التكريم السامي من رئيس الجمهورية للمصدرين، جاء تتويجا مستحقا لأداء فاعل على مسار الانتقال إلى الاقتصاد المنتج. ولقد حقق المتعاملون الاقتصاديون والمؤسسات الإنتاجية نتائج مبهرة تستحق كل التشجيع، بانخراطهم في تجسيد رؤية رئيس الجمهورية في بناء الجزائر الجديدة، وكان التتويج بمثابة اعتراف من جميع الجزائريين التواقين إلى رؤية الجزائر وهي تحتل الصدارة في المحفل الدولي.. اعتراف يجدد الثقة ويرفع سقف التحدي، من أجل مواصلة الإنجازات، خاصة أن الجزائر جعلت هدفها بلوغ ما لا يقل عن 29 مليار دولار تصدير، آفاق عام 2030.ملف: فضيلة بودريش وفايزة بلعريبي وهيام لعيونويعكس التكريم الرئاسي بجوائز التصدير، أهمية بالغة، ويحمل دلالات واضحة وأهدافا ثابتة، تروم تقوية وتكثيف تدفق الصادرات لتنويع الموارد المالية خارج قطاع المحروقات. فالثروة والنمو يتحققان بالإنتاج، وكخطوة مهمة عبر تعزيز الجهود للتواجد القوي في تعزيز مسعى التصدير، على خلفية أنه ورقة رابحة تضمن تحقيق نهضة اقتصادية تتسم بالديمومة والاستمرارية.وكانت الجزائر قد دخلت مرحلة جديدة، شهدت تنظيما أكبر للتجارة الخارجية، وتمكنت من كبح الواردات وتنمية الصادرات عبر تنويعها والرفع من حجم تدفقها وتموقعها في أسواق عالمية وإقليمية، وهي تتأهب، في الوقت الراهن، وفق تعليمات السيد الرئيس، إلى تصدير الفائض بعد تغطية الطلب الوطني، ما من شأنه أن يؤدي إلى ترقية المؤسسات وتوسيع نطاق آلتها الإنتاجية والرفع من قدراتها الصناعية ومستوى التنافسية. في ضوء خارطة التجارة الخارجية الجديدة، يتوقع أن تنجح الجزائر في تحقيق المزيد من التموقع والديناميكية المنشودة.خلاصة القول.. إن الصادرات الجزائرية صارت واقعا معيشا بجهود آلة إنتاجية طموحة، بتوجيه من الرئيس عبد المجيد تبون، الذي عاهد الجزائريين على التأسيس لجزائر جديدة تأكل مما تنتج، وتلبس مما تحيك.. جزائر قوية مهابة الجانب، تماما كما أراد لها شهداء نوفمبر المجيد..خطوات واثقة ومنجزات رائدةانطلاقا من مبدإ تكريس ثقافة الاعتراف، حظيت مجموعة من المصدرين الجزائريين بتكريم خاص من رئيس الجمهورية، خلال الطبعة الثانية لجائزة “أحسن مصدر”، عرفانا بمجهوداتهم من أجل ضمان استمرارية النجاحات المحققة وفق المصلحة العامة للبلاد.. نجاح ما كان ليتحقق لولا الإصلاحات التي أحدثها الرئيس عبد المجيد تبون، وكفاحه المستمر للبيروقراطية المقيتة، العدو التقليدي لأي استراتيجية تغيير، ودعمه للمؤسسات المنتجة من خلال التحفيزات التنظيمية والجمركية التي حرصت الجزائر على توفيرها لضمان أرضية خصبة ومسلك آمن لعملية التصدير التي حققت قفزة نوعية من 5 ملايير دولار خلال سنة 2021، إلى 7 ملايير دولار سنة 2022، مع طموح أن تصل إلى 10 ملايير دولار سنة 2024.