الجزائر

الشيخ بيوض لعب موقفا حاسما ضد محاولات فصل الصحراء



الشيخ بيوض لعب موقفا حاسما ضد محاولات فصل الصحراء
أكد الدكتور محمد بن قاسم ناصر بوحجام بأن الشيخ الشيخ إبراهيم بن عمر بيوض كان له موقف حاسم وقوي ضد محاولات فرنسا فصل صحراء الجزائر عن شمالها، مضيفا على أن ابن غرداية حارب كل المخططات التي أعدها الاستعمار في هذه السبيل، وأجهض كل المناورات التي حبكتها فرنسا لتحقيق ما خططت له.وأوضح الدكتور محمد ناصر بوحجام من جامعة باتنة، في مقال مطول نشره على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بأن الشيخ ابراهيم بيوش اجتمع بسكان وأعيان الصحراء، وقام بجولات عديدة، متنقلا بين مختلف المناطق لشرح حقيقة المخطط الخطير الذي أعده الاحتلال الفرنسي على مستقبل الوطن الجزائري، وطلب من الجميع اليقظة والتجند لإجهاض كل المحاولات الهادفة إلى تفتيت البلاد، وأضاف الدكتور محمد ناصر بوحجام "كانت للشيخ بيوض اتصالات متعددة مع أعضاء الحكومة المؤقتة في تونس الذين طلبوا منه مواصلة العمل والنضال من أجل منع فرنسا تنفيذ مشروعها التدميري، وقالوا له: نحن نعتمد عليك في الدرجة الأولى في مناهضة كل مخططات المستعمر، والاحتفاظ بالجزائر وطنا موحدا.."
وأشار الدكتور محمد ناصر بوحجام بأن الشيخ بيوض رافع في اجتماعات المجلس الاقتصادي بورقلة أمام المسؤولين الفرنسيين في القضية، ورد على طلبات الرئيس الفرنسي الجنرال ديغول المتكررة حول قبول الفصل، حيث رفض حسبه رفض الإغراءات والعروض المقدمة له. واستدل الدكتور بوحجام بما قاله المرحوم رضا مالك، الناطق الرسمي للوفد الجزائري في مفاوضات إيفيان "سمعت اوليفي فيشار مستشار برئاسة الجمهورية الفرنسية أن الجنرال ديغول أرسله إلى الصحراء سنة 1960 ليتصل بالميزابيين، يعرض عليهم تكوين مملكة ميزابية، كما كلفه بالاتصال بسكان تامنغاست لنفس الغرض، يقول أوليفي قيشار: اتصلت بالشيخ بيوض إبراهيم بغرداية لهذا الغرض، فرفض هذه الفكرة وهذا العرض رفضا قاطعا، وقال له الشيخ بيوض: إن منطقة وادي ميزاب جزء لا يتجزأ من التراب الجزائري".
وقال الدكتور محمد ناصر بوحجام بأن الشيخ بيوض أظهر شجاعة كبيرة في إبطال مشروع فرنسا الخطير، وإنقاذه سيادة الجزائر من أيدي الأعداء، وأبرز في هذا السياق عدة شهادات سجلت هذا الموقف الشجاع، من ذلك اعتراف أعضاء من قيادة الولاية السادسة في الثورة التحريرية، الذين أوفدتهم القيادة إلى منطقة وادي ميزاب سنة 1961 (وهم أحمد طالبي ورشيد الصائم وسعيد عبادو وعثمان حامدي)، الذين أشادوا حسب الدكتور بوحجام بنضال الشيخ بيوض في القضية ودفاعه عن وحدة للتراث الوطن، مضيفا بأن الوفد ودّعه وتركه يواصل عمله لإقناع الشخصيات الأخرى والجماعات الصحراوية بالثبات على موقف الرفض لكل دعوة للانفصال عن الشمال .
وحظي الشيخ بيوض بإشادة السيد لخضر بن طوال وزير الداخلية في الحكومة الجزائرية المؤقتة قائلا: "...فإن الفضل يعود إلى الشيخ بيوض في إنقاذ وحدة التراب الوطني، وبقاء الصحراء بكل خيراتها جزائرية.. وبدونه كان يمكن أن تستمر الثورة عقدا آخر"، كما قال الدكتور أحمد بن نعمان في هذا الجانب "لولا الشيخ بيوض لما بقيت الصحراء جزائرية.."، كما استند الدكتور بوحجام بشهادة الكاتب السوري بسام العسلي الذي قال: ".. ونزل الشيخ بيوض إلى ميدان الجهاد الجديد، وقاد معارك كبرى ضد فصل الصحراء عن الشمال، استمرت ست عشرة سنة كاملة (من سنة 1947 إلى سنة 1962)، وكان رجال النهضة في ميزاب كلهم جنده وأنصاره في معاركه السياسية الكبرى، ينادون بإبقاء الصحراء، وهم يستنكرون فصل الصحراء عن الوطن الجزائري"...


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)