عبد الكريم مدوري أو كريم الغانغ شاب جزائري يسعى لإيصال كلمة الشباب وزرع الأمل والإيجابية في ذهنية الشاب الجزائري خاصة والمواطن عامة، ينحدر من ولاية سوق أهراس، مغني راب قام بإعداد وتقديم برامج تلفزيونية شبابية، وكتابة العديد من سيناريوهات المسلسلات الجزائرية، كما أنه بطل جهوي في رياضة تنس الطاولة، وأصدر حديثا أول كتاب له بعنوان "رسالة 1 نوفمبر، أفكار لن تموت"، "الشعب" التقته وكان لها معه هذا الحديث:الشعب: يعرف كتابك "أفكار لن تموت" رواجا كبيرا في الساحة الثقافية، وإقبالا لا سيما من قبل فئة الشباب، كما أنه حقق أعلى نسبة مبيعات بالصالون الدولي للكتاب، برأيك ما السر وراء هذا النجاح؟كريم الغانغ: الحمد لله، كتاب "أفكار لن تموت" حقق أعلى نسبة مبيعات في تاريخ الصالون الدولي للكتاب، بيع منه 3 آلاف نسخة في أسبوع - حسب مدير منشورات بغدادي- ويعود الفضل لله ولكل من ساعدنا، والحمد لله حققنا أحد الأهداف المرجوة، ألا وهو التشجيع على المطالعة.وأنا أعتبر كتابي هذا جسرا للتواصل بين الشباب، أما عن سر نجاحه، أعتقد أن هناك 03 أسرار أساسية أولها الصدق، فكل ما ينبع من القلب يصل إلى القلب مباشرة، وثانيا مضمونه حيث يحكي الواقع المعيش فهو قريب كل القرب من حياة الشباب الجزائري، يعني أن المنتوج موجه إلى كل ما يتطلبه الشاب (حسب ذهنية المستهلك)، وثالثا الدعاية واستراتيجية العمل أمر ضروري في نجاح أي منتوج، لأنها شبه معجزة أن ينجح منتوج من دون دعاية ودراسة استراتيجية وخطة عمل.من أكثر الأمور إمتاعا الخوض في القضايا التاريخية، ما هو هدفك من وراء هذا الإصدار، وكيف جاء اختيارك لعنوان "رسالة 1 نوفمبر، أفكار لن تموت"؟العنوان صادق ويتماشى مع مضمون الكتاب واختياره مهم لأي كاتب، فهو الواجهة أو العلبة التي تحمل أفكار ومضمون الكتاب، لهذا حاولنا أنا ومساعدي الكاتب والروائي "ساعد قويسم" أن نختار عنوانا ملفتا يتماشى مع مضمون الكتاب وسوق التأليف.والفكرة بصفة عامة هي القيام ب«ثورة فكرية جديدة"، ألا وهي ثورة 01 نوفمبر 2014 تتماشى مع مبادئ ثورة 1954 المجيدة، مستعملين مبادئ هذا الحدث العظيم كمعيار ومرجع لكل الأفكار التي تصب في "التنمية البشرية"، وقد تناولنا 22 موضوعا في الكتاب، تيمنا بمجموعة ال22، الوقت، الوالدين، الفساد، التعامل، بن مهيدي، وتحقيق الأهداف..وتناول المؤلف في كتابه "رسالة 01 نوفمبر 2014 - أفكار لن تموت" موضوعات مختلفة تاريخية واجتماعية وفكرية وسياسية وتربوية.. بأسلوب بسيط وسهل وواضح، بحيث يمكن لأي قارئ أن يفهمه بمنتهى اليسر والسهولة.وإذا هيمن على تعبيره الأسلوب التقريري المباشر، والنبرة الخطابية، فإن ذلك في تقديري يعود لحماسه الفياض، ولكونه يخاطب جميع فئات المجتمع.والمواضيع التي تطرق إليها تجمع بين القديم والحديث، بين الأصالة والمعاصرة، ويدعو صاحبها إلى العلم والعمل والتمسك بالأخلاق الفاضلة، كما يدعو إلى تعلم التكنولوجيا الحديثة والعمل بها في مختلف ميادين الحياة حتى نصل بركب المدنية والحضارة.