حمّل رئيس لجنة الإفتاء على مستوى المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ محمد شريف قاهر إثم استهلاك لحوم الأبقار المصابة بالحمى القلاعية من دون استشارة الاطباء البياطرة، للموالين ومربي المواشي الذين يقومون بذبح هذه الأبقار وبيعها بطرق غير قانونية من دون الرجوع الى المفتشية. وقال الشيخ محمد شريف قاهر، خلال اتصال هاتفي ب«البلاد" أمس إن المحافظة على الأبدان من المحافظة على الأديان مستدلا بقوله تعالى في كتابه الحكيم "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)"، حيث أكد المتحدث ذاته أن اللحم الذي يؤدي الى الموت يحرم أكله، مضيفا أن الأبقار المريضة يجب أن تعرض على الأطباء البياطرة قصد علاجها قبل ذبحها واستهلاك لحومها. أما عن أكلها وهي مريضة خاصة أن المختصين أكدوا أن هذا المرض لا ينتقل الى الإنسان، فقد أكد المتحدث أن جواز أكلها من عدمه هو من اختصاص البياطرة كذلك وأن حكم استهلاكها مع علم ضررها يعد قتلا للنفس التي حرم الله. وأكد الشيخ في هذا السياق أن حكم الدين على الموالين الذين يبيعون هذه اللحوم دون استشارة الأخصائيين مع معرفة ضررها كحكم قتل النفس التي حرم الله وأنهم يعتبرون في حكم القاتل وهو ما يعاقب عليه الشرع والقانون، حسب رئيس لجنة الإفتاء على مستوى المجلس الإسلامي الأعلى.من جهة أخرى كشفت بعض مصادر الوزارة المطلعة أن هذه مفتشيات البياطرة الولائية قد فتحت تحقيقا بالتنسيق مع مصالح الأمن تحقيقا قضائيا حول كميات كبيرة من اللحوم التي يتم بيعها حاليا في الأسواق بطرق غير قانونية يشك في أنها لأبقار تحمل مرض الحمى القلاعية تم ذبحها دون استشارة المصالح البيطرية، حيث كانت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية قد هددت باتخاذ إجراءات ردعية ضد كل "المتسترين" على وباء الحمى القلاعية حيث أكدت أنه ستتم متابعة كل من لم يبلغ المصالح البيطرية بوجود انتقال عدوى المرض إلى قطيعه قضائيا، ناهيك عن عدم استفادته من أي تعويض عن الخسائر التي تحل به. كما سيتم قطع معونات الدولة عن كل مربٍ لم يقدم أبقاره إلى الفحص البيطري.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إيمان م
المصدر : www.elbilad.net