الصحفيون ليسوا بحاجة لحرية التعبير !

هل نحن بحاجة إلى حرية التعبير؟ ومن المعني بها : هل هم الصحفيين ام المجتمع برمته؟هذه الأسئلة وان كانت تبدو سطحية إلا أن مبررات طرحها تبرز بشكل كبير وملح في وضعنا الراهن في الجزائر، فبعد غلق قناة الأطلس ثم قناة الوطن، وسقوط عدة عناوين صحفية، تتعالى أصوات تحمل الصحفيين مسؤولية الدفاع عن مكسب حرية التعبير، وكان حرية التعبير خاصة بالصحفيين.في الواقع حرية التعبير هي حق من حقوق المجتمع المدنية، وهي حق من الحقوق الدستورية، يمارسها الأفراد والجماعات في إطار منظم أما الصحفيون فهم مجرد وسطاء لتوفير المنابر اللازمة للنخب للتعبير عن أرائهم ووجهات نظرهم إزاء مختلف القضايا…في الجزائر السياسيون والنقابيون، هم من يستفيدون من مختلف المنابر الإعلامية بعد منعهم من الإعلام العمومي لكنهم في النهاية لا صوت لهم في الدفاع عن مكاسب حرية التعبير ومن بينها الوسائط الإعلامية، فهؤلاء لا يهم إن سقطت وسيلة إعلامية، ولا يهم إن سجن صحفي او شرد او جوّع…النقابات تحتاج لوسائل الإعلام لتبليغ انشغالاتها، والمؤسسات تحتاج لوسائل الإعلام لتبليغ قراراتها وشرح سياساتها وإعلام المواطنين.. لكن في سقوط هذا المنبر او ذاك فالكل يدعو الصحفيين للانتفاضة من اجل حرية التعبير..لذا نقول للجميع..حرية التعبير قضية مجتمع والدفاع عنها يكون من قبل الجميع أما ومحاولة تحميلها للصحفيين فقط… فنحن نقول الصحفيون ليسوا بحاجة لحرية التعبير إذا كان المجتمع لا يدافع عنها.