تتواصل فعاليات الطبعة ال9 من المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي بباتنة، حيث صنعت مسرحيات «تاوسر»، «امث اهي»، «ان نسرف ارن تو» الفرجة في المدرجات التي امتلأت عن أخرها بعشاق أب الفنون، خاصة وأنها عالجت قضايا اجتماعية معاشة تحكي راهن الجزائريين المتعلق بالتطورات المتسارعة للمجتمع.استمتع عشاق الفن الرابع بالعرض المسرحي الحامل لعنوان: «تاوسر» للجمعية الثقافية تافات اث عباس قرية قندور بجاية والتي حكى نجوم مسرحيتها فوق الركح رسالة التصالح مع الأنفس، والتوصية برد الجميل للآباء، عكس ما نشهده اليوم من ظلم اتجاه الآباء برميهم في دار المسنين، ويعتبر العمل بحسب المخرج خلاصة واقع يعيشه الجزائريون، وهو لم يتناول مسبقا في أي مسرحية وبذلك يكون السباق في طرح هذا الموضوع الحساس والذي اعتبره نوع من الاعتذار للآباء، في طابع بسيكو درامي.
حيث دارت المسرحية حول مجموعة من العجائز والشيوخ، جمعتهم دار المسنين ولكل منهم حكايته، فمنهم الفنان ورجل الأعمال المتقاعد وامرأة مسنة، وأثناء رحلة العلاج الخاصة بهم يعرف الجمهور بحكاية كل واحد منهم وذلك في قالب كوميدي موسيقي، العمل من اخرج عقباوي الشيخ والذي يسجل المشاركة السادسة في فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي.
أما بخصوص العرض «امث اهي» فصنعت الفرجة، وهي من اخرج ماسينيسا حادبي، وتدور أحداث المسرحية حول كاتب لم يحظ بفرصة لنشر كتاباته ليعمل في مهنة حفر القبور وحارس للمقبرة، والذي يتعرض يوميا للمضايقة من قبل مسؤوله المباشر المتكبر العديم الرحمة وأثناء تشييعه للجنائز يتمنى أن يموت بدل الشخص المتوفى والذي قد يكون متشبثا بالحياة الدنيا.
بعد ان غلقت كل السبل في وجه «سي فوتي» أتته رسالة من رئيس ديوان دار النشر ورد فيها قبوله نهائيا لنشر كتاباته إلا أن فرحته بهذا الخبر لم تدم طويلا حيث قتل بطلقة نارية صوبه بها مسؤوله المباشر لتتحقق أمنيته المتمثلة في الوفاة، لكن بعد فوات الأوان.
أما عرض «ان نسرف ار ن تو» بمعنى «نسمح ولا ننسى»، تناول قصة طفلة عانت مطولا من ويلات العشرية السوداء كمعظم الأطفال الذين سرق منهم الإرهاب آباءهم في ريعان شبابهم واحتضنهم اليتم بين يديه فعاشوا حياة مليئة بالبؤس واليأس، حيث حكت قصة طفل تنتظر عودة والدها المتوفي الذي لن يعود، متعلقة بدميتها التي أصبحت صديقتها ومعا ترويان أحداث دامت عشرية كاملة من بينها أحداث بن طلحة.
في حين كان العرض المسرحي «سينيني» للتعاونية المسرحية مشاهو بتيزي وزو فرصة للجمهور لاكتشاف خلال ساعة من الزمن عدة قضايا اجتماعية معاشة في كل بيت، حيث نال إعجاب الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق له منذ بداية العرض
ونشير أن العرض الأخير المشارك في المنافسة من إنتاج جمعية أوال الثقافية للمركز الثقافي بوعنداس بعنوان «العربي».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/12/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لموشي حمزة
المصدر : www.ech-chaab.net