الصرف الصحي يغرق سكان المنيعة في المياه القذرة

يعانى أكثر من 10 ألاف نسمة من سكان الضاحية الغربية لمدينة المنيعة، من غرق أرضية العديد من البيوت وشوارع الأحياء، بسبب تدفق مياه الصرف الصحي في أرضية المدينة بسبب تحطم قنوات الصرف القديمة خلا مد قناة الصرف الصحي الجديدة.وينقسم مشروع مد القناة المذكورة إلى عدد من مراحل الانجاز أوكلت لأكثر من مقاول، حيث تم شق القناة الجديدة بدون إنهاء عملية ربطها بالشبكة القديمة الأمر الذي ترك مياه تفرعات القناة القديمة تتدفق في باطن أرضية الضاحية الغربية للمدينة التي تعاني من ظاهرة صعود المياه جراء ارتفاع مستوى مياه بحيرة السبخة الوقعة في أحدور وادي سباع المشرف على مدينة المنيعة.
ويعيش الأهالي حالة من القلق الشديد بخصوص مباشرة الجهات المعنية في ربط قنوات بيوتهم بقناة المشروع الجديد، في وقت يصعب فيه تدارك الوضع بسب ضيق غالبية الشوارع التي أصبحت غارقة في المياه الآسنة للصرف الصحي والتي يصعب على سيارات وحدات حظيرة البلدية أو فرع الإشغال العمومية القيام بعملية أستبقية لتدارك الوضع إلى حين توصيل باقي تفرعات الشبكة بمشروع القناة الجديدة.
ويضيف السكان "إننا لا نستطيع العيش في هذه الظروف بعد أن إمتلات بعض البالوعات عن أخرها بالمياه القذرة وأصبحت مصدر مزعج للحشرات والناموس والروائح الكريهة الناتجة عن مياه الصرف التي غطت مسحات قريبة من البيوت والشوارع ولم نجد لنا ملاذا إلا القيام بردم عدد من هذه المستنقعات التي بدأت تتشكل عبر شوارع الضاحية الغربية للمدينة".
وتتساءل جهات مختصة في ميدان الري عن سبب عدم تكليف المقاولات المكلفة بإنجاز المشروع المذكور بربط القناة القديمة بالشبكة الجديدة ولماذا يتوقف المقاول الذي يقوم بأعمال الحفر داخل شوارع المدينة بعد إنهاء عملية مد أنابيب الشبكة ونصب البالوعات، وتشير ذات المصادر بأن سبب التأخر في توصيل شبكة الصرف الصحي مرجعه إلى أمرين أولهما رفض وخوف بعض السكان من امتداد أعمال الحفر بالآليات من أن تهدم بيوتهم وتم الاتفاق على أن تكون أعمال الحفر الخاصة بالقناة القديمة يدويا، أما الأمر الثاني فيعود حسب مصادرنا إلى انتظار الإعتمادات المالية والتي سيتم توفيرها من قبل السلطات للبدء في عملية توصيل مشروع الصرف في الأسابيع القليلة المقبلة.