اعتبر الصحفي الأمريكي أليكساندر أميريك جونز، المعروف بمعارضته للإدارة الأمريكية واللوبي الصهيوني وله مواقف كثيرة ضد سياسات بوش وحتى باراك أوباما، أنه بمقدور أي شخص تابع تسلسل الأخبار خلال العشرية الماضية التأكد من أن تنظيم القاعدة صناعة أمريكية أنشأتها وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي أي أي”. وقال جونز: “القاعدة التي تم إنشاؤها بدعم من السعودية وإسرائيل والمخابرات الباكستانية وبتنسيق مع القوات الخاص البريطانية هي أكبر خدعة شهدها العصر الحديث”. أوضح جونز، في حلقة من برنامجه الأمريكي الشهير “The Alex Jones Show”، طبيعية تنظيم القاعدة خلقته الاستخبارات الأمريكية للقيام بعمليات تصنع بؤر توتر في المنطقة الاقتصادية الاستراتيجية من أجل تبرير تواجد قوات التحالف الدولية. وشدد جونز على أن القاعدة تنظيم استخباراتي بالدرجة الأولى قائلا: “القاعدة تمولها البنوك الخاصة للدول الكبرى من أجل مساعدتها على السيطرة على ثـروات الدول الغنية بالثـروات”. وأشار جونز أن الدول الكبرى تود الإطاحة بالقذافي لأنه أضحت ترى فيه تهديدا لمصالحها الاقتصادية خصوصا بعدما تأكد لديها بأن القذافي أصبح يود الاستفراد بالقارة الإفريقية تحت غطاء الاتحاد الإفريقي ودعم القذافي للأفارقة، الذي يقوم بتأجيج مشاعرهم تجاه الدول الغربية. وأوضح جونز أن القذافي يسير شؤون إفريقيا عبر البنك الليبي المركزي وليس عن طريق البنوك الخاصة وهو ما يزعج أصاحب رؤساء الأموال والبنوك الخاصة.وأضاف: “معظم قادة المعارضة تلقوا تدريبات في فرجينيا الأمريكية من طرف السي أي أي والاستخبارات هي التي تحرك الأوضاع في ليبيا”.وأوضح جونز، أن تنظيم القاعة سينتقل للقيام بمهام مشابهة كتلك لعبها في العراق وقال جونز: “السي أي أي لجأ إلى التنسيق مع الإسلاميين الراديكاليين والمسلحين المصريين والسعوديين من أجل لعب دور في اتجاه مخطط الإطاحة بالقذافي وبسط الطريق أمام القوات الدولية”. وأوضح جونز أن القوائم السوداء التي يتحدث عنها قادة البنتاغون ويقولون بأنهم يضعون رموز قادة القاعدة ضمنها، ما هي إلا قوائم وهمية، وأشار جونز أن أبرز رموز قادة القاعدة ينسقون مع البنتاغون لتنفيذ عملياتهم الإرهابية وصنع بؤر توتر، ونقل دورهم من منطقة إلى أخرى، وقال جونز: “السي أي أي قامت بنقل قادة طلبان عبر طائرات لقيادة الحرب في الصرب ثم لكي ينتقلوا إلى القيام بعمليات أخرى في دول متعددة”.وأكد جونز أن بن لادن لم يكن العصب الأقوى في تنظيم القاعدة، وقال: “أنور العولقي هو القائد الحقيقي للتنظيم الذي يتحرك وفق أجندة أمريكية، الذي يلتقي بشكل دائم وسري بقادة البنتاغون، في وقت تم وضع اسمه في قائمة المطلوبين الدوليين من أجل إبعاد شبهة التورط مع البنتاغون عنه”. هذا وأوضح جونز أن تنظيم القاعدة الجديد، سيكون في ليبيا وسيشكل المنشقون الليبيون جزءا هاما منه، وقال جونز: “لا شك أن القذافي شخص سيئ لكن حقيقة ثوار بنغازي أسوأ”. وقال جونز: “القوات الخاصة البريطانية التي سبق لها القيام بمهام في العراق، انتشرت في ليبيا قبل اندلاع ثورة المعارضة الليبية”. وقال جونز: “القوات الخاصة البريطانية هم من قاموا بإطلاق النار على الشرطة في مدينة البصرة العراقية وهو ما فجر الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة في العراق”. وأوضح جونز أن بريز نسكي أكد في كتابه أن تنظيم القاعدة الذي تم إنشاؤه سنة 1979 من أجل القيام بعمليات ضد الروس هو تنظيم القاعدة اليوم الذي لا يزال يواصل القيام بتنفيذ أجندة السي أي أي. وأشار جونز أن أعضاء تنظيم القاعدة تلقوا تدريباتهم على يد قادة وزارة الدفاع الأمريكية. وأوضح جونز أن اللقاءات بين القوات الأمريكية والبريطانية لم تتوقف. وأشار جونز أن كلامه موثق.علال محمد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/05/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com