الجزائر

الطحطاحة لن تنسى شهداءها ال 81



أحيت أمس السلطات المحلية و الأسرة الثورية لولاية وهران الذكرى ال 59 لمجزرة «الطحطاحة» التي تم فيها تفجير سيارتين مفخختين الذي ارتكبته منظمة الجيش السري الفرنسية الإرهابية المصادفة ليوم 28 فيفري 1962، بقلب الحي الشعبي بالمدينة الجديدة وراح ضحيته العشرات من الجزائريين العزل، وقد تمت مراسم إحياء هذه الذكرى بحضور رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبوعبد الله غلام الله ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية عيسى بلخضر و السيد مسعود جاري والي ولاية وهران والأسرة الثورية حيث تم بالمناسبة وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء أمام النصب التذكاري بموقع هذه الجريمة.وذكّر عضو المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين في كلمته بالمناسبة بهذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها منظمة الجيش السري الارهابية من بين العديد من اعتداءاتها الفظيعة في محاولة منها لإعاقة مسار تاريخي حتمي ألا وهو استرجاع السيادة الوطنية.
من جهة أخري ،نظمت مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق لولاية وهران بمديرية التكوين و التعليم المهنيين ندوة تاريخية تحت عنوان « جرائم الجيش السري الفرنسي - مظاهرات ،نتائج وحصيلة - « حيث حضرت فيها الاسرة الثورية .
و على هامش هذه التطاهرة التاريخية أكد السيد الهاشمي عفيف أن الاسرة الثورية تقف اليوم وقف استذكار لمحطة من محطات التاريخ الجزائري و بشاعة الاستعمار الفرنسي و الحادثة الشنعاء التي ارتكبها في حق سكان ولاية وهران و التي راح ضحيتها 81 شهيدا و خلفت 105 جريح آنذاك ، علما أن المجزرة التي وقعت في الثالث و العشرين من شهر رمضان عرفت انفجار عنيف بالحي الشعبي للمدينة الجديدة بفعل إرادي عدواني من قبل المنظمة المسلحة السرية التي تأسست شهر أوت من عام 1961 و جعلت وهران لا تنعم بالهدوء حيث ضغطت المنظمة خلال تلك الفترة على الأوروبيين لإقامة مقاطعة لهم بكل من تموشنت و بلعباس وتكون عاصمتها وهران و هددت بتحويل وهران إلى رماد إن لم يكن هناك اتفاق و هذا باستعمالها ل 105 قنابل بما يعادل قنطار من المتفجرات تبعا لما صرح به أحد أعضاء جمعية كبار معطوبي حرب التحرير مع الإشارة إلى أن المناسبة حضرتها أيضا جمعية المقاومين و المنظمة الوطنية للمجاهدين و جمعية معطوبي حرب التحريرو منظمة أبناء الشهداء غيرها و أفراد من المجتمع المدني .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)