الجزائر

الصينيون يعولون على ملعب وهران لتلميع صورة شركاتهم مشاريعهم في الجزائر سجلت تأخرا وزيادة في التكلفة



الصينيون يعولون على ملعب وهران لتلميع صورة شركاتهم                                    مشاريعهم في الجزائر سجلت تأخرا وزيادة في التكلفة
أعلن سفير الصين في الجزائر، ليو يو، أن دولته تعتبر نجاح مشروع إنجاز ملعب وهران نموذجا لتلميع صورة المؤسسات الصينية في السوق الجزائرية، وعلى وجه الخصوص في قطاع الخدمات والهندسة. ويرتقب أن يسلم الملعب السنة القادمة بعد استهلاك مبلغ 189 مليون دولار لإنجازه.
وأكد السفير الصيني لوسائل الإعلام في بلده أن دولته تريد تلميع صورة مؤسساتها في الأسواق الخارجية بإبراز المنشآت التي ساهمت في إنجازها. وتحدث المسؤول عن السوق الجزائرية، حيث ذكر مشروع ملعب وهران القائم في مساحة 40 ألف متر مربع، ويكلف 189 مليون دولار، تم تخصيصها من الخزينة العمومية.
وأكد السفير ليو يو أن المشروع يمثل أحسن تمثيل لكفاءة وخبرة الهندسة الصينية، ويجب أن يستعمل كنموذج لترويج القدرات الهندسية للصينيين، مضيفا ''أن الملعب يعد منارة تم تصورها ويتم إنجازه من طرف الشركات الصينية، ومن المؤكد أن يساهم في ترقية العلامات الصينية في السوق الجزائرية''، على اعتبار أن المجمع الصيني ''ديزاني أند رزيرش'' هو مصمم هذا المعلم الرياضي، في حين أن المجمع العمومي الصيني ''أم سي سي'' هو المكلف بإنجاز أشغال المشروع المقرر أن تنتهي في نهاية السنة الجارية، على أن يتم تسليم المشروع في غضون السنة المقبلة.
واستفادت الشركات الصينية من مشاريع عمومية كثيرة بالجزائر، وشملت عدة قطاعات أهمها المنشآت القاعدية كالمساهمة في إنجاز الطريق السريع شرق-غرب الذي أثير حوله الكثير من التساؤلات مثل التأخر في الآجال أو التكلفة الباهظة التي تحملتها الخزينة العمومية لإتمام المشروع. كما استفادت شركات هذه الدولة الآسيوية من مشاريع إستراتيجية في قطاعات النقل والبناء والموارد المائية مثل مشروع تحويل المياه ونقلها من عين صالح إلى تمنراست، علاوة على مشروع الجامع الكبير بالعاصمة. ويعاب على الشركات الصينية في بعض المشاريع اعتمادها حيل تهدف إلى كسر الأسعار في المناقصات الدولية التي تشرف عليها الهيئات العمومية الجزائرية للفوز بالمشاريع وعدم التزامها بعرضها المالي الأول ثم تطلب تعديلات في العقود قصد رفع قيمة المشروع الذي يصبح محل نزاع وعادة ما يتسبب في تأخر إنجازه.
وفي هذا السياق، دعا وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، بداية الشهر الجاري، المؤسسات الصينية التي تنشط بالجزائر إلى الإسراع في إنجاز المشاريع. وإن ذكر الوزير بصناعات الإسمنت والآلات الكهرومنزلية، فإن الأمر يتعلق بعدد كبير من المشاريع.
وألح الوزير خلال لقائه مع سفير الصين بالجزائر ليو يو في بداية الشهر على ضرورة الرفع من وتيرة إنجاز مشروعين هامين أولهما في الإسمنت بغيليزان والثاني في الكهرومنزلي في برج بوعريريج. وأكد بن مرادي أن هذين المشروعين سيشكلان ''مثالا حيا لشراكة مربحة لكلا الطرفين في فروع صناعية أخرى خاصة في الإلكترونيك''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)