الصراع بين الرجل والمرأة..لماذا؟

صخب في كل مكان… وعند السؤال قيل لنا انه عيد المرأةعيد أقيمت فيه الحفلات، ووزعت الورود، وأقيمت فيه الخطب، وتغنى فيه سادة القوم بالمرأة، امرأة قيل أنها اقتحمت كل شيئ كان حكرا على الرجل … لست ضد المرأة، ولا ضد تمتعها بحقوقها كاملة غير منقوصة، لكنني أعيب فقط على هذا الهرج الحكومي تصوير حقوق المرأة وكأنها انتزعت من مستعمر وهو الرجل، ذلك لان تصوير نضال المرأة في صورة صراع مع الرجل يهدد تماسك الأسرة، ويجعل من العلاقات الاجتماعية محل توتر واضطراب يعاكس الفطرة.ولهذا اعتقد إن الخطاب الرسمي في هذا الموضوع تحديدا بحاجة إلى إعادة النظر أذا كان يرمي حقيقة إلى تكريم المرأة، فالتكريم وتحصين المرأة لا يبنى بنظرنا على فلسفة الصراع، فالصراع لن يكون الخاسر فيه إلا المرأة، والمجتمع والأسرة.حقوق المرأة، ليست خطابات ولا قرارات وليست ورودا باهتة في فنادق مغلقة، أنها تربية وثقافة، مسار يجعل المرأة مغطاة بأنبائها وزوجها ووليها… فدفع المرأة لجعل العدالة طريقا الوحيد لحل مشاكلها ينطوي على خطورة تمس عمق الأسرة…ولهذا نقول انه يتعين على الجميع أن يعيد تقييم المفاهيم وتصحيح الاختلالات حتى لا نصبح مجتمع بلا روح، مجتمع منهار الأركان.