الجزائر

الطاسيلي إيرلاينزحظيرة بالملايير والأرباح بالدورو


الحجم الساعي لرحلات الشركة تقلص بألف ساعة سنة 2010 لم يتجاوز رقم الأرباح الذي حققته شركة ''الطاسلي طيران'' التابعة لمجمع ''سوناطراك'' خلال سنة 2009 والتي يقدر رأسمالها ب29 مليار دينار، ما قيمته 60 مليون سنتيم، في حين تشير الأرقام المتوفرة لدى ''النهار'' إلى أن حجم الخسائر التي عانت منها الشركة العام الماضي تزيد عن مليون دولار، نتيجة للأعطاب المتتالية التي تلحق بمعدات الشركة باستمرار.واستنادا إلى ملخص حسابات الشركة، فإن هذه الأخيرة مرت العام الماضي بمرحلة جد عصيبة، خاصة بعدما اضطرت إلى تغيير محرك إحدى طائراتها التي تعرضت إلى حادث خطير، الأمر الذي عمّق من حجم الفجوة وأخل بالتوازن المالي للمؤسسة، خاصة أن تكلفة العتاد الجديد لا يقل عن مليون دولار، وهو ما عجزت عن تغطيته في ظل ضعف حجم فوائدها التي لا تتجاوز عشرات ملايين السنتيمات.
وبالرغم من أن أغلب حظيرة الشركة عبارة عن طائرات جديدة تم اقتناؤها منذ أقل من 4 سنوات، إلا أن معظمها يعاني من عدة أعطاب أغلبها خطيرة ووقعت في ظروف جد حرجة، كما تشير إليه حصيلة مؤشرات أداء وسلامة الرحلات التي أجرتها شركة الطاسلي طيران خلال الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي و31 ديسمبر المنصرم، والتي تحصي وقوع ما لا يقل عن 46 حادثا سجلت ذروتها عند شهر أفريل من نفس السنة، حيث بلغت نسبتها 9 حوادث يليها شهر مارس ب6 حوادث ثم ديسمبر ب5 أعطاب، في حين استقر معدل باقي الأشهر بين 2 إلى أربعة حوادث شهريا.
وإذا كان التقييم الذي أعدّه مكتب أمن الطيران على مستوى نفس الشركة، يؤكد تراجع عدد الأعطاب المسجلة خلال 2010 مقارنة مع السنة التي سبقتها، حيث انخفضت ب14 حادثة، إلا أنه حذر في مقابل ذلك من الارتفاع المتسارع الذي تعرفه الأعطاب المتعلقة بإنزال عجلات الهبوط، الأنظمة الهيدروليكية وتزويد المحركات بالطاقة، فضلا عن الخروج عن أرضية الهبوط، والتي تتسبب في شلل حظيرة الطيران وهو أكثر ما تخشاه الشركة باعتباره ينعكس سلبا مباشرة على إجمالي ساعات التحليق التي تنجزها ''طاسيلي طيران'' والتي تقلصت العام الماضي بألف ساعة مقارنة بسنة 2009
التقرير الذي أعده مكتب أمن الطيران لذات الشركة، أشار إلى غياب ثقافة إعداد تقارير حول الأعطاب التي تلحق بالعتاد لدى طاقم القيادة، بعدما لوحظ ضعف عدد المحاضر المتعلقة بمجال السلامة والأمن على مستوى قاعدة معطيات المكتب، حيث شدد على أهمية تعود قائدي الطائرات والطاقم العامل على مستوى الحجرات، التقنيين وكذا جميع المساهمين في الاستغلال الجوي على تقديم تقارير مفصلة لأمانة مكتب أمن الطيران حول كل حادثة التي تشكل بمثابة تهديد لسلامة الرحلة، ولهذا الغرض فقد تم وضع نماذج من المحاضر تحت تصرف هذه الفئات باعتبار أن مثل هذه التصرفات، من شأنها المساهمة بصورة إيجابية في تحسين ظروف السلامة داخل المؤسسة.
