الجزائر

الصحافة الدولية تقف عند عملية تحرير الرهائن بين التحفظ البريطاني والترحيب الفرنسي



الصحافة الدولية تقف عند عملية تحرير الرهائن بين التحفظ البريطاني والترحيب الفرنسي
اختلفت الأقلام الإعلامية وتضاربت آراء الصحف الدولية مع تباين المواقف السياسية والعسكرية، بخصوص قضية العام التي أسالت الكثير من الحبر، فبين الانتقاد والتحليل، وبين التأييد والمعارضة، تصدر تأزم الوضع بالمنطقة المالية وانتقال الاضطرابات إلى عمق الأراضي الجزائرية عناوين الصحافة الدولية.
طبعت لهجة الحذر موقف الصحف الفرنسية التي أشادت بحزم الجزائر وجدية تعاملها في معالجة قضية الرهائن المحتجزين، نافية تحول مالي إلى أفغانستان ثانية حسب ”ليبراسيون”، خاصة وأن الجزائر ليست باكستان أخرى، لتدعو ”لوفيغارو” إلى استراتيجية مشتركة للتصدي لتنظيم قاعدة المغرب بعد تغير الجزائر موقفها تجاه الوضع.
من جهتها لخصت ”نيويورك تايمز” الموقف الأمريكي المنصب حول غياب التنسيق المسبق من قبل الجيش الجزائري، الذي اتخذ قرار الهجوم بمفرده، الذي لم يمنع واشنطن التي نقلتها أزمة الرهائن إلى الصفوف الأولى من تعزيز دعمها اللوجستي ولاستخباراتي للقوات الفرنسية في مالي، لتنتقد الأقلام البريطانية بذلك تدخل الجيش الجزائري، واصفة الأمر بأنه ”مجرد استعراض للعضلات”، متسائلة في الوقت ذاته عن سبب غياب الموقف العربي، خاصة وأن القضية تتقاطع فيها مصالح الدول الكبرى والعربية في ظل مخلفات الربيع العربي، لتتوقع ”فاينانشل تايمز” تسجيل تراجع فادح على نشاط الاستثمار الأجنبي، مرحبة بجدية موقف الجيش الجزائري.
وفي سياق مغاير، دعا الإعلام الياباني إلى ضرورة توقيف العمليات العسكرية بالمنطقة، خاصة وأن حياة الرهائن اليابانيين المحتجزين أولى من كل شيء، لترى ”ثينك بروجرس” النرويجية ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية بخصوص مكافحة الإرهاب، وضرب القاعدة في بلاد المغرب، خاصة إذا تعلق الأمر بحياة الرهائن، معتبرة قرار تدخل الجيش الجزائري بالإيجابي بالرغم من عدم التخطيط المسبق له وغياب التنسيق مع الدول الغربية.
وعما تداوله وسائل الإعلام الكينية والفلبينية اللتين توافقتا في ذات الشأن باعتبار أن الجزائر لها خبرة في التعامل مع الإرهاب، ما ترجمه أول تدخل للجيش غير منتظر قصد تحرير الرهائن، وحماية المنشآت النفطية المستهدفة لأمين الحماية للأجانب المتواجدين بالمنطقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)