تواصلت جملة التحفيزات الإجرائية والميكانيزمات التشريعية التي أقرها رئيس الجمهورية من أجل دعم الصادرات خارج المحروقات، بهدف تحرير الاقتصاد الوطني من التبعية للمحروقات، لتشمل وتمتد إلى التحفيزات المعنوية، من خلال استحداث جائزة رئيس الجمهورية لأحسن مصدر، لتصبح اليوم تقليدا سنويا، صدر مؤخرا بالجريدة الرسمية، يتم من خلاله تكريم المؤسسات التي ساهمت في الرفع من الصادرات خارج المحروقات، وتنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني.وجاءت الطبعة الثانية للجائزة تحت شعار “التزام، إنجازات ومواقف”، والجزائر تتحول، بفضل أبنائها من المتعاملين الاقتصاديين المدركين لمسؤولياتهم، من بلد مستورد إلى بلد مستثمر ومصدر.. مشهد جديد أصبح يميز الساحة الاقتصادي الجزائرية، ويجسد الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية في مرافقة المصدرين، ليفتح باب التنافسية للتصدير عوض الاستيراد.تنافس لصالح الاقتصاد الوطنيفي هذا الصدد، تمكنت “الشعب” من الحصول على تصريحات بعض المؤسسات التي تم تكريمها من طرف رئيس الجمهورية، حيث عادت جائزة أفضل جائزة للمنتجات الفلاحية للشركة ذات المسؤولية المحدودة “ليدر إين ترايدس ألجيريا “Leader In Trades Algeria” التي تقوم بتصدير كل المنتجات خارج المحروقات تحديدا، المنتجات الغذائية والزراعية، حيث قال مديرها العام محمد ربيني، إن رقم أعمالها قد بلغ مليون و600 ألف دولار، ويعمل رفقة فريقه على تحسين مردودية الشركة، وهو بصدد دراسة العديد من الاتفاقيات حاليا مع أكبر موزعي ومسيري المساحات التجارية الكبرى الأوروبية. واعتبر محمد ربيني، تواجده ضمن فعاليات الطبعة الثانية لجائزة رئيس الجمهورية لأفضل مصدر، حافزا معنويا من أجل الارتقاء إلى مستوى أعلى من الجودة والنوعية للمنتوج الجزائري.أما مدير “مجموعة كلينيكا” للخدمات، صلاح الدين صحراوي، فقد أكد أن شركته تقوم بتقديم قيمة مضافة قوية للاقتصاد الوطني في مجال الخدماتية. وقد شقت طريقها نحو الأسواق الخارجية من خلال المرافقة الاستراتيجية للشركات متعددة الجنسيات النشطة بالجزائر. وبخصوص تكريمه من طرف رئيس الجمهورية، أكد أن ذلك يشكل دعما معنويا ودافعا على بذل المزيد من الجهد وفتح آفاق أوسع من أجل الرفع من رقم عمال شركته وتوسيع رقعة تواجدها على مستوى الأسواق الخارجية.اعتراف بالمجهود..وبالعودة إلى الوقائع، يجدر التذكير أن جائزة رئيس الجمهورية لأحسن مصدر، جاءت تشجيعا للجهود المبذولة من طرف المتعاملين الاقتصاديين من خلال تنظيم الطبعة الثانية للوسام الشرفي للتصدير.وتكمن قوة تأثيرها المعنوي، كونها تتم تحت إشراف رئيس الجمهورية شخصيا على مراسم الاحتفالية لتكريم أفضل المصدرين من القطاعين العام والخاص، دون أدنى تمييز، ممن حققوا أحسن النتائج خلال السنوات الأربع الأخيرة، وساهموا في التعريف بالمقاربة الجديدة للاقتصاد الوطني، في اعتراف صريح بجهودهم التي ساهمت في تحقيق إنجازات اقتصادية لا يمكن التنكر لها خلال السنوات الأخيرة ضمن مقاربة جديدة تشجع المبادرة والتصدير.