«الشهرية» لا تصل العمال و الأوساخ تحاصر المكان

- الموظفون يتقاضون أجرهم مرة كل 3 أشهر
- القمامة تحاصر تيغنيف و سيق و معسكر
أصبحت النفايات المتراكمة والمترامية هنا وهناك تشوه منظر اكبر الدوائر والبلديات بولاية معسكر خاصة مع حلول شهر رمضان الفضيل أين تكثر الأوساخ والنفايات من بقايا الطعام ، ناهيك عن الانتشار الكبير للروائح الكريهة المنبعثة من الأوساخ والتي أصبحت حسب الساكنة تشكل خطرا حقيقيا على المحيط وسلامة السكان ، وفي هذا الشأن فقد أثار المشكل غضب المواطنين من مختلف المناطق كتيغنيف و سيق وكذا عاصمة الولاية الذين عبروا عن سخطهم من تأزم هذا الوضع الذي لم يجد معه نفعا حملات النظافة التي يقوم بها عدد من المتطوعين أسبوعيا مشيرين أنهم باتوا يحلمون بأزقة وأحياء نظيفة لا سيما في شهر الصيام ، و فقد ارجع عدد من المنتخبين سبب مشكل النظافة بالولاية إلى مؤسسة جمع النفايات التي تعاني مشاكل مالية كبيرة ومهددة بالإفلاس بعدما تم إنشاؤها منذ حوالي 05 سنوات بطريقة غير منظمة وذلك بعد إن تم إجبار عدد من عمال البلديات على الاستقالة من البلدية والالتحاق بالمؤسسة بالإضافة إلى عتاد البلديات من شاحنات وغيرها والتي تم نقل ملكيتها للمؤسسة ، هذا وقد أضاف المتحدثون بان ولاية معسكر هي الوحيدة في الوطن التي تتعامل كل بلدياتها مع مؤسسة نظافة واحدة في حين أن مؤسسة جمع النفايات بالولاية تقوم بعملية النظافة بجميع البلديات إلا انه يوجد حسب المنتخبين العديد من البلديات الصغيرة التي ليس مدخول مالي كبير وتحتوي فقط على شارع أو شارعين إلا أنها تجبر حسبهم على دفع فواتير ضخمة وهي في الواقع يكفيها فقط عامل أو عاملين وشاحنة فقط للقيام بالعملية وهذا حسبهم يعد واحد من بين أسباب الضائقة المالية التي تتخبط فيها المؤسسة ، من جهة أخرى فقد أشار المتحدثون انه من بين أسباب تدهور حالة المؤسسة والذي تسبب في غرق الولاية بالاوساخ هو ان هيكلها التسييري يتقاضى مبالغ خيالية بينما العمال البسطاء لا يتجاوز أجرهم 25 إلى 30 ألف دج وهو ما أدى بالشركة حسبهم إلى الإفلاس رغم مساعدات البلديات والولاية الا أنها باتت في الفترة الأخيرة غير قادرة حتى على دفع أجور العمال إلا مرة في كل ثلاثة أشهر وإن دفعت لهم أجورهم لا تدفع للضمان الاجتماعي مصاريف تغطيتهم الاجتماعية على حد تصريحاتهم حيث أن هذا الأمر قد ادخل العمال في الكثير من المرات في إضراب عن العمل .