الجزائر

الطريق نحو المرادية... المرشحون ينطلقون في رحلة إقناع الناخب



الطريق نحو المرادية... المرشحون ينطلقون في رحلة إقناع الناخب
انطلقت صبيحة الأمس الحملة الانتخابية للرئاسيات المزمع إجراؤها يوم ال 17 فيفري المقبل، ويتنافس على مقعد الرئاسة ستة مترشحين ويتعلق الامر بكل من الرئيس الحالي السيد عبد العزيز يوتفليقة ورئيس الحكومة الاسبق السيد علي بن فليس ورئيسة حزب العمال السيدة لويزة حنون، ورئيس جزب عهد 54 السيد فوزي رباعين ورئيس جزب الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي، اضافة الى رئيس جبهة المستقبل السيد بلعيد عبد العزيز. وتختلف استراتيجيات المرشحين في تسيير حملاتهم، ففي الوقت الذي يعتمد فيه بوتفليقة على الإنزال الكبير لمسانديه عبر كل أقطار الوطن، من خلال الترويج لبرنامج رأس ماله هو ما تم تحقيقه خلال العهدات الماضية، يركز بن فليس على تنشيط تجمعات شعبية في ال 48 ولاية، للتواصل مع كل الشعب ودون وسائط، أما لويزة حنون فستركز على فئة العمال، وهو ما جعلها تختار عنابة (600 كلم شرق الجزائر العاصمة) كمحطة أولى باعتبارها تحتضن أكبر مجمع للصناعة التعدينية في الجزائر، أما تواتي فسيتودد للطبقة الفقيرة، في الوقت الذي يراهن فيه بلعيد على الشباب والطلبة بصفة خاصة.و تعرف الجزائر في الأيام الأخيرة، عملية حشد من طرف الفاعلين في الساحة السياسية، أين تجتهد الأحزاب الداعمة للعهدة الرابعة ودعاة المشاركة في الانتخابات الرئاسية إلى إبراز عضلاتها ومحاولة فرض منطقها من خلال التجمعات التي تدعو إليها، على غرار التجمع الأخير الذي أشرف عليه عبدالمالك سلال، قام من خلالها بجمع مختلف التنظيمات الطلابية في القاعة البيضاوية، التي هاجم من خلالها دعاة المقاطعة، محذرا من المتربصين بالبلاد. من جانبها، نظمت الأحزاب الداعية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية تجمعا أول أمس الجمعة بقاعة حرشة حسان، استنفرت من خلالها القواعد النضالية الذين جاؤوا من كل ربوع الوطن، أين سهرت مجموعة الخمسة أحزاب وأحمد بن بيتور لإبراز قوتهم من خلال هذا التجمع الذي حاولت من خلاله إثبات قدرتها على قلب الموازين، مرددين هتافات تدعو إلى المقاطعة. في مشهد يعيد إلى الأذهان ما عرفته مصر قبل الانقلاب، أين سهرت الأطراف المتصارعة على حشد الجماهير في الساحات والميادين، على غرار ميدان رابعة العدوية للإخوان وميدان التحرير لأنصار الانقلاب. ومن جهة أخرى، فإن الرئاسيات المقبلة، قسَمت الشارع السياسي إلى ثلاث جبهات أساسية، بين دعاة العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، وكذا مناصري بن فليس ولويزة حنون بدرجة أقل وغيرهم من المروجين للمشاركة والتصويت لصالح مرشحيهم أو ضد السلطة الحالية، إضافة إلى دعاة المقاطعة التي بدورها تعرف توسعا، حيث لم تعد تقتصر على بعض الأحزاب السياسية فقط، بل شملت حركات خرجت للشارع وأساتذة ومثقفين، على غرار حركة “بركات” وحركة “رفض”.وبالتالي، فإن توسع جبهات الانتخابات المقبلة، يجعل من الحدث غير مقرون مع سابقيه، خاصة وتزامنها مع الزلات التي وقع فيها بعض المسؤولين مما حرك الشارع، على غرار تصريحات سلال التي أخرجت “الشاوية” في بعض الولايات، إضافة إلى ارتفاع أصوات تنادي بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، كسلوك احتجاجي على هذا التصرف. ومن بين التحديات التي تعترض الحدث الانتخابي، يكمن في إثارة اهتمام المواطنين، التي تقاس بمدى المشاركة في الانتخابات، خاصة في خضم هذه المعطيات التي تعد سابقة في تاريخ الانتخابات الجزائرية، التي توسعت فيها رقعة الداعين إلى المقاطعة




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)