وأظهر المتعامل الاقتصادي المحلي، حسّا وطنيا عاليا من خلال هبته ومشاركته في تحدي ضمان الأمن الغذائي للبلاد وتحقيق سيادتها الاقتصادية، من خلال الاجتهاد في تلبية الطلب المحلي والاعتلاء بالمنتوج الوطني إلى مصاف العالمية، خاصة وهو المشهود له بالخصوصية والجودة.المجلس الأعلى للمصدرين.. قوة الأداءإن وعود رئيس الجمهورية والتزامه بمرافقة ذوي النوايا الصادقة من المتعاملين الاقتصاديين، وكذا استعداده للذهاب بعيدا بالاقتصاد الوطني رفقة كل الفاعلين ممن أخلصوا النية لبذل أقصى الجهود للرفع من المؤشرات الاقتصادية إلى مستوى الأمان، تعبير عن إرادة سياسية حقيقة، تجسدت بقيمة مضافة أخرى تحسب لصالح المصدرين المحليين ولصالح الأداء الاقتصادي بصفة عامة، تمثلت في تنصيب المجلس الأعلى للمصدرين، مع فتح خطوط جوية جديدة باتجاه كل العواصم الإفريقية، إضافة إلى تسريع فتح مناطق حرة مع كل من موريتانيا، مالي والنيجر التي تربطنا بها تقاليد تجارية منذ الاستقلال، خاصة ما تعلق بالمواد الغذائية للدخول إلى اقتصاد خلاق للثروة يعكس القوة الاقتصادية للبلاد ويقدم القيمة المضافة للموقع الاقتصادي للقارة الإفريقية عالميا. طموح يرفع كثيرا من التحديات، حيث أن استحداث المجلس الأعلى للمصدرين، كهيكل وإنجاز، يضاف إلى جملة الهياكل المستحدثة لتسهيل العملية الاقتصادية، كالوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار والمجلس الأعلى للجباية، يجمع في تركيبته مجموع المصدرين الحقيقيين، ممن أثبتوا جديتهم في تسويق المنتوج الجزائري خارج حدود البلاد.فاطمة منعة: المنتوج الوطني يحلّق في فضاءات الأسواق العالميةاقتحمت عالم المال والأعمال في سن مبكرة، عندما كان المجال حكرا على الرّجال، تدرجت في المناصب والمسؤوليات في شركة والدها “طولقة بركة El Barak” رغم قدرتها على التموقع في المنصب الأوّل في المؤسسة في يومها الأول من العمل، وهذا لاكتساب الخبرة والتجربة، وها هي اليوم تُسيّر المؤسسة بكل اقتدار، وتُقلَّد من بين أفضل المصدرين على المستوى الوطني، إنها إبنة الصحراء منعة فاطمة، المرأة التي حظيت بتكريم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس الأول، ضمن قائمة أفضل تسعة مصدرين بالجزائر في فئة جائزة أفضل امرأة مصدرة.ولأن طموحها كان منذ الصغر، اقتحام عالم “البزنس”، بدأت ابنة الجزائر رحلة تحقيق حلمها من بوابة الجامعة، حيث اختارت أن تكون دراستها العليا علوم الاقتصاد والتسيير بجامعة بسكرة، لتتخرج شهر جوان سنة 2005.. وهي نفس السنة التي وطئت قدمها “كموظفة” في الشركة التي كان يديرها والدها منعة علي، ورغم أنها كانت قادرة على أن تكون في وضع مريح بالمؤسسة، إلا أن فاطمة منعة بدأت مسؤوليتها هناك بأبسط المناصب، وعملت في كل مجالات المؤسسة، وهكذا حتى وصلت إلى قمة الهرم في المؤسسة الاقتصادية، حيث تشغل اليوم منصب الرئيسة المديرة العامة لشركة “طولقة بركة”، الخاصة بتصدير مواد التغليف والتمور، وها هي تقودها “تدريجيا” نحو العالمية، وساهمت في افتكاك جائزة أحسن النساء المصدرات في الجزائر، وما أكثرهن اليوم.