الضحية لم تكن حاملا والتحقيقات تمتد إلى تجّار من باتنة وقالمة تعد أبشع جريمة عرفتها سطيف منذ بداية 2013

كشف أمس رئيس أمن ولاية سطيف أن عدد الموقوفين إرتفع إلى 4 أشخاص في الجريمة الشنعاء التي هزت مدينة العلمة الأسبوع الفارط بعد إقدام عصابة على اقتحام منزل بحي الصبايحي وقتلها لسيدة بهدف السرقة والاستيلاء على ممتلكات أحد التجار المعروفين بالعلمة، المجرمون كلهم ينحدرون من بلدية تاشودة شرق العلمة ومتابعين قضائيا في عدة قضايا، وهذا في أعقاب التوصل إلى الرأس المدبر والبالغ من العمر 30 عاما والذي لم يشارك في العملية باعتباره كان يتابع تحركات التاجر بعد خروجه من البيت إلى غاية الوصول إلى متجره بشارع دبي ومن ثم العودة إلى مسرح الجريمة لنقل الجناة 3 الذين كانوا متورطين باقتحام المنزل من خلال درج سقف إحدى البنايات المجاورة وصولا إلى سطح بيت الضحية ومن ثم الدخول من فتحة الدرج القريبة من المطبخ وصولا إلى غرفة نوم السيدة المقتولة، والتي بدأت بالصراخ والعويل إلى غاية الطعنة الثانية على مستوى الصدر والتي أردتها قتيلة بعد طعنة عجزت عن إسكاتها، أمام مرأى ابنها الصغير، وفندت مصالح الأمن خبر كون الضحية حامل وكذبت معلومة تورط أحد الجيران في الجريمة، بعد إجراءات التحقيق التي امتدت إلى التجار الذين اقتنوا تجهيزات من عند صاحب المتجر والذين ينحدرون من ولايات الشرق الجزائري أبرزهم تاجرين من باتنة وقالمة وما زالت لحد اللحظة التحقيقات متواصلة لفك بعض الخيوط التي قد تكون لها علاقة مع المتهمين، وأشار رئيس أمن الولاية أن التوصل إلى الجناة تمت بفعل دراسة لبصمات تركت على مستوى باب المطبخ وغرفة النوم وآثار لأقدام نتجت جراء الهبوط من الجدار الداخلي للمطبخ وكذا عثرة على مستوى درج منزل الجيران، زيادة إلى الهاتف النقال الذي كان في البيت، وكشفت التحقيقات من أن العصابة التي يتراوح أعمار أفرادها بين 25 و30 عاما كانوا يدرسون مخطط اقتحام المنزل منذ ما يزيد عن 15 يوما وهذا لتتبع تحركات التاجر ودراسة الوافدين إلى البيت مع تحديد المواقيت، كما تمكن الأمن من حجز سلاح أبيض كان لدى العصابة وهاتف نقال مسروق زيادة إلى استرجاع بعض المجوهرات المسروقة وعائدات مثيلاتها التي تم بيعها، نشير إلى أن الجناة الأربعة مسبوقين قضائيا تم ايداعهم الحبس بعد اعتراف أفراد منهم بالجرم المنسوب إليهم بحيث تم تكييف القضية بجناية السرقة المتبوعة بالقتل العمدي.