الضحية إطار بالمنظمة العالمية للمعاقين بالعاصمة استضاف صديقه في بيته فذبحه من الوريد إلى الوريد

كشف التحقيق في قضية مقتل جزائري إطار بالمنظمة العالمية للمعاقين، تورط ثلاثة متهمين في قتل الضحية ببيته في حي فاريدي 1 بالعاصمة، وسرقة سيارته وأغراض ذات قيمة من مسكنه.
 تعوّد الضحية ''د.ر''، 44 سنة، على استضافة صديق مقرب في شقته الواقعة بفاريدي 1 بضواحي القبة بالعاصمة، حيث يقيم لوحده كونه أعزب، ولم يكن يدري أن خاتمة أيامه ستكون على يدي صديقه ''ح.س'' الذي تحيّن انفراده بالضحية، وفاجأه في غفلة منه بطعنات قاتلة على مستوى الرقبة كانت كفيلة بإزهاق روحه. غير أن القاتل لم يكتف بذلك فوجه له طعنات أخرى في أنحاء متفرقة من جسمه وتركه جثة هامدة قبل أن يجمع بعض أغراض الضحية وكذا سيارته.
واكتشفت الجثة في السادس من الشهر الجاري من طرف شقيق الضحية الذي تنقل إلى البيت بعد انقطاع أخبار شقيقه، ليتفاجأ عند دخوله البيت بجثته وسط بركة من الدماء، وتبين بعد مباشرة التحقيق وتشريح الجثة أن الجريمة ارتكبت أربعة أيام قبل العثور على الجثة.
وتوصلت تحريات فصيلة المساس بالممتلكات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية إلى الخيط الأول في القضية، بعد تحديد هوية شخص تبيّن أنه قضى الليلة في بيت الضحية يوم الوقائع. وهو المدعو ''ح.س'' في العشرينات من العمر، ليتم إيقافه قرب مسكنه بسيدي موسى. ولم يلبث ''ح.س'' طويلا أثناء التحقيق حتى اعترف بالأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا أنه أزهق روح صديقه بدافع الطمع، كون الضحية ميسور الحال، حيث يشغل منصب إطار بالمنظمة العالمية للمعاقين.
 وأفاد الجاني أنه قام بسرقة بعض المقتنيات وأغراضا ذات قيمة مادية من بيت الضحية بعد ارتكاب جريمته.
وكشف القاتل أنه استعان بشريكين آخرين، هما ''ع.أ'' و''ز.م''، اللذين تكفلا بمهمة سرقة وإخفاء سيارة الضحية، وهي من طراز'' شوفرولي أفيو'' جديدة، كان الضحية قد اقتناها قبل فترة قصيرة من تعرضه للقتل.
وأنكر شريكا الجاني تورطهما في القضية، حيث حاولا إلقاء المسؤولية كاملة على ''د.ر''، لتوجه للمتهم الرئيسي جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة بالنسبة للمتهمين ''ع.أ'' و''ز.م''، في القضية المطروحة أمام محكمة الجنايات في دورتها الجارية.