“الطريق الأساسي" و"قطعة خبز".. فيلمان بصورتين مختلفتين للمجتمع الإيراني

عرض فيلما “الطريق الأساسي" للمخرجة “رخشان باني ايتماد"، و"قطعة خبز" للمخرج “كمال تبريزي"، أول أمس، بقاعة السينيماتيك، اللذان يندرجان ضمن التظاهرة الثقافية التي تحتفي بالفيلم الإيراني الحر بالجزائر.
الفيلم الذي عرض على الساعة ال 13:00 صورت معظم أحداثه في السيارة أو على الطريق العام من إيران إلى تركيا، يروي قصة شابة وقعت ضحية المجتمع وعائلتها المفككة، تهرب من مشاكلها إلى المخدرات التي تستنزف روحها ومالها، لتقرر المضي في حياتها ومحاربة إدمانها رفقة والدتها التي تعاني من ثورات تمرد ابنتها.
فتاة ضعيفة أمام تمردها، أم ضعيفة أمام ابنتها، فكرة تكررت بصور مختلفة في الفيلم الذي دام حوالي ساعتين، ليناقش خلالهما ظاهرة التفكك الأسري وتأثيره على المراهقين، ويصور حياة مدمني المخدرات وتدهورهم النفسي، تقمصت خلاله الممثلة الشابة دور المدمنة التي يتغير مزاجها كل فترة، فتضحك بعد البكاء، وتهدأ بعد الثوران، تصمد تارة أمام حاجتها للهرويين، لتستسلم تارة أخرى مستجدية القليل.. جارّة خلفها والدتها التي تعاني بمعاناتها.
الفيلم الثاني الذي وصفه مخرجه بفيلم المعجزات عرض على الساعة ال18:00، يتحدث عن فتى مجهول الاسم والهوية تدور حوله العديد من الأحداث الغامضة التي قد يسميها البعض “معجزات"، تجعل المشاهد يتساءل عمن يكون. الفيلم يناقش الظواهر التي ليس لها تفسير علمي، ويلقي الضوء على موضوع الأولياء الصالحين وزيارة الناس لهم طلبا للشفاء والبركة، حيث علق المخرج “كمال تبريزي" على موضوع فيلمه بقوله “قطعة خبز، طريقة أخرى لشرح نقطة وهي كلما كان المخلوق بسيطا، كلما زاد عمقه واكتنفه الغموض".