نقص الخبرة والكفاءة دفع بالوزير إلى تعيين مدرب طيران لمرافقتهم
منع طياري ''الطاسيلي إير لاينز'' من قيادة الطائرات الجديدة بمفردهم
لا رحلات داخلية ولا دولية ل''الطاسيلي'' ومهمتها نقل عمال ''سوناطراك'' فقط
لم تتمكن شركة ''الطاسيلي إيرلاينز'' من إيجاد حل لوضعية الطائرتين الاثنتين اللتين تسلّمهما من أصل أربع سوى بالاستنجاد بشركة الخطوط الجوية الجزائرية وتأجيرهما لها، حيث باءت كل محاولات المؤسسة الرامية إلى الحصول على الاستقلالية الكاملة في تسيير الطائرتين الجديدتين بالفشل ورضخت في الأخير لمطالب الجوية الجزائرية بسبب العجز الذي يعاني منه طياروها. أفادت مصادر موثوقة، بأن كل محاولات شركة ''الطاسيلي إير لاينز'' الرامية إلى الحصول على الاستقلالية الكاملة في تسيير طائراتها الجديدة من طراز ''بوينغ'' وفي مقدمتها تلك المتعلقة بتنظيم رحلات جوية إلى أوروبا باءت بالفشل، حيث إنه وخلال الاجتماع الذي جمع مسؤولي المؤسسة التي هي في الأصل فرع ''سوناطراك'' بنظرائهم للخطوط الجوية الجزائرية ترأسه المسؤول الأول عن القطاع، عمار تو، بمقر وزارة النقل يوم الأربعاء الماضي فقد تم التأكيد على تأجير الطائرتين الجديدتين لفائدة الجوية الجزائرية بمعدل يصل إلى 60 ساعة في الأسبوع وبتسعيرة تقدر ب5 آلاف دولار للساعة الواحدة، إضافة إلى ذلك فقد توج الاجتماع بعدة قرارات أخرى تأتي في مقدمتها تخصيص مدرب طيران تابع للجوية الجزائرية للإشراف على قيادة طياري ''الطاسيلي إيرلاينز'' للطائرتين الجديدتين نتيجة افتقاد هؤلاء للخبرة الكافية في قيادة الطائرة لوحدهم ودون الاستعانة بمدربين عكس حال طياري الجوية الجزائرية الذين يقومون بنسبة 90 في المائة من الرحلات الجوية دون الاستعانة بأي مدرب طيران. وقد توج الاجتماع أيضا بالإبقاء على أمر تنظيم شركة ''الطاسيلي آيرلاينز'' للرحلات الداخلية والتي تخص عمال ''سوناطراك'' فقط، وهو الأمر الذي كان بمثابة صدمة لمسؤولي الشركة وحتى على طياريها الذين كانوا يرغبون في الحصول على ترخيص للقيام برحلات جوية داخلية باتجاه كافة المطارات الموزعة عبر التراب الوطني وحتى دولية لم لا.
الجوية الجزائرية ستجردها من البرنامج في حال تسجيل عجز
4 رحلات جوية في اليوم لنقل عمال ''سوناطراك'' فقط
من المرتقب أن يتم الإفراج نهاية الأسبوع الجاري، عن البرنامج الخاص ب''الطاسيلي إير لاينز'' من طرف إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، للقيام بالرحلات اليومية لفائدة عمال ''سوناطراك'' نحو مطارات الجنوب، حيث سيتم منحها أربع رحلات جوية في اليوم ''ذهاب وإياب'' وهي الرحلات التي تتطلب أربعة أطقمة من الطيارين للقيام بها، وفي حال عجز إدارة ''الطاسيلي إير لاينز'' القيام بها فإن الجوية الجزائرية ستجردها من هذا البرنامج وتتكفل هي شخصيا القيام به.
والجدير بالذكر، فإن إدارة الخطوط الجوية الجزائرية تحوز برنامجا خاصا بتنظيم أزيد من 30 رحلة في الأسبوع لنقل عمال الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك''.
