إن وظيفة الإعلام اليوم، ليست الأخبار فقط، وإنما هي تحقيق الوسائط التي يتطلبها اللاشعور الجماعي من أجل تقليل الكلام. حيث تحولت الصورة إلى وضع مائع، وتدفق هائل، دون مرجعية ثابتة، وغير مرتبطة بأية خلفية دينية ورمزية. فالحدث الرئيسي الذي أفضت إليه ثقافة الصورة، هو خلق بعد جديد يضاف إلى الواقع والخيال، هو بع " المتوهّم " فالإعلام تحول إلى الصورة الخاطفة البرّاقة، التي تنشأ الواقع المتوهّم، بدل الواقع الحقيقي. فلقد أصبحت الصورة في عصر تكنولوجيا المعلومات، مميّعة، أخليت من القيم والمراقبة. وأخذت تجري في كل شيء، فحولتها من قيمة لها معناها ورموزها، إلى صورة تجارية متحررة من كل القيود. مستخدمة في ذلك جمالية عالية، فتحولت من صورة مادية، إلى ذهنية نمطية. فتنطبع في الخيال هذه الصورة، على حساب القيمة الأصلية للصورة الحقيقية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/02/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - شاشو شفيق
المصدر : الصورة والاتصال Volume 3, Numéro 9, Pages 247-258 2014-09-01