الطبعة الثانية للملتقى العلمي بمستشفى أول نوفمبر : 70 بالمائة من ضحايا الجلطات الدماغية يعانون من آلام مزمنة

دعت الأستاذة حمودي طبية مختصة بمصلحة الطب الفيزيائي والتدريب الوظيفي خلال اليوم العلمي حول الألم المزمن في طبعته الثانية بمستشفى أول نوفمبر اليوم السبت إلى ضرورة التشخيص والوقاية لتفادي الانعكاسات الخطيرة التي تخلفها الجلطات الدماغية والأمراض العصبية الأخرى على صحة المريض والتي غالبا ما يجهلها المصاب ومحيطه ولا يعيرها اهتماما كبيرا . وأرجعت الأستاذة حمودي مصدر الألم المزمن عند الفئة الهشة إلى الخلل الذي يستهدف الأعصاب أو الدماغ أو أعصاب الأطراف ويتسبب في مضاعفات متفاوتة قد تُعلّق العلاج نسبيا ، لحين تحديد موقع الضرر حسبها على اعتبار أن طريقة التكفل تختلف من حالة لأخرى ويستحيل الاستعانة بطريقة موحدة في العلاج بالنسبة لكل الحالات مادامت العملية تتباين من مريض لأخر حسب نوع الألم ودرجته . واستنادا لنفس المعطيات الطبية التي قدمتها هذه الأخيرة، فإن نصف مرضى الجلطات الدماغية يشتكون من الألم الحاد، و70 بالمائة يعانون من الوجع المتواصل لفترة طويلة لا تقل عن 5 سنوات، ما يستدعي متابعة خاصة تدرجها مصلحة الطب الفيزيائي والتدريب الوظيفي ضمن أجندة العلاج المسطرة ،ناهيك عن عامل التشخيص والوقاية الذي يعد شرطا أساسيا في مثل هذه الحالات ، خاصة أن العلاج الموجه لهؤلاء المرضى لا يصل إلى نسبة التعافي الشاملة بعد تلف العضو المتضرر. الملتقى العلمي الذي احتضنت المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر طبعته الأولى والثانية ، شارك فيه أكثر من 350 مختصا من ولايات الجهة الغربية ناقشو فيه ميكانزيمات الآلام ومسبباتها لا سيما تلك التي تصاحب الأمراض العصبية صعبة العلاج وتشترط متابعة مختلفة ومتطورة و تفرض مؤهلات خاصة بالطب الفيزيائي الحديث ، على خلفية الانتشار الكبير لألام الأمراض العصبية بنسبة 70 بالمائة .