وانطلاقا مما سبق فإنني أتوجه بالشكر والعرفان للكاتب على ما قدمه من خدمة جليلة لوطنه وأمته. والشكر موصول إلى "دار بغدادي للنشر والتوزيع" على مساهمتها في نشر هذا الفكر المستنير، والمعارف المفيدة في شتى الميادين.إصدارك الأول عرف رواجا كبيرا في مختلف أرجاء الوطن؟نظرا لكثرة الطلب الكتاب الآن في أغلب ولايات الوسط والشرق الجزائري، وإن شاء الله في خلال أيام أخرى سيكون في 48 ولاية، وإن شاء الله في بعض الدول العربية وأوروبا مع بداية 2015.هل يمكن القول إن التجربة الشخصية للكاتب تلعب دوراً حاسماً في تقديم نص إبداعي؟التجربة الشخصية "الحياتية" المعيشية والتخييلية لعبت دوراً حاسماً في تقديم نص ابداعي فالخبرة والتجربة من أكبر الأشياء فعالية في مستوى تفكير الإنسان.كيف تقيم لنا تجربة جيلك من الكتاب والمبدعين؟تجربة رائعة، ومثلما يقول صديقي ومساعدي في الكتاب "ساعد قويسم" الحمد لله رأينا شبابا محبا للمطالعة، لا كما يقولون بأنهم شباب متهور، فقط كونوا صادقين معهم وسوف ترون العجب العجاب.. علينا تشجيع وتحفيز الشباب لتحقيق أهدافهم، فكلمة مستحيل لا توجد إلا في قاموس الضعفاء.وأقول بأن الكتابة لدي جاءت بأسلوب أبسط من البسيط، وإعداده كان بطريقة عصرية لتجنب الملل والاستمتاع أكثر، وفي ختام الكتاب "رواية أو قصة صغيرة " هدية ستكون فيلم إن شاء الله في 2015.ما الصعوبات التي واجهتكم؟واجهتنا صعوبات كبيرة، لكن أنا من النوع الذي يحب الكفاح في حياته، فلا طعم للنجاح في غياب الصعوبات.. والحمد لله وحسب تقديري أن الصدق في مضمون الكتاب هو الذي جعلنا نتجاوز كل الصعوبات، فمثلا دار النشر "بغدادي" عندما اتصلت بمديرها الأستاذ "محمد بغدادي" رحب بالمشروع وشجعنا، لأنه وجد فينا روح الثورة والمثابرة والنضال لبناء وطن كره من حب المنافقين، فشاركنا هذا العمل وحتى السعر جعله شبه رمزي لكي يصل الكتاب إلى كل جزائري.كلمة أخيرة؟أشكركم على هذا الحوار الرائع وأتمنى لكم المزيد من التألق، أما عن كلمتي إلى كل من يقرأ هذا الحوار وهي رسالة أمل من قلبي إلى كل أبناء الجزائر: ثق في قدراتك وعش بالأمل.. فبإمكانك أن تنجح، وأن تصل إلى هدفك مهما كانت الظروف والصعوبات.. فالكثير من العمالقة والأبطال كانت بداياتهم من لا شيء وحققوا كل أحلامهم، ووصلوا إلى قمة أهدافهم، فلا تعجز ولا تتكاسل، فكلمة مستحيل لا توجد إلا في قاموس الضعفاء.ذات مرة سأل الممكن المستحيل: أين تقيم؟ فأجابه: في عقول العاجزين. دون أن تنسى بأن ترضى بما أعطاك الله، فالرضا والقناعة زاد لا يعرف قيمتهما إلا مرتاح البال، فالغني يصبح فقيرا إذا طمع، والفقير يصبح غنيا إذا قنع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أمال مرابطي
المصدر : www.ech-chaab.net