الصين تحث على وضع جدول زمني لتنفيذ حلّ الدّولتين

قالت الخارجية الصينية، أمس، إنه يتعين على المجتمع الدولي احترام إرادة الفلسطينيين فيما تعلق بمستقبل غزة، والدّفع نحو إقرار حل الدولتين الذي تكفله القرارات الأممية، كأساس لإحلال السلام، خاصة وأن القضية الفلسطينية تعرضت لظلم تاريخي على مدار قرن إلا ربع.على وقع استمرار الحرب في قطاع غزة، خطفت الصين الأنظار بدعوة لإطلاق مؤتمر سلام واسع النطاق، ووضع جدول زمني ملموس لتنفيذ حل الدولتين.
وفي السياق، قال وزير خارجية الصين "وانغ يي" للصحفيين، أمس، بعد محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة: "إن بلاده تدعو إلى عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقا وأكثر موثوقية وفعالية، ووضع جدول زمني ملموس لتنفيذ حل الدولتين".
وبعد محادثات مع نظيره المصري، قال وانغ إن الصراع في غزة "يتسبّب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء ويؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة واتساع نطاق الآثار السلبية على نحو سريع"، بحسب بيان وزارة الخارجية الصينية.
وقال وانغ إن "البنية التحتية في قطاع غزة دمرت بالكامل وإن الملايين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة". وأوضح أن "الصين قررت تقديم دفعة ثالثة من المساعدات الإنسانية الطارئة لسكان القطاع".
وأضاف وانغ أنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يستمع بعناية إلى المخاوف المشروعة لدول في المنطقة، ويجب أن يكون الحكم في غزة في المستقبل خطوة مهمة نحو حل الدولتين".
وفي محادثات منفصلة مع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اتفق الاثنان على أنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات لتهدئة الوضع وتحقيق وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن".
وأكّد وانغ وأبو الغيط في بيان مشترك على أن "حل الدولتين يظل الأساس لأي ترتيبات مستقبلية تتعلق بمصير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".