الصادق عمروس ل ''المساء'':‏

يرى الصادق عمروس، رئيس النادي الهاوي لمولودية الجزائر والعضو السابق في مجلس إدارة العميد، أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مولودية الجزائر تهدد مستقبل النادي العاصمي، حيث طالب في الحوار المقتضب الذي أجرته معه ''المساء'' السلطات العمومية بالتدخل لإنقاذ الوضع.
- بماذا تعلقون على ما يجري هذه الأيام داخل بيت العميد؟
* صراحة، لم أتوقع تسارع الأمور بهذا الشكل، لأن مجلس الإدارة الذي قدم استقالته بصفة جماعية حاول إنقاد الموقف وتحضير الخلف، حيث اتصلنا بالمستثمر ملاح وأعطى لنا موافقته للاستثمار في النادي، فقد التزم أمامنا بمسح ديون النادي والقيام بدفع مرتبات اللاعبين بحضور رجال الصحافة الرياضية، ملاح أعطى أيضا ضمانات للاستثمار في النادي بمبلغ قيمته ثلاثون مليار سنتيم كمرحلة أولى وتعهد بمواصلة الاستثمار في الخمس سنوات القادمة إلى ان يبلغ خمسة وسبعين مليار سنتيم، لقد وجدنا في هذا الشخص النية الخالصة لمساعدة مولودية الجزائر على الدخول في عالم الاحتراف بصفة فعلية، وأكثر من ذلك فهو مناصر وفي لألوانها...
- لكن ملاح تراجع عن تعهداته وفضل سحب المشروع الذي كان ينوي تطبيقه في العميد، فكيف تفسرون موقفه المفاجىء؟
* بطبيعة الحال كان من الأجدر عليه الانسحاب بعد التهديدات الكبيرة التي وصلته، وقد أكدها بنفسه في تصريحاته الأخيرة، ملاح كان ضحية مناورة قامت بها مجموعة من الأنصار محرضة من طرف أشخاص معروفين، وأذكر بشكل خاص لونغار وظريف، لأن الأنصار الذين ثاروا ضد ملاح ومجلس الإدارة لا يمثلون غالبية مشجعي مولودية الجزائر وقد تلقوا مبالغ مالية للقيام بهذه التصرفات التي أستنكرها بشدة، وهي تنم عن مواقف لا تخدم مصالح النادي وتهدد مستقبله في الكرة الجزائرية، كان لا بد أمام هذا الوضع ان تتدخل السلطات العمومية لتوقف مثل هذه الممارسات الخطيرة، لكن لم نر اي شيء من هذا القبيل، كما أتساءل عن الموقف الذي اتخذته الصحافة مما يجري في العميد، فقد كان الأجدر بها ان تندد بالتصرفات التي تمس استقرار النادي.
- بعض الأطراف تؤكد ان تقرب مجلس الإدارة من ملاح، كان يرمي إلى قطع الطريق أمام المستثمر المغترب إيدير لونغار وليس الدفاع عن مصالح النادي؟
* هل كانت هذه الأطراف تريد لنا التنصل من مسؤولياتنا وترك النادي عرضة للااستقرار؟ لقد لبينا طلب رياض ملاح الذي أراد أخذ مقاليد النادي ووجدنا شروط استثماره في النادي أحسن من تلك التي تقدم بها المستثمر المغترب لونغار الذي لم نقف عنوة أمام طموحاته للاستثمار في العميد، بل وجدنا ما قدمه غير مناسب لطموحات مولودية الجزائر في الاحتراف.
- هل وقع إجماع داخل مجلس الإدارة على رفض إيدير لونغار؟
* للأسف الشديد، لونغار تصرف مع مجلس الإدارة بكثير من الحيلة والنية المبيتة، حيث حاول في إحدى الجلسات التي جمعتنا به إحداث انقسام بين أعضاء المجلس لما بادر بالتفاوض بشكل انفرادي مع رئيس الفرع عمر غريب، وقد تفاجأنا كثيرا من هذا التصرف، لا أقول ان ايدير لونغار شخص غير جدي، لكن بالنسبة لي مشروعه لم يقنعني وقد صرحت بذلك من قبل، وهذا الموقف لن يتغير، هل المستثمر الحقيقي في ناد بحجم مولودية الجزائر. يقترح دفع الأموال التي وعد بضخها في العميد عن طريق صكوك فرنسية وما ينجر عن ذلك من صعوبات لتحويل الأموال إلى البنوك الجزائرية؟
- كلمة أخيرة؟
* ما أقوله في النهاية، أن مولودية الجزائرية تمر بوضع خطير وأفضل الانسحاب نهائيا من شؤون النادي حتى لا أساهم من بعيد أو من قريب في تحطيمه.