الجزائر

الشيخ الفقيه الحسن بن سعيد البكري 1286 ه



هو العالم الفاضل و الزاهد الكريم السيد الحسن بن سعيد البكري أحد الرجال المعروفين، سيد الفضلاء و الأخيار، عاش رحمه الله عمره في الإفادة و التعليم نشأ نشأة إسلامية صحيحة، فزهد في الدنيا و عمل للآخرة.
كان رحمه الله في العلم آية، بحر بلا ساحل و إمام في المذهب المالكي، من الفقهاء المجتهدين، أفتى في العديد من النوازل، و جالس الجهابذة الفحول.
مما ميز مسيرة حياته رحمة الله عليه كثرة نسخه للكتب و شرائه لها، درس على يد العالم الفاضل و الشيخ الفقيه سيدي عبد العزيز بملوكة: الفقه و النحو و الصرف، و أجازه في جميع الفنون و العلوم، المدح و الرثاء و تصدر للتدريس بالزاوية البكرية من وقت إجازته، حتى توفاه الله سبحانه إليه عام 1286 ه.
و من تلامذته الفحول ابنه سيدي محمد و القاضي سيدي الحاج محمد بن عبد الرحمان و سيدي أحمد بن السيد البكري و سيد البكري بن عبد الرحمان التنلاني.
كان من دعائه رحمه الله قوله:
اللهم أمن روعتي بالإتكال على عصمتك، و أذهلني على الخلق بالتفكير إلى بهاء جمالك، و اجذبني بجوك إلى حضرت كمالك، يا حنان يا منان يا لطيف يا عطوف، يا ذا الفضل و الإحسان.
و قد رثاه عند موته العلماء و المشاهير و كان من بينهم إبن أخته و تلميذه البار: سيدي البكري بن عبد الرحمان بن الطيب بقصيدة قال فيها:
مال سعدى رمت فؤادي بلحظ و كوتني بنار هجر جهارا
بخلت بوصالها و تصدت بالصدود و صيرته شعارا

ولد رحمة الله عليه بتمنطيط سنة 1227 ه، و بها أخذ تعليمه الأول فحفظ كتاب الله عز و جل في سن مبكرة جدا، و ظل بعدها معتكفا على حفظ المتون و المنومات العلمية، و غير ذلك من القصائد الشعرية كالمعلقات.
ثم بعد تحصيله لمبادئ الفقه و اللغة و النحو توجه به والده سيدي محمد الجزولي نحو الرجل السيد، العالم العلامة و البحر الفهامة السيد سيدي عبد العزيز بن سيدي الحاج البلبالي.
فكان رحمه الله عنده دهرا من الزمن، تلميذا مجتهدا، راغبا في العلوم و المعارف، محصلا لكل ما يسمع، و مدققا فريدا.
كان الشيخ سيدي عبد العزيز ينعته بوصف الأفاضل الكرام، و يثني عليه بالخير، فدرس معه في الفقه: الرسالة لابن زيد، و المختصر من أوله لآخره، و متن العاصمية لابن عاصم، و منظومة العمل للفاسي، و غير ذلك من المتون الفقهية.
أما في النحو و اللغة و الصرف فقد درس الألفية لابن مالك، و لامية الأفعال، و غيرها من المتون...
توفي الشيخ رحمة الله عليه عام 1305 ه، رحم الله الشيخ و أسكنه فسيح جنانه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)