''الطاسيلي إير لاينز'' وافقت على منح تسيير الطائرات الجديدة للجوية ثم تراجعت
عقدت شركة ''الطاسيلي إيرلاينز'' يوم الخميس ما قبل الماضي، اجتماعا مع إطارات الجوية الجزائرية، وافق خلاله مسؤولو المؤسسة الأولى على كافة مقترحات مسؤولي المؤسسة الثانية، وفي مقدمتها تأجير الطائرتين الجديدتين للجوية الجزائرية عملا بالاقتراح الذي تقدمت به هذه الأخيرة والتي أكدت على أن التأجير يكون إلى غاية شهر جوان الداخل لاستغلال الطائرتين الجديدتين في الرحلات الدولية يقوم بها طيارو ''الطاسيلي'' تحت إشراف مدرب طيران تابع للخطوط الجوية الجزائرية حتى يتمكن هؤلاء من التمرن جيدا والاعتماد على أنفسهم أثناء القيادة، وهو الأمر الذي تحصلت فيه الجوية الجزائرية على الموافقة المبدئية خاصة من طرف المدير التقني ل''الطاسيلي''، لكن ما لم يكن في الحسبان هو أنه وبعد مرور ثلاثة أيام عن الاجتماع راح مسؤولو يتراجعون عن قراراتهم الأولية ويطالبون بموافقة الجوية الجزائرية على كافة مقترحاتهم.
لم تدخل بعد حيز الاستغلال الرسمي
طائرة تتعرض إلى عطب تقني ومدرب طيران ''بوينغ'' لم يغادر بعد الجزائر
بالرغم من مرور شهر ونصف عن استلام شركة ''الطاسيلي آيرلاينز'' للطائرة الأولى من طراز ''بوينغ'' والذي كان يوم الفاتح من شهر أفريل المنقضي ومرور شهر عن استلام الطائرة الثانية، إلا أن مدرب الطيران الأمريكي الخاص بالشركة الأم ''بوينغ'' مايزال يقوم بتدريبات لفائدة طياري ''الطاسيلي إير لاينز''، والأكثر من ذلك فقد تعرضت إحدى الطائرتين الجديدتين الأسبوع الفارط لعطب تقني لولا تدخل أعوان صيانة الجوية الجزائرية لإنقاذ الموقف وهذا بالرغم من عدم إدخالهما بعد حيز الاستغلال الرسمي. وقد سارعت إدارة ''الطاسيلي آير لاينز'' بداية شهر أفريل المنقضي، إلى التوقيع على عقد مع الجوية الجزائرية للتمكن من صيانة طائراتها الجديدة.
غياب الخبرة في قطع المحيط الأطلسي يؤرق إدارة ''الطاسيلي'' في استلام ما تبقى من طائرات
أكدت مصادر موثوقة، على أن الطائرتين المتبقيتين لشركة ''الطاسيلي إيرلاينز'' المرتقب استلامهما شهر سبتمبر المقبل ستتكفل إدارة الجوية الجزائرية بنقل الطائرتين من أمريكا إلى الجزائر كون طياري ''الطاسيلي'' يفتقدون لمؤهلات وخبرات قطع المحيط الأطلسي.
الرئيس المدير العام ل''الطاسيلي إير لاينز'' ل''النهار'':
مدربو طيران الجوية و''بوينغ'' هم من سيرافق طياري الشركة في رحلاتهم
أكد، محمد صالح بولطيف، الرئيس المدير العام لشركة ''الطاسيلي آير لاينز'' تقريبا صحة كافة المعلومات التي تتوفر عليها ''النهار'' بخصوص نتائج الاجتماع المنعقد يوم الأربعاء الماضي بمقر وزارة النقل ترأسه الوزير عما تو، وقال، أمس، في اتصال ب''النهار'' بأن استغلال الطائرتين الجديديتين اللتين تم استلامهما مؤخرا، سيكون فقط لنقل عمال الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' نحو الجنوب، حيث سيقوم طيارو الشركة بهذه الرحلات لكن ليس بمفردهم وإنما تحت إشراف مدربي طيران، منهم من هو تابع لشركة الخطوط الجوية الجزائرية ومنهم من هو تابع للشركة الأم ''بوينغ''، وبخصوص مدى قدرة المؤسسة على الاستجابة للبرنامج الذي ستمنحه لها الجوية الجزائرية قال المتحدث ''نحن قادرون على القيام بهذا البرنامج على أحسن وجه ولدينا موارد بشرية لا بأس بها''.
وفي رده على سؤال حول من سيتكفل بجلب الطائرتين المتبقيتين من أمريكا، أكد السيد بولطيف بأن طياري المؤسسة هم من سيقوم بذلك.
أما بشأن حجم الأرباح المحققة خلال 2009 والعجز المسجل العام الماضي، فقد أوضح ''ليست لي دراية بحجم الأرباح التي تتحدثون عنها ولا حتى أسباب العجز، أنا بصدد قيادة مركبتي ولست في المكتب حاليا''.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)