مازال الطريق الوطني رقم 24 مغلقا في وجه حركة المرور لليوم الثاني على التوالي، من طرق سكان قرية إغيل البرج الذين احتجوا على الوضعية التي يعيشونها في غياب المياه الصالحة للشرب، الكهرباء، ووسائل النقل.وقال عاموري ممثل عن السكان: «الوضعية الراهنة التي نعيشها منذ سنوات أرّقت يومياتنا، حيث بالرغم من الوعود المقدمة من طرف السلطات المحلية إلا أن شيئا لم يتغير، وعليه فقد لجأنا إلى الاحتجاج للضغط على المسؤولين والتعجيل بتلبية مطالبنا وعلى رأسها التزويد بالمياه الصالحة للشرب، توصيل الكهرباء، التهيئة، وتوفير النقل».وولّدت هذه الحركة الاحتجاجية، اختناقا رهيبا على مستوى الطريق الذي يؤدي إلى شواطئ الجهة الغربية، ويربط ولاية بجاية بولاية تيزي وزو، وهو ما أجبر آلاف السائقين على ركن سياراتهم في انتظار الانفراج، وهو السيناريو الذي أضحى يتكرر تقريبا يوميا بهذه الولاية، وسط سخط مستعملي الطرقات و المتعاملين الاقتصاديين، الذين هدد العديد منهم بنقل مؤسساتهم إلى خارج بجاية.ويهدف الاحتجاج الذي يقوم به السكان إلى إيصال رسائل إلى المسؤولين، الذين لم يتمكنوا في كل مرة من حل انشغالاتهم، فقد تم خلال هذا الشهر تسجيل ما لا يقل عن ست احتجاجات، كان آخرها غلق نفق خراطة من طرف سائقي الوزن الثقيل، احتجاجا منهم على قرار والي بجاية القاضي بمنع حركة هذه الشاحنات خلال النّهار، والسّماح لهم فقط بالمرور والحركة من الساعة العاشرة ليلا إلى غاية السادسة صباحا.للتذكير فإن ميناء بجاية يسجل عجزا قدر بأزيد من مليون دينار، خلال أسبوع، بسبب إغلاق الطرق الوطنية، التي أثرت على نشاط المنشأة المرفئية وأصبحت أمرا مقلقا للغاية، حيث انخفضت شحنات البضائع وعبورها بشكل ملحوظ من 34 ألف طن إلى 26 ألف طن، وهذا الرقم سيتضاعف في حال تكرار تواصل هذه الظاهرة.وحسب جلولي أعمر بصفته أحد المتعاملين الاقتصاديين، فإن غلق الطرق لا علاقة لها بالممارسة الديمقراطية أو الحضارة، لأن هذا السلوك الدخيل، يمكن تعويضه باعتماد مبدأ الحوار، للخروج من دوامة المشاكل اليومية من جهة، وتفضيل المصلحة العامة من جهة أخرى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/07/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بن النوي ت
المصدر : www.ech-chaab.net