الجزائر

الصهاينة يكثفون القصف وجثامين الشهداء تتكدّس بالمستشفيات



دخلت حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة يومها ال81 على التوالي، بينما تستمر آلة القتل الصهيونية في إزهاق أرواح المدنيين الفلسطينيين، مسجلة مجازر مروعة خلال الساعات الماضية، تسببت في استشهاد وإصابة المئات، معظمهم من النساء والأطفال. وحتى الآن، لا تظهر أي بادرة تشير إلى قرب وقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يواجه مأساة إنسانية لا توصف، فيما يقترب شبح المجاعة من الفتك بمن سلموا حتى الآن من القصف والقنص.آخر هذه المجازر، كانت استشهاد 23 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح، بعد قصف طيران الاحتلال لمنزلين في خان يونس جنوب قطاع غزة، ليحيله دمارا على رؤوس ساكنيه.
وقبل ذلك بوقت قليل، وفي ليلة الميلاد الحزينة، نفذ الاحتلال الصهيوني أكثر من 50 غارة متتالية، بينها مجموعة من الأحزمة النارية العنيفة، على مخيمات النصيرات والبريج والمغازي أدّت إلى ارتقاء عدد كبير من المدنيين الأبرياء، وأكدت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى وصول ما يقارب 70 شهيدا، بينهم من وصل أشلاء، جراء القصف المدفعي والغارات التي طالت العديد من المنازل في مخيم المغازي، مضيفة أن عددا كبيرا من المصابين وصلوا إلى المستشفى، بينهم حالات خطرة جدا.
قصف "المناطق الآمنة"
ولاحقا، قالت مصادر طبية إن أعداد الشهداء في مخيم المغازي ارتفع إلى 95 شهيدا، بفعل خطورة أوضاع المصابين، وانتشال مزيد من الشهداء من تحت الأنقاض، والرّقم – طبعا - مرشح لمزيد من الإرتفاع.
بالتزامن، أطلقت طائرات الاحتلال صواريخا مدمرة صوب منزل عائلة صللح في منطقة معن في خانيونس، ما أدى إلى استشهاد 20 شخصا من العائلة على الأقل، وإصابة آخرين.
وأفادت مصادر محلية، أن القصف المدفعي والجوي الصهيوني لم يتوقف على مناطق شمال ووسط القطاع، في تصعيد جديد للاحتلال، وسط اتساع رقعة الحرب، لتشمل مناطق صنفها الاحتلال آمنة، وطالب الفلسطينيين سابقا بالتوجه إليها.
وفي حصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع، أسفر عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن استشهاد أزيد من 21 ألف شهيد وجرح نحو 55 ألف آخرين، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.
انتشال جثث 5 أسرى صهاينة
من ناحية ثانية، أعلن جيش الاحتلال، انتشال جثث خمسة أسرى صهاينة الأحد كانوا محتجزين في قطاع غزة.
وقال الجيش، في بيان، إنه عثر على الجثث في نفق بمخيم جباليا في شمال القطاع، مضيفاً أنه يواصل العمل من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل الاستخباراتية والعملياتية لإعادة الأسرى الصهاينة في القطاع.
وتابع البيان أن من بين القتلى ثلاثة عسكريين ومدنيين اثنين. وأعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، السبت، فقدان الاتصال بمجموعة مسؤولة عن خمسة من الأسرى الصهاينة، وترجح مقتلهم في إحدى الغارات على قطاع غزة.
هذا، وما زال الوضع الإنساني في غزة كارثيا، فمعظم المستشفيات هناك خارج الخدمة، وفي الأسابيع الستة المقبلة، يواجه جميع السكان خطر مستوى عال من انعدام الأمن الغذائي مما قد يؤدي إلى مجاعة، كما تقول الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة قرارا يدعو إلى تسليم المساعدات الإنسانية "الفورية" و«على نطاق واسع"، لم تسجل زيادة كبيرة في هذا المجال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)