هو العالم الفاضل و الزاهد العامل: سيدي عبد الكريم بن سيدي محمد الصالح كان رحمه الله عالما مهيبا، و شيخا عارفا و سيدا طيبا، متضلعا في العلوم العقلية و النقلية، كان رحمه الله ملتزما الخشية و المراقبة لله سبحانه في جميع أقواله و أفعاله، مشتغلا بالعلوم الشرعية غاية الإشتغال صادقا مع الله في كل وقت و حين، آخذ في طريق الحق و الرشاد، متبعا سبيل الآباء و الأجداد في سنة إظهار الحق و إبطال الباطل، زاهدا في الدنيا و مطلبها، مبتعدا عن التكلف و الفضول، عاش رحمه الله حياته في العلم و التعليم، مدرسا و مفتيا، و أحد شيوخ الشورى الأربعة في مجلس قضاء ابن عمه سيدي عبد الحق الذي كان يشاوره و يسأله في الكثير من النوازل، و العديد من المسائل و لمن أراد الوقوف على بعض هاته الفتاوي فليرجع لكتاب الغنية البالية، و من أجل ما عرف به أشير إليه بالبراعة و التميز، فنفع الله به العباد و البلاد، و مما يروى عنه و يدل على زهده و طريقته في التصوف أنه قام أكثر من 30 سنة لم يخرج للوقوف على بستان من بساتينه، و ذاك على كثرتها.
توفي رحمه الله سنة 1195 ه الموافق ل 1779 م و قد تعلم شيخنا علوم الفقه و النحو و اللغة و التفسير على يد والده العلامة الشيخ سيدي محمد الصالح و كذلك على يد جده سيدي البكري بن عبد الكريم.
و أخذ عنه علماء فحول، و سادات فخام، من بينهم ابن عمه: القاضي سيدي عبد الحق و أخذ عنه كذلك ابنه: سيدي محمد بن عبد الكريم الحاجب.
و الرثاء، توفي رحمه الله سنة 1298 ه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/06/2012
مضاف من طرف : soufisafi
صاحب المقال : عبد الحميد بكري إمام مسجد النور بتمنطيط