الطبقة السياسية المغربية تنتفض ضد تدخل محمد السادس في شؤون الجزائر

* التذمر يؤكد وقوف المغرب وراء محاولات خلق أزمات في البلادأدانت الطبقة السياسية المغربية بقيادة الحزب الاشتراكي الموحد، تدخل الملك محمد السادس، في الشؤون الداخلية للجزائر مرات عديدة، منها ”التخلاط” المغربي في غرداية، ودعمه لحركة انفصال منطقة القبائل التي يقودها المغني فرحات مهني، وأبرزت أن هذه السلوكيات تضر برابطة حسن الجوار. وقال الحزب الاشتراكي الموحد المغربي في بيان له، أنه يرفض رفضا بشدة المساومات المغربية ضد الجزائر، والممثلة في دعم حركة انفصال منطقة القبائل، وكذا التدخل في قضية غرداية، وبهذا يتأكد رسميا، وقوف المغرب وراء العديد من الأزمات الداخلية للجزائر، لاسيما الفوضى التي هزت منطقة غرداية، واعتبر الحزب في انتقاده للملك محمد السادس، ورئيس حكومته بن كيران، أن وحدة الشعوب وحسن الجوار والديمقراطية هي الحل لكل المشاكل والوضعيات المماثلة، داعيا إلى فتح صفحة جديدة للعلاقات الجزائرية المغربية.وجاء موقف الحزب الاشتراكي الموحد، ردا على الخطاب الذي وجهه ممثل ديبلوماسي مغربي للأمم المتحدة، عندما دعا المجتمع الدولي إلى إدراج وحماية والنهوض بحقوق شعب القبايل في الجزائر، وفق تعبيره.ويعتبر هذا الموقف، الثاني من نوعه، الرافض لخطاب المملكة حول منطقة القبائل، وذلك بعد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي قال إن تلويح المغرب بورقة دعم مطالب القبائل في الجزائر، تبقى ورقة خاسرة ستكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها، ودعا إلى وضع تصور شامل لبناء المغرب الكبير عبر التعاون وحسن الجوار ووحدة الشعوب ومصالحها الآنية والمستقبلية، في هذه المرحلة الدقيقة التي يجتازها العالم والمنطقة العربية.