البساطة سرّ النجاحمباشرة بعد تتويجها بجائزة رئيس الجمهورية السنوية لأحسن المصدرين الجزائريين، في فئة جائزة أفضل امرأة مصدرة، اتصلت “الشعب” بفاطمة منعة صاحبة شركة “طولقة بركة” Tolga El Baraka، المختصة في إنتاج مواد التغليف الموجهة بالأساس للصناعات الغذائية الفلاحية، التي أنشئت سنة 1997، بطولقة ولاية بسكرة بجنوب البلاد.وقالت منعة، إنها جد سعيدة بهذا التتويج، حيث ستكون هذه الجائزة حافزا للعمل أكثر وبذل جهد أكبر في سبيل ترقية الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات، خاصة وأنها توجت ضمن تسع مؤسسات في إطار “جائزة رئيس الجمهورية لأحسن مصدر” لسنة 2023، “تقديرا لجهودهم ومساهمتهم في تنويع وتطوير الصادرات الجزائرية خارج المحروقات”.وأفادت، مثل هذه المناسبات تعتبر تشجيعا واعترافا بالمجهودات المبذولة من قبل المصدرين الجزائريين في سبيل الرفع من رقم الصادرات خارج المحروقات، في إطار سياسة الدولة بالتخلي التدريجي عن اقتصاد الريع، من قبل القائد الأول في البلاد الرئيس عبد المجيد تبون رفقة زملائها المصدرين، عادت للحديث عن مسارها في هذا المجال.ولفتت المتوجة بجائزة الرئيس والتي تبلغ من العمر 41 سنة، أنها تنهي العقد الثاني من عمرها المهني، حيث بدأت مشوارها سنة 2005، بكل عزم وحزم وثقة، وهي تشق هذا الدرب وسط أقرانها الرجال في مجال يتطلب كثيرا من الشجاعة والمغامرة، وترك المخاوف وراءها، حتى تتمكن من بلوغ أعلى المراتب وتحقيق هدفها بالمساهمة في معركة التشييد والبناء، بناء الاقتصاد الوطني على أسس صحيحة، في إطار الجهود المبذولة لترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات.وأكدت محدثتنا أنها تقود اليوم مؤسسة للتصدير نحو مختلف دول العالم ومختلف القارات، نحو الدول الإفريقية بالدرجة الأولى، على غرار تونس وموريتانيا، خاصة ما تعلق بمواد التغليف، ونحو دول أوروبية ما تعلق بمادة التمور المطلوبة بكثرة بالخارج، كيف ولا وتمور الجزائر تصنف كأجود التّمور في العالم، وتحظى باهتمام كبير من قبل الدول الغربية، ضف إلى ذلك، فإن منتجات “طولقة بركة” تصل حتى أقصى شرق أوروبا.عقدان من التحدي والتفوق..عن تفاصيل نشاط الشركة، أفادت منعة أن الشركة التي كان يرأسها والدها قبل التحاقها بها ومساهمتها البارزة في تطويرها، بدأت تصدر منتوجها للخارج سنة 2004، نحو تونس وليبيا، أي نحو الدول المجاورة كخطوة أولى للمؤسسة الفتية آنذاك، فضلا عن مشاركتها في الصالونات الوطنية والدولية، وبعدما التحقت بالركب سنة 2005، وهي سنة تخرجها من الجامعة، التحقت بمختلف المصالح للتمرن على تسيير هذه المؤسسة وهي ابنة 22 ربيعا.وأضافت: “بدأت شركتنا تكتسح الأسواق الخارجية شيئا فشيئا، خاصة بعدما شرعنا في تصدير التمور، حيث أن عملية التصدير للخارج اليوم تقدر بنسبة 100٪، نحو الدول الأوروبية، على غرار ايطاليا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا سابقا، والسويد، بينما اكتسحوا القارة الأسيوية حيث تتواجد منتوجاتهم بكل من البنغلادش، ماليزيا وأندونيسيا ودبي بالإمارات، كما أن تمور المؤسسة، تصل حتى روسيا، أكبر دولة في العالم من حيث المساحة.