الجزائر

الصحف والقنوات الدولية تعتبر القرار مفاجئا



الصحف والقنوات الدولية تعتبر القرار مفاجئا
الفريق قايد صالح هو الرجل القوي في المؤسسة العسكريةلم يكن خبر إحالة الجنرال توفيق، على التقاعد بقرار من الرئيس بوتفليقة، يمر مرور الكرام بالنسبة للصحافة الدولية، فقد لقي الخبر إهتماما كبيرا من قبل الإعلام الدولي، نظرا لما كان يمثله الرجل على رأس جهاز المخابرات الجزائرية طيلة ربع قرن.أذاعت " قناة الجزيرة" موضوعا تفصيليا بشأن إنهاء الرئيس بوتفليقة لمهام الفريق محمد مدين، قائلة أن الجزائر "تعرف منذ سبتمبر 2013 تغييرات كثيرة شملت ضباطا كبارا بالجيش، وخاصة المخابرات"، كما أوضحت القناة أن رئاسة الجمهورية الجزائرية خصت قضية إقالة الجنرال توفيق بيانا مفردا، مثلما تكفلت وزارة الدفاع بإصدار بيان تنصيب خليفته اللواء عثمان طرطاق وشددت القناة القطرية أن بوتفليقة "وضع حدا لأسطورة الرجل الذي يعتبره كثيرون الأقوى في البلاد، كما استعرضت جانبا من حياة هذه الشخصية التي حكمت جهاز المخابرات الجزائرية لأكثر من 25 عاما".ووصفت جريدة "لوموند" الفرنسية في إصدارها أمس، الفريق محمد مدين بالرجل "الشبح" بحيث أنه لا يتداول بشأنه إلا صور قليلة، وقالت أنه من جنرالات الجيش الجزائري الذين اتخذوا قرار إيقاف المسار الانتخابي في جانفي 1991، وأكدت الصحيفة أنه " لا أحد كان يتوقع قبل عامين زحزحة هذا الرجل القوي من منصبه"، ووصفت بينما أكدت قناة "سي ان ان" الأمريكية أنه بعد 25 سنة كاملة عن توليه زمام أقوى جهاز أمني في الجزائر، وضع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حدا لمهام قائد جهاز المخابرات العسكرية الفريق محمد أمين مدين الملقب بالجنرال توفيق "أو كما يسميه الجزائريون" "صانع الرؤساء" محيلا إياه على التقاعد، واشارت نفس القناة إلى أن هذه الخطوة "تأتي في خضم حملة يجريها بوتفليقة وصفت بالإصلاحات العسكرية على أعلى جهاز للأمن في البلاد بعد أن أحال في الساعات الماضية قائد الدرك الوطني محمد بوسطيلة على التقاعد هو الآخر".قناة العربية بدورها عنونت تقريرها ب "بوتفليقة يطيح بمدير المخابرات ويسترجع سلطاته كاملة" مشيرة إلى أنه "حدث سنة 2015 في الجزائر بامتياز"، إن لم يكن الحدث الأبرز خلال ال20 سنة الماضية. واعتبرت القناة أن الرئيس بوتفليقة بإقالته الجنرال توفيق، يكون قد استعاد كل صلاحياته الرئاسية، "بعدما ظل يشتكي منذ مجيئه عام 1999 بأنه لن يرضى أن يكون "3 أرباع رئيس"، كما تابعت أن إحالة محمد مدين على التقاعد" يعطي الانطباع بأن مؤسسة الرئاسة في الجزائر انتصرت أخيراً على مؤسسة المخابرات، وأن بوتفليقة سيتفرغ للإصلاحات السياسية التي أعلن عنها في خطابه بولاية سطيف في ماي 2012″.أما صحيفة القدس العربي، بلندن، فأوضحت أن "صراعا" كان موجودا بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وبين الفريق محمد مدين قد انتهى أمس، بالإعلان عن إقالة توفيق، واعتبرت القرار مفاجأة غير متوقعة تمثل زلزالا سياسيا حقيقيا، ومثل ذلك، قالت قناة "روسيا اليوم" أن إقدام الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على إعفاء مدير أجهزة الاستخبارات العامة محمد لمين مدين من مهامه، خطوة ترمي لكبح جماح نفوذه على الساحة السياسية، مشيرة إلى أن "مدين كان يقوم منذ وقت طويل بدور "صانع" الزعماء السياسيين من خلال السعي للتأثير على اختيارات القيادة من وراء الكواليس".جريدة "لوفيقارو" الفرنسية، كذلك اعتبرت إقالة مدير جهاز المخابرات و الأمن، بالخطوة الجريئة من قبل الرئيس بوتفليقة، مشيرة إلى أن استبدال محمد مدين، الذي شغل هذا المنصب منذ أوائل 1990 بالمستشار الخاص للرئيس بوتفليقة الجنرال عثمان طرطاق خطوة جريئة، كما أكدت أن محمد مدين لعب منذ فترة طويلة دورا وراء الكواليس للتأثير على الخيارات السياسة للنظام ، كما افادت أن بوتفليقة أراد بهذه الخطوة تقييد تأثير أجهزة الاستخبارات.وافردت قناة "فرانس 24 "، تغطية واسعة لخبر إحالة قائد المخابرات بالجزائر على التقاعد، وأذاعت بيان رئاسة الجمهورية الذي تضمن كذلك، تعيين اللواء عثمان طرطاق المعروف باسم "الجنرال بشير"، في مكان الفريق محمد مدين، ونقلت عن مصدرها الأمني إن الفريق مدين المعروف بالجنرال توفيق "قدم استقالته منذ عشرة أيام على الأقل".واعتبرت القناة ، أن "الرجل القوي في المؤسسة العسكرية هو الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع، بعدما أحال الرئيس بوتفليقة إليه بكل الصلاحيات التي كانت بحوزة جهاز المخابرات".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)