الشيخ الإبراهيمي

في ذكرى وفاته الرابعة و الخمسين
سئل العلامة عبد الحميد بن باديس عن الشيخ الإبراهيمي فقال :
" هو أعلم مني "
و سئل الشيخ الإبراهيمي عن العلامة ابن باديس فقال :
" هو أتقى مني"
لقد قيض الله لهذه الأمة رجلين جمعا بين التقوى والعلم ما مكنهما من بعث حضارتها و أصالتها و ثقافتها في فضاء جرفه الاستعمار البغيض من كل قيمة أو مبدإ و أحال أهله إلى غول الجهالة و قبو النسيان ...
رافق البشير اخاه ابن باديس في أفضل ما تكون المرافقة و خلفه على رأس جمعية العلماء المسلمين في أفضل ماتكون الخلافة و سار بها صافية نقية فيجتهد ليربط شباب الأمة بماضيهم المجيد و ينير لهم السبيل إلى الحرية و بناء الوطن فحقق مراده و بلغ أهدافه و شهد ميلاد دولة الجزائر المستقلة في صائفة 1962
غادر البشير دنيانا في21ماي 1965 بعد أن ترك لنا تراثا ضخما من الآراء في الإصلاح الديني و الاجتماعي وفي الفكر و الأدب لا نزال إلى اليوم نتصفحه و ننهل منه و نلجأ إليه في إيجاد الحلول زيادة المعارف ...
رحم الله شيخا البشير الإبراهيمي و أسكنه فسيحة جناته