بينما تقول منعة، منتجاتهم من مواد التغليف توجه 70٪ منها نحو الخارج، أي نحو الدول الإفريقية خاصة السنغال، تونس وليبيا وموريتانيا، ويوجه 30٪ منه إلى الأسواق الداخلية، للاستعمال المحلي، نحو المحلات الكبرى، لمؤسسات تصدير التّمور، والواجهات الكبرى، كما يستعمل لدى المحلات بيع اللحوم والدواجن بمختلف الأحجام والأشكال.وأشارت محدثتنا، إلى أن شركة “طولقة بركة” تشارك سنويا في معارض دولية، بكل من باريس من خلال معرض “سيال” الذي يعتبر أحد أكبر المعارض المتخصصة في قطاع صناعة الأغذية، ومعرض “أنوقا” بألمانيا الذي يعدّ أحد أكبر معارض الأغذية والمشروبات في العالم، حيث يعدّ خامس أكبر مركز في العالم. وقالت، “نشارك في هذين المعرضين سنة بعد سنة، يعني عام يشاركون في باريس والعام الموالي بألمانيا، حيث يعرضون أجود التمور الجزائرية، وتلقى إقبالا كبيرا من قبل المتعاملين الأجانب.تسهيلات ساهمت في النجاحأما عن التسهيلات التي تلقتها الشركة خلال السنوات الأخيرة، أكدت سيدة الأعمال منعة، أنهم تلقوا رفقة كل المصدرين الجزائريين، تسهيلات كبيرة تصب في جهود تسهيل وتشجيع عملية التصدير، على غرار مرافقة الدولة لهم للمشاركة في معارض دولية ومحلية ووطنية، خاصة وأن الكثير من الشركات الجزائرية الصغيرة منها والمتوسطة، بحاجة لتلك المرافقة للتعريف بنفسها والاحتكاك بمختلف المتعاملين الاقتصاديين.وأوضحت في هذا الإطار، أن السلطات العمومية في البلاد وبقرار من القيادة السياسية العليا منحت تسهيلات كبيرة، تتمثل في تسهيلات بنكية، حيث استفادت شركة “طولقة بركة” من قروض دون فوائد، على غرار “قرض الرفيق”، فيما يخص التمور، وهو قرض لمدة سنتين، تتحمل وزارة الفلاحة التغطية الكاملة للفائدة، لأن المستفيد من قرض الرفيق يسدد ما بين 6 و24 شهرا، حيث يمكن لأي شركة منتجة لبضائع أو خدمات مقرها في الجزائر، وتعمل في مجال تصدير المنتجات المحلية الاستفادة من التسهيلات المصرفية سواء للمشاركة في المعارض في الخارج أو من أجل التصدير.الجائزة تحفزني أكثرفي هذا الإطار، أكدت منعة أن “سياسة ترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات، تتيح اليوم للمتعاملين الاقتصاديين، الاستفادة من التكفل بنصف من التكاليف المتعلقة بنقل المنتجات الموجهة للعرض وكذا تكاليف مشاركة الشركات في المعارض والصالونات في الخارج.كما أبرزت أن “وزارة التجارة وترقية الصادرات ترافقهم في الخارج وتقدم لهم التسهيلات، حيث أن الصندوق الخاص لترقية الصادرات (FSPE) يتكفل بجزء من التكاليف المتعلقة بنقل المنتجات الموجهة للعرض وكذا تكاليف مشاركة الشركات في المعارض والصالونات في الخارج بعنوان المشاركة في المعارض ومعارض الصالونات المتخصصة في الخارج، ما يمكننا من استعادة 50٪ من مصاريف النقل.