلون شيوخهم لفك الخصام وإعادة المياه إلى مجاريها.
مناسبة لإبراز الفروسية والمهارات القتالية؛
هذه التقاليد السنوية تعرف حضورا جماهيريا كبيرا، بحيث يتجمع الناس من مختلف المناطق المجاورة ويقيموا حفلا مميزا ممزوجا بعدة نشاطات، فتجد فئة شبانية تبرز مواهبها القتالية بالعصي معتمدين على قدراتهم ومهاراتهم الفردية، وهناك فرق فلكلورية تجوب الحضور وتطربهم بوصلات غنائية تصب في مدح الرسول وأولياء الله الصالحين ومختلف القصائد الشعرية، أما من يحصدون حصة الأسد من جلب اهتمام الحاضرين، فهم أولائك الفرسان الذين يمتطون الخيول العربية الأصيلة المزخرفة بنسيج تقليدي، ليشكلوا لوحة فنية تسر الناضرين، يتنافسون على رسم أجمل صور الفنتازيا.
أهل المنطقة يتكفلون بالإطعام والدعوة عامة؛
يختتم المنظمون هذا المهرجان بإطعام الحضور، حيث يلتف الجميع حول موائد أكلة الكسكسي بالعسل، على أمل أن يلتقوا في مكان آخر باعتبار الولاية تزخر بأولياء الله الصالحين وهي مشهورة بذلك، أما اليوم الثاني فهو مخصص للفئة النسوية من أجل أخذ نصيبها هي الأخرى من الفرجة والتبرك.
محمد أمين تكوك - موظف - بوقيراط/مستغانم - الجزائر
26/01/2012 - 26100
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/10/2011
مضاف من طرف : yasmine27
المصدر : بعض المعلومات جريدة الفجر ..ت.خطاب