الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي نتائج معتبرة بفضل العناية بالعنصر البشري

أكد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، السيد حافظ بوزياني شكري، أن المؤسسة حققت خلال السنوات الأخيرة نتائج معتبرة بفضل العناية الكبيرة التي توليها للعنصر البشري، مبرزا الاهتمام الخاص الذي توليه المؤسسة للتكوين داخل وخارج الوطن، حيث استفاد 844 عونا من هذه العملية في 2010 وما يقارب 1400 عون في 2011 وأزيد من 1000 عون خلال السداسي الأول من السنة الجارية.
وأشار المدير العام في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية -في هذا الإطار- إلى أن الصندوق ساهم بفضل الاهتمام بالموارد البشرية العاملة بمختلف وكالاته عبر القطر بقسط وافر في عصرنة المنظومة الاجتماعية وتجسيد المشاريع المسطرة والتي استفاد منها بالدرجة الأولى المؤمنون اجتماعيا وذوو الحقوق.
وقد عرفت -حسبه- الموارد البشرية خلال السنوات الأخيرة استقرارا هاما بفضل الاستراتيجية المحكمة التي تبناها الصندوق معتمدا في ذلك على تشبيب طاقمه، حيث يبلغ متوسط السن به 40 سنة، مع الاعتماد على الكفاءات الجامعية المقدر عددها بأزيد من 5000 موظف من أصل 25305 مستخدم بالصندوق.
وأكد السيد بوزياني شكري -في نفس الصدد- أن نسبة العنصر النسوي التي تشتغل بالصندوق تصل إلى 38 بالمائة، كما تضم المؤسسة أزيد من 5000 إطار وأزيد من 14 ألف عون تحكم وأزيد من 5000 عون تنفيذ..
وشهدت السنوات الثلاثة الأخيرة إبرام اتفاقيات جماعية أسفرت -حسب المسؤول الأول عن الصندوق- عن تحقيق زيادة معتبرة في الأجور والعلاوات والمنح، كان لها أثر إيجابي على القدرة الشرائية لمستخدمي الصندوق "دون تأثير على التوازنات المالية للمؤسسة".
كما عرفت عملية التوظيف انتعاشا سواء تعلق الأمر بالأعوان أو الإطارات المسيرة التي يتم اختيارها عن طريق نشر إعلانات توظيف بمختلف الصحف الوطنية.
وقدم الصندوق قروضا ل1000 عامل لاقتناء سيارات بالتقسيط مقدما في نفس الوقت تحفيزات للكفاءات التي حققت أداء مميزا، الأمر الذي خلق جوا تنفسيا بالمؤسسة أثمر نتائج إيجابية ملموسة.
وأوضح المسؤول أن الصندوق يسهر على توفير الرعاية الصحية لمستخدميه من خلال ترقية طب العمل بالمؤسسة، حيث يتم إجراء فحوصات وتحاليل طبية للعمال سنويا، كما خصص أياما خاصة لاستقبال المستخدمين لطرح انشغالاتهم ومعالجتها بصفة فورية في إطار التنظيم الداخلي والقوانين المنظمة وذلك لتحسين ظروف العمل.
يذكر أن المديرية العامة للصندوق سطرت برنامجا ثريا لتسيير الموارد البشرية على المدى المتوسط يرتكز أساسا على إعادة النظر في الهيكل التنظيمي للصندوق قصد مواكبة التغييرات الحاصلة في المجتمع وضمان التسيير الراشد لنفقاته والحفاظ على استقراره.