بهذا الخصوص، أكدت صاحبة الشركة، أن مؤسستها تساهم في محاربة البطالة، حيث توظف حاليا 200 شخص، رجال ونساء، في مختلف المستويات من بطالين دون مستوى إلى خريجي الجامعات ومختصين في المجال.وختمت سيدة الأعمال وهي أم لطفلين، حديثها قائلة، “تكريمنا من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كأفضل امرأة مصدرة لسنة 2023، أشعرني بالغبطة وفرحتي كانت كبيرة جدا، وهذا ما سيحفزني أكثر لاكتساح أسواق عالمية جديدة، وجلب العملة الصعبة والمساهمة في تمويل الخزينة العمومية ومن أجل تعزيز نمو الاقتصاد الوطني، فأنا أشرّف المرأة الجزائرية “الفحلة” وهناك كثيرات، لذلك سأكمل المشوار وأسعى لتحقيق مزيد من النجاح والتفوق، إن شاء الله”.“توسيالي”.. قطب واعد لاكتساح الأسواق العالميةرأى النور في إطار جهود الدولة لتنويع المشاريع الاستثمارية بالشراكة مع شركات أجنبية رائدة، تملك الخبرة والكفاءة ورؤوس الأموال، إنه مركب الحديد والصلب “توسيالي” المتواجد بولاية وهران، وأحد المتوجين بجائزة رئيس الجمهورية كأحد أفضل المصدرين لعام 2023، ويعد ثمرة لشراكة جزائرية تركية مهمة، وذات قيمة اقتصادية واعدة، بعد أن ساهم المركب في السنوات الأخيرة في اقتحام المزيد الأسواق الخارجية بفضل نجاعة أدائه، وتحول إلى قطب اقتصادي مهم في الصناعات المعدنية، ومرشح لأن يضاعف من وتيرة أدائه وحجم صادراته.ينتهج مركب الحديد والصلب “توسيالي مقاربة اقتصادية، تعتمد على تعزيز الإنتاج والتواجد بقوة واستمرار في أسواق خارجية، ونجح المركب الجزائري التركي النموذجي، خلال الأربع سنوات الماضية، من تحقيق القيمة المضافة ورقم أعمال وأرباح ومداخيل مهمة ولافتة، بفضل التصدير وهذه النتائج الإيجابية تستدعي التثمين والتشجيع بفضل الاستراتيجية المنتهجة والتسهيلات التي أقرتها الدولة على ضوء تعليمات رئيس الجمهورية في الجزائر الجديدة، من أجل الرفع من القدرات التصديرية خارج قطاع المحروقات، ويعكس المركب النجاح الباهر للشراكة الجزائرية التركية، الضاربة في الجذور التاريخية.وتنتهج الشركة خطة تنويع الزبائن في أسواق خارجية ولا يقتصر تصديرها على أوروبا أو إفريقيا، كونها صدرت إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا عبر ميناءي وهران ومستغانم. وساعد الموقع الاستراتيجي للجزائر كبوابة لإفريقيا وقريبة من القارة الأوروبية، في تثبيت “توسيالي” لقاعدته التصديرية الرائدة والمهمة، لأنها تزود الأسواق العالمية بمختلف أنواع الحديد، المادة المطلوبة بكثرة في مختلف الصناعات وكذا في عملية البناء والتشييد.بعد نجاح مركب “توسيالي” في تغطية نسبة مهمة من الطلب المحلي، توجه المركب منذ عام 2019 إلى دخول أسواق عالمية، طارحا منتوجا ذا جودة عالية، مغتنما الفرصة في تطوير نشاطه وتقوية التصدير، على توفير الدولة الجزائرية تحفيزات ومزايا كبيرة، من بينها لوجستية وجمركية، ليكون في الموعد ومتمركزا في عمق أبرز المحاور الرئيسية للأسواق الدولية.