الجزائر

الصليب الأحمر يكتشف 13 مقبرة جماعية استقبال تاريخي لقادة الحرب على ليبيا نيكولا ساركوزي ودافيد كامرون



 حظي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورفيقه رئيس الوزراء البريطاني دافيد كامرون باستقبال ''الفاتحين'' أمس في العاصمة طرابلس، وبرز اسم العقيد القذافي مرة أخرى عندما أعلن كل من ساركوزي وكامرون أنهما سيتعقبان القذافي لتقديمه للمحاكمة. في وقت أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أنه تم اكتشاف ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في ليبيا على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية. وأوضحت المنظمة أن فرقها ''ساعدت في العثور على 125 جثة في 13 موقعا مختلفا داخل وخارج طرابلس''.
في التفاصيل، نزل مئات الليبيين في العاصمة طرابلس لاستقبال ''ضيوف'' ليبيا ما بعد القذافي يحملون شعارات ''شكرا ساركوزي'' و''شكرا بريطانيا''، بينما انتقل ساركوزي وكامرون من المطار إلى وسط طرابلس في قافلة من السيارات وبعض الشاحنات الصغيرة المزودة بالمدافع المضادة للطائرات، رمز الثورة الليبية، لكن بحضور ما لا يقل عن 160 شرطي فرنسي تم استقدامهم لتوفير الحماية المقربة لساركوزي ورفيقه.
وفي الندوة الصحفية التي عقدها الرجلان برفقة مصطفى عبد الجليل ومحمود جبريل وعدد من قادة المجلس الانتقالي، حاول ساركوزي نفي وجود علاقة بين الدعم العسكري الذي قدمته باريس ولندن للمجلس الانتقالي وبين صفقات في النفط والسلاح ومجالات أخرى، مثلما ظلت تردده وسائل الإعلام العالمية. وكان مصطفى عبد الجليل كريما مرة أخرى عندما أعلن أمس أن ''حلفاء ليبيا في الحرب لهم الأولوية في أي صفقات مستقبلية مع البلاد''.
وفي بريترويا بجنوب إفريقيا، بحث فريق رفيع المستوى من الاتحاد الإفريقي، أول أمس، سبل المطالبة بحكومة تضم كافة الأطياف في ليبيا، حيث مازال الاتحاد يرفض الاعتراف بالقيادة الجديدة في طرابلس.
أمنيا، طلبت النيجر مساعدة دولية في تأمين حدودها الشمالية مع ليبيا، قائلة إن الصراع الجاري في الشمال من أراضيها يعوق الجهود التي تبذلها حكومتها المدنية الجديدة لتحقيق الاستقرار وتطوير اقتصاد البلاد.
وقال وزير العدل، مارو أحمد، إن النيجر تحتاج إلى مساعدة في جمع معلومات المخابرات والمراقبة الجوية لمساحة 6 ملايين متر مربع من الصحراء في شمال البلاد، يتمركز فيها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي واللصوص.
وتابع أن الجهود التي تبذلها النيجر ودول أخرى بالمنطقة لتأمين هذا الجزء غير كافية. ولا تكفي ميزانية النيجر السنوية لعام 2011 بالكامل والتي تقل قليلا عن ملياري دولار للإنفاق على الأمن فحسب. وأضاف ''تم التعبير عن هذا الاحتياج في اجتماع (إقليمي) لوزراء الخارجية عقد في الجزائر (في وقت سابق هذا الشهر) وعلى كل حال فإن جميع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التزمت بدعم دولنا''.
إنسانيا، اتهمت منظمة تدعى ''الدفاع عن الأجانب في ليبيا'' وتتخذ في كيدال شمال مالي، وأغاديز شمال النيجر مقرا لها، أول أمس الأربعاء، السلطات الليبية الجديدة بسجن وتعذيب نحو 300 أجنبي معظمهم من التوارف من مالي والنيجر للاشتباه في أنهم من مؤيدي القذافي.
وقال عثمان أحمد، الأمين العام للمنظمة ''ما يحصل في ليبيا خطير جدا.. فالأجانب يسجنون ويعذبون لمجرد أنهم يعتبرون من الموالين للقذافي، الزعيم الليبي المتواري عن الأنظار''، مؤكدا بقوله ''لدينا معلومات أكيدة تفيد بأن نحو 300 أجنبي معظمهم من التوارف من مالي والنيجر معتقلون في سجون ليبية.. وإنهم يتعرضون للاضطهاد من قبل رجال الأمن التابعين للسلطات الجديدة'' التي شكلها المجلس الانتقالي.
على الصعيد الاقتصادي، أعلن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، نوري بالروين، عن استئناف تصدير النفط الخام من ميناء طبرق بشرق البلاد في غضون 10 أيام، مضيفا أن الإنتاج قد يصل إلى مليون برميل يوميا خلال ستة أشهر. وسجل بالروين أيضا أن أول شحنة سيتم تصديرها ستضم مليون برميل نفط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)