الصناع الصحراويون غاضبون ويطالبون رئيسهم بالرحيل في رسالة إلى الوزير

وجه 16 عضوا من أصل 19 عضو بغرفة الصناعة التقليدية لجهة العيون بوجدور، رسالة مستعجلة إلى رئيس نفس الغرفة يطالبونه فيها بعقد دورة استثنائية، من أهم نقاطها إقالة المكتب المسير لغرفة الصناعة التقليدية بالساقية الحمراء، بسبب ما وصفوه في مضمون رسالتهم "بالحالة المتردية والمسيئة التي تعيشها هذه المؤسسة الدستورية من حيث سوء تدبير شؤونها نظرا لعدم كفاءة التسيير بمختلف جوانبه الإدارية والتنظيمية، وعدم قيام المكتب بواجبه المهني، والانحطاط والتدهور الذي أساء به الرئيس إلى الجهة، وقد وجه الأعضاء الغاضبون نسخ منها إلى وزير الصناعة التقليدية عبد الصمد قيوح، والي جهة العيون الساقية الحمراء، و المدير الجهوي للصناعة التقليدية بالعيون.
وفي اتصالنا بأحد الأعضاء الموقعين أكد لموقعنا أن جميع الأعضاء الغاضبين متشبثون بتطبيق مقتضيات الظهير الشريف 1.11.89 الصادر في 16 رمضان 1432 موافق 17 غشت 2011 بتنفيذ القانون رقم 18.09 بمثابة النظام الأساسي لغرف الصناعة التقليدية، وطبقا للمادة 39 منه التي تنص على انه "يمكن لثلاثة أرباع أعضاء الغرفة المزاولين مهامهم طلب عقد دورة استثنائية لإقالة أعضاء المكتب، مع توجيه نسخ الى رئيس الغرفة وإلى السلطة الحكومية المختصة، وإلى عامل العمالة أو الإقليم الذي يوجد مقر الغرفة في دائرة نفوذه الترابي".
وأوضح نفس العضو لموقعنا الإخباري أنه "يتم التداول في طلب الإقالة والمصادقة عليه من لدن الثلثين على الأقل من أعضاء الجمعية العامة المزاولين مهامهم وفي حالة المصادقة على هذا الطلب يتم خلال نفس الاجتماع انتخاب مكتب جديد طبقا ".
وتعهد أعضاء غرفة الصناعة التقليدية لجهة الصحراء انه "إذا رفض الرئيس استدعاء الأعضاء لعقد دورة تخصص للبث في طلب إقالة المكتب خلال اجل أقصاه شهرا واحدا من تاريخ تلقيه الطلب يتولي عامل العمالة أو الإقليم المعني استدعاء أعضاء الغرفة لهذا الغرض خلال اجل لا يتجاوز 15 يوما من تاريخ انقضاء الأجل المحدد لاستدعاء الأعضاء من قبل الرئيس" .
من جهة أخرى أوضح أن القانون، "لا يجوز قبول طلب إقالة مكتب الغرفة من مهامه إلا بعد انصرام اجل سنتين يسرى من تاريخ انتخابه أو تجديده كما لا يمكن مباشرة هذه المسطرة خلال الستة أشهر المتبقية من مدة انتداب المكتب ".
وأكد أمين مال الغرفة وممثلها بمجلس الجهة (محمد يارا) على أن كافة الأعضاء ملتزمون بإعادة الاعتبار إلى الصانع التقليدي ومهنيي قطاع بجهة الصحراء، وأبرز وعيهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في انقاد الصناعة التقليدية بالجهة ككل والرقي بها إلى المكانة المرموقة لمواكبة صرح التنمية والتقدم وتفعيل دور الإدارة والقطاع بشكل عام وتحصين القطاع من الانحطاط والتدهور الذي تم السقوط فيه.

الجزائر تايمز/ العيون : إبراهيم أفروخ