ومنذ ميلاد هذا المشروع، حرص المركب على بناء نسيج مناولة صناعية، علما أنه تعزز من خلال إقامة ناقل آلي، يمتد من المركب نحو ميناء أرزيو، بمسافة لا تقل عن 11 كلم، على ضوء شراكة، أقامها المركب مع مؤسسة ميناء أرزيو. وفي سابقة تعد الأولى من نوعها، عمل على استقبال ناقلات المعادن بطاقة تناهز 200.000 طن. وهذا من شأنه أن يسمح بالرفع من قدرات المركب التصديرية وتنمية رهان التصدير، وإطلاق العنان لنشاط التصدير وفق إرادة قوية.ويمثل المركب أهمية كبيرة وإضافة للصناعة الوطنية، تعمل على كبح الاستيراد على خلفية توفيره للمادة الأولية من أجل تطوير القطاع الصناعي، وكذا استغلاله في إنجاز المشاريع الضخمة لقطاع البناء والأشغال العمومية، وكما يسارع المركب في مواكبة التكنولوجيا وتطوير تقنياته لطرح نوعية ذات جودة عالية.بدأ هذا المركب منذ إنشائه في تجسيد خطة التطور والنمو المستمر، لأنه انطلق بغلاف مالي استثماري ناهز 1.8 مليار دولار، وشغل في البداية 950 عاملا واليوم يقارب عدد العمال 6 آلاف عامل، بفضل تطوير مراحل الإنتاج وتوسيع وتنويع المنتجات في مجال الحديد والصلب.يذكر، أن مركب “تسويالي” يتشكل من 9 وحدات إنتاجية، من بينها وحدة التكوير من أجل معالجة خام الحديد ويعد الأكبر من نوعه في العالم، وتبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من 2.5 مليون طن سنويا، من الكريات الحديدية، مجهزة بفرن حرارته تصل إلى 1.800 درجة مئوية، إلى جانب وحدة الاختزال المباشر، وكذا وحدة الانصهار لضخ السبائك الحديدية وتحويلها إلى حديد البناء. ويتوفر بالموازاة مع ذلك، على آلتين للتصفيح، من أجل إنتاج حديد الخرسانة وكذلك 17 وحدة ملحقة، أبرزها وحدة إنتاج الجير و3 وحدات، لإنتاج الأوكسجين و4 وحدات لمعالجة المياه، إلى جانب محطتين لتوليد الكهرباء ومحطتين للكاربون.وتأتي الجائزة لتكرس نجاح المركب العملاق وتشجعه على مضاعفة مستويات الإنتاج، والذهاب بعيدا في مسار التصدير.مؤسسة “حكمة فارما”.. الجودة والابتكار وترسيخ صناعة دواء متطورةمن أسرار نجاحها الساحق، وتألقها المستمر في قطاع إنتاجي حساس، يعنى بصحة الجزائريين، من خلال توفير أدوية مهمة ومكلفة في حالة استيرادها، الابتكار والجودة والتكلفة المنخفضة.. هذا ما جعل شركة “حكمة فارما” تفتك العرفان وتحظى بالتقدير، وتكرم بالجائزة التشجيعية. واللافت أن هذه الشركة، لديها جسور تعاون مع الجامعة، وتشجع الشباب المبتكر عن طريق دعمه وتبني مشاريعه المتميزة والجديدة، وجعلها ترى النور على أرض الواقع، لتكون إضافة قيمة للاقتصاد.تعكف مؤسسة “حكمة فارما” المنتجة والمصدرة لعدة أدوية مهمة وضرورية في الأمن الصحي الوطني، على غرار أدوية السرطان، على تطوير منتجاتها من مصانعها الكائنة بالجزائر ويقدر عددها بنحو 4 مصانع. علما أنها أحد الفروع لمؤسسة دولية، وينبغي التأكيد -في المقام نفسه- أن صادراتها موجهة لعدة دول وعلى رأسها دول عربية، نجحت المؤسسة في تصنيع أزيد من 90 دواء ومستحضرا صيدلانيا، نذكر من بينها السيفالوسبورينات والبنسلينات وإلى جانب الأدوية الجنيسة.