إن شهر رمضان فرصة لينقي المرء جسمه ويخلصه من مختلف السموم والبقايا التي تراكمت طوال السنة، والتي لم يتم استيعابها ولا يحتاجها الجسم، شرط أن يتم الصيام في ظروف مواتية، مع سلوك حميد ومعاملة حكيمة، لأن الصيام نظام وسلوك وأخلاق.
فالإنسان الذي يراعي هذه الجوانب سيستفيد من الصوم، ويخلص جسمه ونفسه من أضرار حقيقية، سواء تعلق الأمر بالأحماض المتراكمة في مختلف الأوساط أو بقايا الأملاح التي تتكون منها الحصاة أو الدسم الزائدة التي تسد الشرايين والأوعية أو الكميات الهائلة من السكريات التي يخزنها الكبد والعضلات، والتي هي سبب السمنة ومرض السكري وأمراض القلب والأوعية وغيرها، أو الأحماض الأمينية التي تؤدي إلى عجز الكلى ومرض النقرس...الخ، فالإنسان في شهر رمضان مجبر على تعديل حصصه الكلورية اليومية حتى يتم استهلاك المدخرات الزائدة، ويتخلص جسمه من الفائض الذي يضر بأعضائه ووظائفه،ويتمكن من اقتناء ما ينقصه، ويخلق التوازن الضروري الذي ينفع جسمه ويحافظ على سلامته، بدل أن يستهلك أي شيء وبدون حد، والذي يؤدي إلى عكس ما هو مفروض، أي الزيادة في كل ما هو فائض، والافتقار إلى ما هو ضروري، حتى يضعف الإنسان شيئا فشيئا،إلى حد إصابته بالمرض الذي غالبا ما يصعب شفاؤه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/08/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الدكتور صالح حناش
المصدر : www.elkhabar.com