بالرغم من أننا نعيش منذ أكثر من عقدين في مجتمع عربي بصري يطغى في التواصل بالوسائط البصرية الجديدة فإن الصورة في العالم العربي لا تزال موضوعا هامشيا في الممارسة الفكرية كما في الدراسات الأكاديمية. والحقيقة أن العربي ظل يتعامل مع الصورة والتصوير، بعد أن "تحرر من تحريم التصوير"، من منطلق استعمالي محض. وهذا التاريخ الاستعمالي نابع بالأساس من تاريخ أطول يتمثل في الخوف من الصورة والتصوير ومن التمثيل عموما، بحيث إن ظهور الفن التشكيلي منذ نهاية القرن التاسع عشر والسينما والتصوير الضوئي منذ بدايات القرن العشرين ظل مجالا صناعيا ولم يتحول إلى مجال فني إلا بشكل بعدي. ولا أدل على ذلك من أن ظهور النقد التشكيلي والسينمائي وغيره أمر حديث جدا مقارنة مع مولد هذه الفنون.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - الزاهي فريد
المصدر : الخطاب Volume 8, Numéro 14, Pages 217-228 2013-04-01