الشهيد القائد دوحة بلقاسم رحمة الله عليه

بلقاسم بن احمد دوحة ولد بقرية منعة ولاية باتنة يو 05 نوفمبر 1936 نشأ في احضان أسرة تمتهن الفلاحة وتربية المواشي ولما بلغ السنة الخامسة أدخله والده الكتاب ليتعلم ما تيسر من الكتاب العزيزة الحكيم ثم الحقه بالمدرسة الفرنسية بقرية منعة و هو في السنة السادسة الا انه سرعان ما تركها لانه لم يسمح له باعادة السنة.
ولما بلغ اشده بدأ يساعد والده في الفلاحة وتربية المواشي وعاش في شبابه متنقلا بين القرى والارياف .
ونتيجة للظروف الاجتناعيةالصعبة التي كانت تعاني منها أسرته هاجر الى فرنسا بحثا عن العمل ..وبعد اندلاع الثورة عاد الى الى الجزائر والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني بناحية أمشونش سنة 1956 وما لبثت قيادة الثورة بالاوراس ان قامت بتكليفه ضمن مجموعة من المجاهدين بجلب السلاح من القطر التونسي الشقيق.
بعد عودته من تونس عين نائب لقائد كتيبة بناحية أريس الناحية 1 المنطقة 2 ثم ذهب الى تونس ثانية لجلب السلاح وبعد عودته رقي الى رتبة ملازم قائد كتيبة بالمنطقة 2 كيمل ثم عين مسؤولا على ناحية أريس وقد اشتهر بالجدية في العمل وحسن المعاملة مع رفاقه.
خاض العديد من المعارك خلال مساره التضالي الطويل منها معركة الزيتونة بين منعة وشير يوم 14 جانفي 1958 بمشاركة الطاهر امعاليم ومعركة المحمل سنة 1958 بقيادة حابة محمد رحمة الله عليه ومعركة تافرنت يوم 5 جوان 1959 بمشاركة علي سرار .ومعركة الزيتونة الثانية يوم 18 جويلية 1959 بمساعدة الطاهر معاليم ومعركة ايش ما يمان يوم 16 مارس 1961 بقيادة بلقاسم دوحة وبمشاركة محمد حابة وعلي سرار .
في سنة 1961 قام قادة الناحية 1 وهم بلقاسم دوحة ومسعود ناجي وعلي سرار ومزياني مخلوف بنصب كمين لقافلة عسكرية فرنسية تيغرغار بين ورقة ومنعة اسفر عن انقلاب شاحنتين عسكريتين وقتل جميع ركانهما وقد تمكن المجاهدون من غنم قطع من السلاح بينها مدفع رشاش مما جعل القوات الفرنسية تقوم بعملية تمشيط واسعة للمنطقة لملاحقة الثوار وقد تمكنت من تطويق مكان المجاهدين وفرضت عليهم الدخول معها في معركة ضارية بالمكان المسمى نيردي اسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف العدو الفرنسي واستشهاد عدد من المجاهدين في ميدان الشرف من بينهم القائد الشهيد بلقاسم دوحة وكان ذلك في شهر سبتمبر 1961 .
المجد والخلود لشهدائنا الابرا.