الجزائر

الطبقة السياسية في فرنسا تحذر من انتقام الجيش المالي من العرب التوارق والأزواد في الشمال



الطبقة السياسية في فرنسا تحذر من انتقام الجيش المالي من العرب التوارق والأزواد في الشمال
طالبوا الجيش الفرنسي باحترام أهداف تدخله العسكري في مالي
حذرت الطبقة السياسية في فرنسا من إمكانية ارتكاب أعمال عنف انتقامية في شمال مالي في حق العرب والأزواد، داعين الجيش الفرنسي إلى احترام أهداف مهمته العسكرية في المنطقة وخصوصياتها التاريخية.
عبر ألان جوبي الوزير الأول الفرنسي السابق عن مخاوفه من إمكانية وقوع أعمال عنف انتقامية قد يرتكبها الجيش المالي في شمال مالي، داعيا الجيش الفرنسي إلى تكثيف نشاطه من أجل منع أي تجاوزات خطيرة وبالتالي نجاح مهمته في المنطقة.
دعا الوزير الأول الفرنسي السابق ألان جوبي القوات العسكرية الفرنسية المتواجدة في مالي إلى تكثيف نشاطاتها في المنطقة لإنجاح المهمة التي كلفت بها خاصة لتفادي وقوع جرائم حرب في المنطقة من طرف بعض الشركاء في العملية العسكرية.
قال ألان جوبي في تصريحات صحفية أمس “أتمنى أن تكون القوات العسكرية الفرنسية في مالي أكثر دبلوماسية ونشاطا في التعامل مع الأوضاع السائدة في المنطقة من أجل الوصول إلى توافق دولي حول التدخل العسكري الفرنسي في مالي وإنجاح هذا التدخل". وتساءل ألان جوبي عن الدور الذي يقوم به الجيش المالي ومخاوف ارتكابه أعمال عنف وجرائم حرب في حق المنطقة، داعيا الجيش الفرنسي إلى السهر على تكثيف نشاطه من أجل منع مثل هذه الأمور، التي قد تفشل مهمة التدخل العسكري الفرنسي.
كما دعا ألان جوبي الشركاء الأوروبيين للمشاركة في العملية العسكرية في مالي ومساعدة فرنسا في هذه المهمة خاصة في ظل الانتقادات الموجهة لفرنسا من طرف المجتمع الدولي، لذلك يجب على القوات الفرنسية أن تتعامل بدبلوماسية وحيوية مع الأزمة في مالي.
في السياق نفسه حذر الزعيم اليساري للحزب الشيوعي الفرنسي جين لوك ملانشو، الجيش الفرنسي من مغبة الانحراف عن مهمته التي كلف بها في شمال مالي، داعيا إلى احترام خصوصيات ومطالب سكان المنطقة.
وقال ملانشو المرشح السابق للرئاسيات “أهداف التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي تغيرت، وفي حالة انتصار فرنسا لمن ستترك المنطقة؟".
كما دعا المتحدث نفسه إلى ضرورة الإسراع في إجراء انتخابات رئاسية حرة وديمقراطية في مالي لأن النظام الحالي غير شرعي وجاء عن طريق الانقلاب العسكري".
وكانت المجموعة الدولية قد حذرت من مغبة ارتكاب أعمال عنف وجرائم حرب في حق بعض سكان شمال مالي، وخاصة العرب والأزواد من السكان الأصليين للمنطقة، الذين عبروا عن مخاوفهم من عمليات انتقامية قد يرتكبها الجيش المالي في حقهم.
الجدير بالذكر أن شركاء فرنسا في التدخل العسكري في شمال مالي وهم من الدول الإفريقية على غرار بوركينافاسو وكوت ديفوار…لديهم ماض أسود مع الشعب المالي حسب رأي خبراء عسكريين، وإمكانية وقوع أعمال عنف انتقامية تبقى واردة خاصة في حق بعض الأقليات المستهدفة مثل العرب والأزواد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)