الجزائر

الصفراء خسرت أول نهائي لها الحراش استحقت التقدير رغم الحزن الكبير



لكل جواد كبوة ولا يوجد أي فريق لا يخسر، فاتحاد الحراش وبعد أن انتشى بتأهله على حامل اللقب وفاق سطيف في الدور نصف النهائي، كان يعتقد أنه سيخلفه لتسلم التاج، لا سيما وأن هذا الفريق لم يعرف الخسارة عندما وصل للنهائي عامي 1974 و1987. لكن 2011 كانت نهايتها سلبية جدا لكون الأعراس التي انطلقت وكانت ستزداد قوة تحولت إلى مآتم بسبب صدمة الخسارة التي كانت قوية على الكواسر.الخسارة مؤسفة بتلك الطريقةوما زاد من معاناة أبناء الحراش أن منافسهم لم يظهر وأنه أقوى منهم ليبدد حلمهم، بل جاء تتويجه من خطإ أقل ما يقال عنه أنه بدائي تسبب فيه قريش الذي بعد أن وصلته الكرة من الحارس دوخة كان بإمكانه أن يرمي بالكرة إلى وسط الميدان ولو عشوائيا، لكنه "تفلسف" وفضل إعادتها للحارس بتمريرة بخارج القدم، وهي الكرة التي لم يتمكن الحارس دوخة من ضبطها ومراقبتها، وهو ما استغله قناص الجياسكا حميتي الذي لم يضيع الفرصة ليحرق قلوب عشاق الصفراء الذين غادروا ملعب 5 جويلية بوجه أصفر..."الطارطون" هو السببأرجع المتتبعون الوجه الباهت للحراش إلى تعود لاعبيه اللعب والتحضير فوق الملاعب المعشوشبة اصطناعيا وبالذات في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، وكان المفروض أن تحضر التشكيلة بشكل جيد لخوض مباراة في ملعب 5 جويلية المعشوشب طبيعيا، حيث لاحظ الجميع صعوبة تعامل اللاعبين الحراشيين مع الكرة في ملعب 5 جويلية، سيما أن الأرضية كانت سيئة نوعا ما بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت عليه، وهو ما أفقد رفقاء بوعلام توازنهم وجعلهم يتيهون فوق أرضية الميدان.الوصول للنهائي حافز وليس حاجزاسيحاول الطاقم الفني خلال حصة الاستئناف التي ستجري اليوم أن يخرج اللاعبين من جو الحزن، لأن مباراة الكأس انتهت وعلى الجميع التفكير الآن في البطولة الوطنية التي مازالت طويلة، وقد اتفق الجميع بعد نهاية مباراة الكأس أول أمس على أن اللاعبين والطاقم الفني وحتى الأنصار أدوا ما عليهم، لذلك فليس من العيب أن يخسر الفريق النهائي لأنه في الأصل حقق مكسبا كبيرا ببلوغه المباراة النهائية، كما اتفق اللاعبون والطاقم الفني على ضرورة عدم تحميل المسؤولية لأي لاعب دون الآخر لأن الجميع مشتركون في الربح وفي الخسارة.مستقبل وردي للصفراءصحيح أن الحراش قد خسرت كأسا، لكنها في المقابل كسبت فريقا محترما يمكنه المراهنة على الألقاب في المواسم القادمة. وبعد أن تمكن من رفع عدة تحديات خلال مشواره في الكأس، خاصة عند فوزه الباهر في بجاية أمام الموب وإصراره على التأهل أمام سطيف، فسيجد أشبال بوعلام شارف أنفسهم مطالبين بمواصلة تسلق سلم ترتيب البطولة وتحسين مركزهم الرابع من أجل تحقيق الهدف المسطر المتمثل في العودة للمغامرات القارية.سمير. ع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)