فرنسا طُردت نهائيا من المغرب العربي يوجّه المرشح للرئاسيات التونسية القادمة، الصحافي والكاتب توفيق بن بريك، اللّوم لفرنسا التي وقفت إلى جانب بن علي وقت كان يقمع ويسفك دماء المواطنين. في تصريح خص به الخبر ، صرخ محدثنا بصوت مرتفع في وجه فرنسا التي لن تمسح وجهها من الخزي والعار إلى الأبد .
هكذا قال بن بريك المنتفض على واقع فُرض على بلده. كلهم... من بورقيبة إلى بن علي... كانوا أنصار المستعمر السابق في أن يبقي الشعب التونسي صغيرا، يأكل فتات الغرب . فأصبح ذليلا، حقيرا يكره نفسه، انسدت في وجهه الأبواب. لكن هذا الشعب يقول اليوم: أنا طليق كالنسيم .
اليوم يومنا، يواصل بن بريك، خرج الشيخ بعائلته وصبيانه وخرج الشاب وخرجت المرأة، هبوا جميعا، هي أكبر زردة عرفتها تونس، بل هذا هو الاستقلال الحقيقي، وقد تخلصنا من المستعمر الحقيقي .
لكنه لجأ إلى فرنسا عندما حاصره نظام بن علي وكتب في الصحف الفرنسية، يجيب توفيق: فرنسا التي احتضنتني ليست فرنسا الرسمية. هم أناس يحبون الشعوب فآزروني وقدموا لي الحماية الإعلامية من ظلم بن علي . أما فرنسا ساركوزي فلن تمسح وجهها البشع من الخزي والعار . إن فرنسا قد طُردت من المغرب العربي نهائيا .
ثم قالوا أو لقبوها بـ ثورة الياسمين يقول بن بريك، في محاولة جديدة للتصغير من حجمها، لماذا لا يقولون ثورة الحلفاء والظلف الهندي، مثلا؟ هي ثورة الحمامات وسيدي بوزيد وسيدي بوسعيد والقصرين وثورة 14 جانفي الخالدة .
نريد واليا منتخبا ومجالس منتخبة
توفيق بن بريك لا يؤمن بـ مصادرة الثورة ولو أن الفكرة قائمة، كما يقول. إن منصب رئاسة الجمهورية من حق أي تونسي. يجب أن يعرف كل تونسي أنه باستطاعة الترشّح ولو لم يمتلك مؤهلات وليست حكرا على الذين يأتون من الكشافة والجمعيات والمليشيات والحزب الحاكم... نريد أن تكون ديمقراطية حقيقية، خالصة. فيها ينتخب الوالي ورئيس البلدية والنائب. فإذا بالدكتاتور السابق يعين كل الناس في المناصب، من الحارس إلى الوالي إلى الوزير .
يعترف محدثنا ببقاء نظام بن علي و يجب اجتثاثه وإسقاط أذياله . هم، أنصار بن علي، يريدون الغدر بالثورة لكن الخطوة كانت عملاقة فبقوا قابعين في مراكزهم لعل الغيث يأتي بالجديد .
نرفض أولئك الذين جاؤوا على ظهر دبابة الجزيرة
إن هناك حزبا كبيرا في تونس، يواصل بن بريك، هو حزب أكبر من الحزب الحاكم والجمعيات وأكبر من الإسلاميين والعلمانيين واليساريين، هم الحفاة العراة الذين جاؤوا بالثورة المباركة.
أنا أتشرح اليوم ليكون ترشحي فزاعة الذين جاؤوا على ظهر دبابة الجزيرة بتقديم أسماء ومسميات لأشخاص لم ينطقوا بكلمة وقت كان الدكتاتور يحكم...
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: عبد القادر حريشان
المصدر : www.elkhabar.com