الجزائر

الصّواف ل"البلاد"



الصّواف ل
المخابرات والحكومة المصريتين لم تخدمان الجانب الفلسطيني كوسيطبرّر، المحلل السياسي، المقرب من حماس، عدم استعانة حركة المقاومة الإسلامية بالجزائر كوسيط في المفاوضات، بأن الجزائر ليس لديها أي علاقات من أي نوع مع إسرائيل، مشيرا إلى في الحوار الذي جمعه ب"البلاد"، إلى أن مصر لم تخدم إلى حد الآن الجانب الفلسطيني. وأكد المتحدّث أن فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية سيكون بمثابة ترسيخ للموقف التركي الداعم للفلسطينيين.ما انعكاس فوز رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في الرهانات الرئاسية لبلاده، على الوضع في غزة؟أردوغان شخصية لها سمات مميزة، حيث أن الرجل يتمتع بشخصية تتميز بالعناد والتصميم خاصة عندما يتخذ قرارا عن قناعة قائمة على تقدير مصلحة تركيا أو حتى حينما يتعلق بمبادئ سياسية تبنتها تركية طوال تاريخها الدبلوماسي، ولا يختلف موقف أردوغان عن موقف بلده ككل، تركيا التي يعتبر موقفها من غزة والعدوان عليها، ومن العداء الصهيوني على فلسطين بشكل عام واضح المعالم والذي يظهر جليا مع كل حدث سياسي أو إنساني في المنطقة، أما عن فوز أردوغان بالجولة الأولى في الرئاسية التركية فهذا مؤكد أنه سيكون ورقة ضاغطة على إسرائيل وحلفاءها، ولكن هذا لا يعني انه سيحدث المعجزة، فلا أظن أنه سيكون هنالك زيادة كبيرة على الموقف التركي بشكل عام تجاه العدوان على غزة.كيف تقيمون الموقف المصري في المفاوضات، وما سبب فشلها وإجهاضها في كل مرة؟لا أريد أن أبدي رأيا أخيرا في الموضوع قبل انتهاء ال72 ساعة تهدئة الجارية، الموقف المصري تجاه العدوان على غزة لا يبعث على الاطمئنان، لذلك إذا لم تنجح المفاوضات القادمة علينا إغلاق صفحة الوسيط المصري الذي يشكل العقبة أساسية في عدم التوصل إلى اتفاق، وضرورة البحث عن أي بديل لأن المهم هو تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة والإنسانية حتى يعيش في حرية وكرامة ويتحرر من دكتاتورية الجغرافية التي يمثلها معبر رفح والاحتلال الصهيوني الذي يمثله معبر بيت حانون، لذلك أقول للوفد الفلسطيني، لا تضيع وقتك، وأنصحه بأن يتأكد أن عصر الوصاية والخنوع قد انتهى وأننا كشعب فلسطيني أعلنا إما أن نموت شهداء أو نعيش بكرامة، نحن شعب يحب الحياة، ولكنه لا يرضى بأية حياة.هل يمكن اللجوء إلى الجزائر كوسيط في عملية المفاوضات، رغم أنها لا تعترف أصلا بإسرائيل؟لا يمكن، لأن الجزائر ليس لديها أية علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني وهذا يحسب لها طبعا وتحترم عليه، ومن شروط المفاوضات أن يكون الوسيط في العملية له علاقات جيدة بالطرفين، وفي الأخير نحن سنلجأ للدولة التي نثق فيها وفي أنها ستولى نظرا لمطالب أهل غزة، ولا يجب أن ننسى بأن دكتاتورية الجغرافية هي التي حتمت مصر كوسيط حالي.. لا مهرب لنا من ذلك.ما تقييمك للموقف الأمريكي تجاه العدوان الإسرائيلي ضد أهل القطاع، في الوقت الذي توعد بإرسال قوات عسكرية "لضرب أوكار داعش في العراق"؟صحيح أن أمريكا الدولة العظمى والدولة الأقوى ويمكن لها أن تهزم أي دولة في العالم من خلال الجيوش والحرب سواء التقليدية أو غير التقليدية ولكنها ستهزم أمام مجموعات مسلحة وجماعات عشوائية في عقر دارها وخارج حدودها إذا استمرت على ما هي عليه. ولعل العدوان على غزة يمكن له أن يحرك هذه الجماعات في كل اتجاه توجد فيه أمريكا خاصة أن الولايات المتحدة هي الشريك الفعلي والحقيقي للعدوان على غزة سواء بالدعم السياسي أو المالي أو العسكري وقد شكل الموقف الأمريكي غطاء واسع للعدوان إلى جانب الغطاء العربي، ولعل مصالح أمريكا في المنطقة قد تكون الهدف الأول لمثل هذه الجماعات التي تشجع السياسة الأمريكية على تشكلها وتكوينها ونشر عقيدتها بين الشباب في المنطقة العربية والإسلامية وفي مناطق من العالم، وهذا يعني أن واشنطن لن تجد من تحاربه وستدخل في حرب استنزاف قد تؤدي إلى تدميرها اقتصاديا وكسر هيبتها وتراجعها.ما الذي حققه عدوان "الجرف الصامد"، ضد أهل القطاع إلى يومنا هذا؟حقق نتنياهو هدفين من عدوانه الإرهابي على قطاع غزة، الأول هو سفك دماء المدنيين من الأطفال والنساء والآمنين، والثاني بناء تحالف مع دول عربية، ونقول إن شهداءنا في الجنة إن شاء الله فلا حسرة عليهم، أما الهدف الثاني فإن هذا التحالف الذي تحدث عنه نتنياهو كشف عن المجرمين ممن تحالف معهم نتنياهو على سفك دماء الفلسطينيين وهذا الكشف بإذن الله سيعجل في نهاية هذا التحالف والطواغيت الذين تحالفوا مع نتنياهو ثم ستكون النتيجة هو نهاية هذا البغي والإرهاب الصهيوني، وهذه نتيجة طبيعية لهذا التحالف الشيطاني، لذلك شهداءنا في الجنة ونهاية قريبة لكل الشياطين في المنطقة بما فيهم الشيطان الأصغر إسرائيل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)