أما بخصوص عدد عمال المؤسسة، فهو يفوق 750عاملا من الكفاءات العليا، ولديهم خبرات معتبرة، نذكر من ضمنهم صيادلة وأطباء إلى جانب مهندسين وجامعيين من عدة تخصصات ينشطون وفق أفضل المعايير المهنية العالمية.وبعد نجاح نشاطها بالجزائر، تتطلع الشركة إلى رفع رقم أعمالها للتصدير إلى ما لا يقل عن 20 مليون دولار، ويشهد لها مسارها الطويل في الجزائر، والذي بدأ في عام 1994، أنها حرصت دائما على طرح ابتكارات جديدة في صناعة الدواء وكلها يشهد لها بالنوعية الجيدة والجودة العالية. واللافت أن أسعارها تكون دوما معقولة وفي متناول المستهلك، وتدعم المرضى من خلال تقديم أفضل منتوج دواء بسعر تنافسي.ومن بين الأهداف المسطرة في خطة وبرنامج عمل الشركة، حرصها الكبير على الاستدامة في الإنتاج والتصدير، إلى جانب عنايتها بضمان صحة المواطنين، عبر تلبية طلباتهم عند تلقي العلاج، إلى جانب حماية البيئة. وفي كل مرة تفتك الثقة تسهر على طرح أدوية ذات جودة عالية، تساهم في احتواء والتقليل من آلام المرضى وشفائهم. علما أن هذه الشركة، افتكت شهادة تشجيعية شرفية إلى جانب 9 مؤسسات كرمت خلال الطبعة الثانية للجائزة التي كرمت المتعاملين الاقتصاديين عرفانا بكل ما قدموه من إضافة قيمة في تنويع وتطوير الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات.وتزامن تتويج “حكمة “فارما” ضمن قائمة أفضل المصدرين، مع عيدها 30 وهو عمر تواجدها بالسوق الجزائرية. ويذكر أن عبد الكريم كعباش المدير العام للشركة، كان قد صرح -في وقت سابق- بأنهم مهتمون بابتكارات الشباب الجامعي ويقيمون جسور التعاون مع الجامعات الجزائرية، ولا يترددون في اختيار أفكار المشاريع المبتكرة للطلبة في مبادرة مهمة للمصنعين والطلبة على حد سواء، في إطار التطلع لإنجاز هذه المشاريع على أرض الواقع، معترفا أنهم يكتشفون -في كل مرة- مشاريع بقدرات متميزة، ويحرصون في هذه الشركة على الحفاظ على المبادرة، لأنهم يركزون في مجال الصناعة الدوائية على تبني البحث والابتكار، ليكون دواء المريض في المستوى المطلوب ومطابقا للمعايير العالمية.وبخصوص الأداء القوي للشركة والذي يشهد سنويا تطورا محسوسا ونموا مشجعا، تصنف “حكمة فارما” في قائمة أهم شركات إنتاج الدواء في السوق الوطنية، وكانت سباقة إلى إطلاق أول مصنع جزائري يسهر على إنتاج أدوية الأورام عن طريق الفم، بالإضافة إلى كل ذلك توفر هذه الشركة عبر مخابرها سلسلة من الأدوية الموجهة لعلاج الأمراض المزمنة على غرار مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، إلى جانب أدوية الأوعية والجهاز العصبي المركزي، وتسهم إلى جانب العديد من شركات في صناعة الدواء العمومية والخاصة. وسوم : الرئيس تبون
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/07/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب أونلاين
المصدر : www.echaab.dz