الصالون الأول لحاملي شهادات التكوين المهني بالعاصمة ؟

عرف الصالون الأول لحاملي شهادات التكوين المهني إقبالا معتبراً للشباب بمركز التسلية العلمية بشارع ديدوش مراد بالعاصمة يومي 18 و19 ماي الجاري تحت إشراف وزارة التكوين المهني ومديريتها لولاية الجزائر حسبما أكده رئيس مكتب بمديرية التكوين المهني لولاية الجزائر السيد مزاوور محمد رضا.
وأوضح رئيس مكتب بمديرية التكوين المهني لولاية الجزائر السيد مزاوور محمد رضا ل ''المساء'' أن الصالون الأول لحاملي شهادات التكوين المهني عرف إقبالا ملحوظاً للشباب الذي ينوي الانخراط في صفوف المهنيين الذين قاموا بعرض خبراتهم في مختلف المجالات نذكر منها صناعة الفخار، التلحيم، التجميل، تصميم الأزياء، التركيب الصحي والغاز، المرطبات، التبريد والتكيف، التلفيف، كهرباء العمارات، البستنة، التجهيز والتأثيث الداخلي للمركبات، الطلاء وتركيب الزجاج، ميكانيك السيارات، البناء والأشغال العمومية.
وأشار مصدرنا إلى أن الهدف من إقامة هذا الصالون في طبعته الأولى هو تحسيس الشباب بأهمية التكوين ونقل خبرة حاملي الشهادات إلى هؤلاء الشباب الذين يهمهم أمر الانخراط في عالم المهنيين، علما أن المعرض عرف مشاركة 40 عارضا يمثلون 48 ولاية كلهم حققوا نجاحا كبيرا وفتحوا ورشات عمل خاصة بهم في مختلف المجالات، مضيفاً أن الهدف أيضا يكمن أساسا في تعزيز وتثمين شهادات التكوين المهني، وتشجيع التكوين في مختلف المهن والحرف مع ترقية المؤهلات ، بالإضافة إلى تكريس مبدأ إعطاء الأولوية لتحسين العلاقة بين أرباب العمل وخريجي التكوين.
وعرض الصالون عبر أجنحته مختلف أنواع التكوين، من الخزف والموارد البشرية والميكانيك مثلما مجموعة من الشباب نجحوا في ميادين مختلفة وعرضوا تجربتهم بالصور للزوّار وأجهزة دعم الشباب المختلفة من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ''أونساج'' والوكالة الوطنية للقرض المصغر''أونجام'' اللتين تعملان على توجيه الشباب بدورهم إلى نشاط يمكنهم من النجاح مستقبلا.
من جهته أكد النائب التقني لمركز التكوين المهني للمعاقين بالقبة السيد بن دهاس أن الصالون موجه للشباب الذين لم ينجحوا في مشوارهم الدراسي ليجدوا التكوين وسيلة لتعويض فشلهم وامتلاك حرفة تساعدهم على النجاح، وأعطى محدثنا مثالا على النجاح بأحد طلابه بمركز القبة الذي تفوق وهو شاب من فئة الصم تخرج سنة 1994 وقام بفتح شركة خاصة به في اختصاص الترصيص الصحي إضافة إلى ذلك أمضى اتفاقية عمل مع شركة المياه ''سيال'' وهو الآن مشرف على فرع التطهير بشركة الأشغال العمومية ببئر الخادم .
أما الشاب ''برايك حسين'' المتحصل على شهادة تقني سامي في البناء فقد نجح في إنشاء مؤسسة مصغرة للأشغال والبناء برفقة ثلاثة من أصدقائه بعد استفادته من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ''أونساج'' التي قدمت له مبلغ 400 مليون سنتيم لانطلاقة المشروع، داعياً الشباب إلى ضرورة التكوين والتعلم للاستفادة والإفادة-